عشرات الآلاف من المتظاهرين في فرنسا احتجاجًا على الشهادة الصحية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص، اليوم السبت 31 يوليو، احتجاجًا على توسيع نطاق الشهادة الصحية في عدة مدن في فرنسا، باسم "الحرية" للمرة الثالثة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

عشية هذه التعبئة، توقعت السلطات مشاركة 150 ألف شخص. والسبت الماضي جمعت الاحتجاجات 161 ألف شخص و110 آلاف قبل أسبوع.

في باريس، شهدت تظاهرة أولى شارك فيها آلاف الأشخاص صدامات مع قوات الأمن.

قبل انطلاق المتظاهرين، انتقد جيروم رودريجز، أحد قادة حركة "السترات الصفراء" المناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة، "أعضاء الحكومة والإعلاميين الذين يحاولون إقناعهم بفعالية لقاح بدون امتلاك أي دليل.

وتم حشد أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدرك للإشراف على المسيرات، بعد أسبوع من نزول المتظاهرين إلى جادة الشانزليزيه التي اغلقت منافذها السبت.

واستقطبت التظاهرة في رين (غرب) 2900 شخص "بدون تسجيل حوادث حتى الآن"، بحسب ما صرحت به مديرية الأمن لوكالة فرانس برس بعد الظهر، ما يشكل زيادة في التعبئة مقارنة بالسبت الماضي (2200 شخص).

وكتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة "أنا يهودي ماكرون" و"لقحوني ضد الفاشية والرأسمالية" و"وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة".

في مدن الجنوب الشرقي، أحصت السلطات أكثر من 20 ألف شخص لاسيما في مدينتي مونبيلييه (8500) ونيس (6500).

وكتب على إحدى اللافتات "الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحفيون جميعهم جبناء" وعلى أخرى "لست حقل تجارب".

في ليل (شمال)، سار أكثر من ألفي شخص بينهم العديد من "السترات الصفراء" وهم يهتفون "الحرية، الحرية" أو "لا نريد الشهادة الصحية ولا الشهادة القسرية".

وصادق البرلمان الفرنسي الأحد الماضي بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد كوفيد-19 أو فحص سلبي حديث العهد.

وتشهد البلاد حاليًا تفشيا للوباء (أكثر من 24300 حالة جديدة الجمعة) خصوصًا في المناطق السياحية جراء متحورة دلتا الشديدة العدوى.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 111855 شخصًا في فرنسا منذ بداية تفشي الوباء.

والشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 يوليو، تم توسيعها لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتبارًا من 9 أغسطس.

وأظهرت دراسة نشرت الجمعة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 يمثلون نحو 85% من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة و78% من الوفيات ناجمة عن الفيروس.

وبات أكثر من 50% من سكان فرنسا هذا الأسبوع ملقحين بالكامل.