بسبب امتحانات الثانوية والمصايف.. إقبال ضعيف على الأوكازيون في يومه الأول

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

شهد اليوم الأول للأوكازيون الصيفي، إقبالاً محدودًا من جمهور المستهلكين، رغم ارتفاع نسبة الخصم على بعض المنتجات إلى 50%.

وأرجع البعض ذلك إلى تزامن انطلاق الأوكازيون الصيفي مع امتحانات الثانوية العامة من ناحية، وتواجد الكثير من المواطنين بالمصايف من ناحية أخرى، بينما أرجع آخرين السبب إلى انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك بشكل عام منذ جائحة كورونا.

ويرى بعض المستهلكين، أنه مازال هناك تخوف من التواجد بالأماكن المزدحمة، مما ينعش سوق التجارة الإلكترونية والشراء (أون لاين)، على حساب الشراء عبر التسوق، ومن خلال المحال التجارية.

وأكد المهندس أسامة مخيمر، وكيل وزارة التموين، ورئيس الإدارة المركزية للرقابة والمعاملات التجارية سابقا، أن الأوكازيون يعد فرصة جيدة لإنعاش الأسواق، وتنشيط حركة التجارة، وزيادة المبيعات من ناحية، وفي نفس الوقت يتيح للمواطن الحصول على احتياجاته بأسعار مناسبة، وتخفيضات جيدة من ناحية أخرى.

وأوضح "مخيمر"، أن نسبة التخفيضات خلال فترة الأوكازيون الصيفي تصل إلى 50% تقريبا لبعض السلع، وأن الخصم مشترك بين المصنع والتاجر، بحيث يمنح المصنع التاجر نسبة خصم، وبالتالي التاجر يقوم بتحديد نسبة الخصم للمستهلك، لافتا إلى أنه من المتوقع زيادة عدد المحال المشاركة في الأوكازيون الصيفي إلى 2500 محل تقريبا، وقد يزداد العدد إلى 3000 محل.


وأكد أحمد شيحة عضو شعبة المستوردين بالغرف التجارية، أن الأسواق تعاني من الركود بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك بشكل عام، خاصة وأن جائحة كورونا التهمت جزءًا من ميزانية الأسرة، لشراء الأدوات والمطهرات للحماية من الإصابة به، وأن المستهلك يعطي الأولوية لشراء احتياجاته الأساسية أولا.
 
ويري الدكتور رأفت القاضي، رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة، أن مواسم التخفيضات تأتي لتلبية حاجة المواطنين، للحصول على احتياجاتهم بأسعار مخفضة، حيث أن نسب التخفيضات تصل أحيانا إلى ٥٠٪ فأكثر، ومن ثم يخفف الأعباء على المواطن في ظل انخفاض ميزانية الأسرة.

وأوضح رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة، أن السعر هو الذي  يحدد مدى الإقبال على الشراء من عدمه، لذلك يجب أن تكون التخفيضات المقدمة للمستهلك حقيقية، لافتا إلى أن جائحة كورونا شكلت ضغطا إضافيا على ميزانية المواطنين وغيرت من أولويات الشراء لديهم.

وبالنسبة للتجار، فإن الأوكاريون يعمل على زيادة المبيعات ومن ثم التخلص من المخزون الراكد لديهم، وتخفيف حالة الركود التي يعاني منها السوق المصري، كما يعمل على الانتعاش داخل الأسواق والتقليل من حجم الخسائر لدى المنتجين والتجار.

واكتفت هبة أحمد، ربة منزل بجملة واحدة «المواطن مأشفر»، مضيفة: «لن أنزل إلى المحال حاليا، خاصة وأني وأسرتي  لم يمض كثيرا على عودتنا من المصيف، مما يجعل من الصعب وجود ميزانية للشراء حاليا».

بينما قالت مريم جمال، إن شقيقها مازال في امتحانات الثانوية العامة، وأن جميع أسرتها يعانون من القلق والتوتر لهذا السبب، وهو الأمر الذي يجعل النزول للتسوق صعب الآن، ولكن من الممكن بعد انتهاء الامتحانات.

اقرأ أيضا :انتظام صرف مقررات التموين لشهر أغسطس