نهار

الملف القضائى لمحفوظ!!

عبلة الرويني
عبلة الرويني

فى كتابة «حضرة المتهم نجيب محفوظ» يفتح الكاتب الصحفى أيمن الحكيم الملف القضائى لنجيب محفوظ، مستعرضا القضايا التى رفعت ضده، والإتهامات التى جرجرت أديب نوبل إلى المحاكم!!

القضية الأولي١٩٧٦ رفعها «صلاح نصر» رئيس المخابرات الأسبق، ضد فيلم«الكرنك» سيناريو ممدوح الليثي،إخراج على بدرخان، وضم اسم نجيب محفوظ إلى المتهمين، بصفته كاتب الرواية..اتهم صلاح نصر الفيلم بالإساءة إليه وتشويه صورته وتاريخه!!..

وفي١٩٩٥ كان إتهام نجيب محفوظ بإزدراء الأديان،والمطالبة بالتفريق بينه وبين زوجته، لقيامه بإضافة أسم«الجبلاوي»الى أسماء الله الحسني!!...إستنادا إلى رواية «أولاد حارتنا» والى عبارة «الجبلاوى مش غضبان علي» قالها محفوظ لزوجته، بعد نجاح الجراحة عقب محاولة أغتياله، بسبب رواية«أولاد حارتنا» والتأويل الخاطيء لشخصية الجبلاوى بالرواية!!....

وفي١٩٩٨ رفع ابن شقيق محفوظ ،دعوى قضائية، بسبب عبارة وردت فى مذكرات نجيب محفوظ التى كتبها رجاء النقاش،أشار خلالها إلى فقدان بعض المتعلقات والأوراق ومسودات الروايات خلال إنتقاله من شقة الجمالية إلى شقته الجديدة بالعباسية، ضاحكا يعني«سرقة أهلية»..وهو ما اعتبره أبن شقيقه تشهيرا وإساءة للعائلة!!

يوثق أيمن الحكيم الملف القضائى لمحفوظ.. أوراق التحقيقات...أقوال نجيب محفوظ أمام النيابة...مذكرات الدفاع القانونية، والتى تعد وثيقة أدبية قانونية، سواء ما كتبه محامى نجيب محفوظ «أحمد السيد عوضين» أو ماكتبه رجاء النقاش فى قضية السرقة الأهلية، المستندة إلى مذكرات محفوظ التى كتبها النقاش... وبالطبع حصل محفوظ على البراءة...لكن طبيعة الإتهامات كشفت عن تردى المناخ، الذى سمح بتلك القراءات العمياء....وتظل مذكرات الدفاع وثائق قانونية مبدعة.