خواطر

تونس تواصل مسيرتها للخلاص من إرهاب وجرائم الإخوان (٣)

جلال دويدار
جلال دويدار

على النسق المعتاد للمنتمين للفكر الإخوانى الإرهابى .. لجأ الغنوشى رئيس إخوان تونس إلى ممارسة أسلوب الابتزاز المحلى والخارجى . لوح مهدداً باستخدام العنف والإرهاب الذى تأسست عليه الجماعة إذا لم يتم عدول الرئيس التونسى قيس سعيد عن قراراته التى تستهدف إنقاذ تونس.

فيما يتعلق بالداخل التونسى.. تضمن التهديد.. عودة العمليات الإرهابية لهز أمن واستقرار البلاد. أما بالنسبة للخارج فإنها اختصت ايطاليا والدول الأوربية بإطلاق الهجرة غير الشرعية بتصدير الإرهاب من خلال الإرهابيين المنتمين للتنظيم الإخوانى.

ماهدد به الغنوشى.. يأتى بعد أن اقتربت منه الإدانة القانونية والقضائية لمحاسبته على جرائم الفساد والإفساد السياسى والمالى التى ارتكبها فى حق تونس وتسببت فى حالة الانهيار الذى تعانى منها.  اتصالاً فإن كل يوم يمر تنكشف للشعب التونسى  المزيد من هذه الجرائم وهو الأمر الذى يزيد من ثقتة والتفافه حول الرئيس قيس .

هذه المشاعر الشعبية الإيجابية الصادقة المتطلعة إلى رفعة الوطن التونسى .. كانت وراء تعاظم مظاهر الدعم والتأييد التى أصبحت يلقاها الرئيس قيس وقراراته . لم يعد هناك داخلياً وخارجياً من يقتنع بإدعاءات الجماعة المضللة بأن الإجراءات الوطنية الجريئة والشجاعة التى اتخذها تتعارض مع الدستور  .
حول هذا الشأن رد الرئيس قيس بأنه ومن خلال  دراسته وتخصصه فى العلوم الدستورية على مدى ثلاثة عقود لايُعقل إقدامه على اتخاذ مايتعارض مع الدستور التونسى . أشار إلى أن كل مااتخذه من قرارات وكذلك محاسبة المخطئين  يتوافق مع الدستور والقانون .   

ثبت يقيناً وعلى ضوء بداية التطورات والمستجدات أن تردى الأحوال السياسية والمعيشية كان نتيجة الدور المخرب الذى مارسته الجماعة  الإخوانية بزعامة الغنوشى. أدى ذلك إلى اشتعال الغضبة الشعبية العارمة المناهضة لمخططاتها وانتهاءً بإجراءات الرئيس قيس استجابة لها.
 لايمكن أن يخفى على المتابعين .. تشابه مايجرى فى تونس فى بعض جوانبه بثورة الشعب المصرى المليونية  يوم ٣٠ يونيو للخلاص من الحكم  الإخوانى الظلامى الإرهابى والمخرب.

مانتمناه أن يوفق الله الشعب التونسى ورئيسه وقياداته الوطنية مواصلة المسيرة مثلما جرى فى مصر المحروسة. إن الآمال تتعاظم بنجاح التونسيين فى العبور الآمن بوطنهم من خطر  وإرهاب وفساد جماعة الإرهاب الإخوانى.

من ناحية أخرى فمن المؤكد أن النهاية المبشرة لأحداث تونس بالخلاص من جماعة الإرهاب الإخوانى سوف تنعكس إيجاباً على الأوضاع فى ليبيا الشقيقة، ويأتى ذلك نظراً لأن جماعة الإرهاب الإخوانى فى ليبيا لهم دور فيما تشهده هذه الدولة الشقيقة الجارة من مشاكل تمس أمنها واستقرارها.