كونتيسة المسرح.. سناء جميل تغير فساتينها بسبب فاتن حمامة

الفنانة الراحلة سناء جميل
الفنانة الراحلة سناء جميل

حفيظة زوجة عتمان القوية الجبارة رغم قسوة دورها الذي اقتنع الجمهور به في فيلم الزوجة الثانية، كانت في الحقيقية فتاة هشة مرت بظروف عصيبة، كان لهذه الظروف أثر عظيم لتحويلها إلى فنانة عملاقة.. ثريا يوسف عطا لله الشهيرة بـ«سناء جميل».

 

كونتيسة المسرح سناء جميل ولدت في 27 أبريل 1930 بمحافظة المنيا، فتحت لأول مرة قلبها للصحافة لتحكي مشوار حياتها ومعاناتها منذ الصغر؛ حيث أجرت مجلة «هي» حديثا معها ونشر بتاريخ 25 أكتوبر 1964.

 

بدأت سناء جميل حديثها بالتأكيد على أنها عندما كان عمرها 10 سنوات وجدت نفسها في مدرسة الراهبات الداخلية بعد وفاة والدها وتولى أخيها مسئوليتها، كانت طالبة شقية جدا وعنيدة وأكثر ما يهمها في المدرسة حفلات التمثيل لأنها كانت دائما تأخذ دور البطولة في الحفلات.

 

اقرأ أيضًا| «قفل في وشه السكة».. مكالمة ساخنة بين العندليب والموجي 

 

وبعد أن تخرجت سناء في المدرسة الثانوية اتجه تفكيرها إلى احتراف التمثيل لكن شقيقها كان يفكر في أن تتزوج فرفضت ورأت أن من حقها اختيار شريك حياتها بنفسها.

 

مضت سنة دون أن يكتشف شقيقها أنها تذهب كل يوم إلى معهد التمثيل سرا وعندما علم طردها من البيت، ولجأت إلى أستاذها زكي طليمات الذي أسكنها في بيت الطالبات وأخذ إذن من مديرة البيت السماح لسناء بالتأخير لأن عملها بالمسرح ينتهي متأخرا، وعملت لإحدى المحلات أشغال يدوية بجانب عملها بالمسرح، وقضت عامين وهي تعود من المسرح ليلا وتعمل بالأشغال اليدوية حتى الصباح.

 

أما عن أول مرة لها على المسرح في مسرحية الحجاج بن يوسف تضحك سناء وتقول: لاحظت اهتزاز البلوزة من شدة ضربات قلبي وأنا كنت خائفة ولاحظت اهتزاز البلوزة لمدة أسبوع حتى توقف اهتزاز البلوزة تماما علمت أن الأمر أصبح مألوف لدي وانتهى شعوري بالخوف من مواجهة الجمهور.

 

وعن رأيها في السينما، تقول إنها تجربة مختلفة عن المسرح، في المسرح لا أحد يتحكم في حركاتك عكس السينما فهي تسلم نفسها للمخرج، وتشبه السينما باختراعات الأزرار كان يضغط المخرج على زرار معين فيستجيب الممثل ويؤدى التعبير المطلوب.

 

وتقول إنها دخلت السينما بعد أن تخطيت الثلاثين وحرصت على اختيار أدوارها التي تعتمد على الشخصية حتى تستمر في التمثيل مهما تقدم العمل بها، وأمنيتها أن تمثل أدوار ناجحة على المسرح وفي السينما حتى آخر عمرها.

 

وتسرد سناء جميل موقف أثر بها أنها بعد أن كانت تكتفي بالقدر القليل من الملابس البسيطة لأن التمثيل يضطرها أن تدفع مبالغ لم تعتد عليها حتى عرفت أهمية وقيمة الملابس بالنسبة للممثلة بعد أن سافرت لأول مرة في مهرجان السينما بموسكو حيث عرض فيه فيلم بداية ونهاية، وكانت الفنانة فاتن حمامة بين الوفد العربي وقد سافرت سناء وهي لم تحمل غير فستانين فقط بينما فاتن حمامة سافرت بحقيبتين ممتلئتين بأجمل الأزياء وكانت تغير وتبدل الفساتين الجميل بكل مناسبة، فظهرت بمظهر لائق وبعد ذلك الموقف قدرت سناء أهمية الملابس وكان أول مرة تنفق على ملابسها 200 جنيه عندما سافرت إلى مهرجان السينما في بيروت.

 

توفيت سناء جميل عام 2002، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة عن عمر يناهز الـ 72 عاماً، بعد ان تركت أعمال لا حصر لها في ذاكرة المشاهد منها ساكن قصادي، اضحك الصورة تطلع حلوة، سواق الهانم وغيرها من الأعمال.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي