أغرب قضية طلاق.. زوجي الطبيب وقع في حب «كلبة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما أكثر الأسباب التي تدفع بالزوجة إلى الوقوف أمام القضاء للحصول على حكم بالتطليق والتفريق بينها وبين زوجها الذي اختارته بعقلها، وقلبها وبمحض إرادتها، ورضيت أن يكون رفيق رحلة عمرها، لكن سرعان ماتتبدد الأحلام، وتذبل الورود مع الأيام لتبقى الأشواك تدمي روحها وجسدها، وهي تخفي جراحها وتعاستها من أجل أطفالها، أو خشية من شماتة العزال أو أملا في أن ينصلح الحال.

هكذا كان حال الزوجة التي تعمل طبيبة تحاليل بعدما ذهب الحلم، وبقيت الحقيقة التي اكتشفها كل منهما في الآخر، وقررت الزوجة فك وكسر القيد الذي كان يلف يدها بالحرير، والذي تحول إلى قيد من حديد.

اقرأ أيضا| حكايات الحوادث | دفعتها إلى النيل كي تصاب بصدمة ويزول عنها العقم

وقفت الزوجة الطبيبة أمام محكمة الأحوال الشخصية، تطلب تطليقها من زوجها الطبيب البيطري قائلة للقاضي، زوجي طبيب بيطري، أحب "كلبة" ووقع في غرامها، ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجه القاضي كرد فعل لما ذكرته الزوجة، وسألها "بتقولي إيه،" وتردد الزوجة بانفعال، زوجي بيحب "كلبة"، ولا يخطر على ذهن القاضي إنها تقصد كلبة حقيقية، وإنما من فرط غيرتها تصف ضرتها، بأنها كلبة.

وتمضي الزوجة في سرد قصتها قائلة: "أقسم بالله العظيم أن ما أقوله هو الحقيقة وتسترسل، لقد وقع زوجي في غرام كلبة، وهذه الكلبة لم تكن مريضة وجاء بها صاحبها إلى زوجي لعلاجها، لكنها أصبحت كلبته الخاصة لا يفارقها والتي يعيش لها ومن أجلها، فلا شيء في حياته يفوق اهتمامه بها، يقدم لها الطعام الذي يصنعه أو يشتريه لها بنفسه، ويذهب بها إلى الحمام، ويقوم بأخذ حمامها بيديه، بالصابون والماء الدافئ في الشتاء، والدش في الصيف، ولها منشفة ومشط خاص بها، ويأتي لها بالكوافير يصفف لها شعرها المهدل، إنها في نظره أجمل من كل نساء الأرض، إنه يحبها ويهملني أنا زوجته، وأم طفله الوحيد".

وبصوت متهدج تكمل حديثها قائلة: "لقد ترك حجرة نومي، وتركني أنام وحدي، وينام معها في حجرة أخرى، وعندما يذهب إلى عيادته يعود مسرعا يبحث عنها في أرجاء البيت خشية أن يكون أصابها مكروه، وعندما فاض بي الكيل خيرته بيني وبين كلبته، وقال إنه لن يتركها حتى الموت، وأثارت كلماته شعوري، وطيرت عقلي ولم أشعر إلا وقد هجمت عليها أسدد لها الضربات والركلات، وأصب حقدي، وغضبي عليها بعدما شعرت بأنها أخذت مني زوجي!".

فوجئت به بعد ذلك يضمها إلى صدره، وأدخلها الغرفة، وعاد وانهال علي ضربا كالمجنون، وجمع ملابسي في حقيبة وطلب مني أن أغادر البيت مع طفلي، لم تتحمل كرامتي أكثر مما حدث، وبالفعل تركت المنزل وتوجهت إلى أسرتي، ولم أجد أمامي سبيل سوى أن أطلب تطليقي منه بعد أن اختار أن يضحي بي وبطفله، من أجل عيون كلبته التي يهيم غراما بها.

وقف الزوج الطبيب، وبصوت يشوبه دهشة، قائلا: "أشعر بالخجل والمرارة لهذا الموقف الذي دفعتني إليه زوجتي الطبيبة المثقفة مدعية إنني أحب "كلبة" وأفضلها عليها لقد تزوجتني وهي تعلم بأنني طبيب بيطري، وأن زبائني من المرضى هم الحيوانات، وليس بمقدوري أن امتلك مستشفى، وكنت أصحب إلى البيت حيواناتي المريضة التي تحتاج لرعايتي وعنايتي طيلة الوقت، وكان معي مجموعة من الكلاب، والقطط المريضة أقوم على إعطائها الدواء في مواعيده".

لكن الذي أثار غيرتها هو اهتمامي بكلبة صغيرة جميلة، هادئة دون سائر مرضاي من الحيوانات، فهذه الكلبة تحبني، وتلوذ بي، وأشعر بالسعادة معها، حيث كانت نظراتها الخرساء تنطق بالحب والعرفان والوفاء، وليس بعد الكلب من يحفظ الود، لكن زوجتي المثقفة وضعت الكلبة نصب عينيها، وناصبتها العداء، فقد كانت الكلبة تشعر نحوها بالكراهية، وتلوذ بالفرار، وتجري مسرعة تختفي إذا سمعت صوتها، وكانت زوجتي تجري خلفها وتنهال عليها ضربا فوق جسدها الهزيل، وتأخذ الطعام من أمامها.

وأنهى الطبيب حديثه قائلا: بأنه لن يترك مهمته الإنسانية في علاج الحيوان من أجل غيرة زوجته من كلبته الصغيرة.. استمعت المحكمة إلى شهود الزوجة، وهم من جيرانها الذين أيدوها في أقوالها، وأنهم كثيرا مااستيقظوا في أوقات متأخرة كثيرا من الليل على صراخ الزوجة الطبيبة بسبب الخلافات بينها وبين زوجها على وجود الحيوانات في المنزل، وخاصة هذه الكلبة التي يتعلق بها زوجها الطبيب. وقضت المحكمة بتطليق الزوجة.