فيض الخاطر

المعركة لم تنتهِ..

حمدي رزق
حمدي رزق

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة (صباح الأحد) بدحر فلول الإرهابيين على كل الاتجاهات الإستراتيجية، على وقته تماما ، يؤكد يقظة أسود القوات المسلحة لمخططات الجماعات الإرهابية، على الحدود أسود تحمى العرين، واللى يقرب يجرب، تم إرسال ٨٩ إرهابيا إلى الجحيم.

الشعب الذى يملك مثل هذا الجيش العظيم بهذه الروح الاستشهادية يكتب له الحياة، رجال القوات المسلحة يدفعون ضريبة الوطن فداء ، بارك الله فى الجنود، ورحم الله الشهداء منهم، أحياء عند ربهم يرزقون.

لو تعلمون حجم التضحيات الجسام لخير أجناد الأرض لقبلتم التراب من تحت خطوهم، ثمانية شباب ( بين شهيد وجريح) يجودون بالنفس قربى إلى الله، وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ( البقرة / ١٥٤ ) .

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة يكتفى بالإشارة إلى نتائج العمليات القتالية الظافرة، ولا يصرح بتفاصيل العمليات، وإن علمتموها بالتفصيل لقبلتم جبين كل جندى مصرى رابض على الحدود .

هناك تسجل آيات من التضحية والفداء، والجود بالنفس، والإيثار، على الحدود جنود من بين الصلب والترائب، صلب هذا الشعب، من ظهر رجاله يعرفون حق الوطن حق المعرفة، ويعشقون الوطن عشقا ويتيهون فخرًا..

الانتماء لهذا الجيش فى هذا الوطن أمنية عظيمة، من الأمانى العذاب، هذا وطن يستحق التضحية، غالى علينا، وعلى أجدادنا وآبائنا وعلى أولادنا، شبوا على حب الوطن، وعلى صوت صارخ « هذه أرضى أنا وأبى ضحّى هنا».

بيان نصر يطول الرقاب، ويفرح القلب، يطبب الجروح ، ويلبسم قلوب أسر الشهداء، بيان بمستوى جيش وطنى وضع نصب أعينه حماية البلاد من الأخطار التى تتكالب على الحدود، جيش واثق فى نصر من الله، ومدد من السماء، جيش الحق فى مواجهة الباطل .

هذا البيان يمحق ترهات قنوات الإخوان الإرهابية، ويقطع الألسنة، ويضع جهود القوات المسلحة الباسلة بين يدى شعب مصر العظيم لتنال رضاه وكرمه فى الدعاء فى غبشة الفجر والناس نيام.

أُغبط الضباط والصف والجنود البواسل على شرف الخدمة العسكرية، وأُثمن صنيعهم، وأتمنى أن أكون بينهم، هكذا يتحدث الطيبون من أهلنا فى الريف والصعيد، صح فيهم قولا « خير الجنود علي الحدود يدافعوا دايما من غير حدود».