من أرشيف الكهرباء| أول محطة للطاقة الشمسية في العالم بالمعادي

أول محطة للطاقة الشمسية
أول محطة للطاقة الشمسية

ترى دول كثيرة اليوم في آشعة الشمسية حلا ضروريا للحصول على طاقة نظيفة لا تنضب، وفي مصر فهذه الرؤية رسخت من عقود بمشروع رائد لتوليد الكهرباء من الألواح الشمسية أنشئت في المعادي في حلم لم يكتمل.

 

بوابة أخبار اليوم استطاعت الإطلاع على كواليس هذا المشروع من أرشيف وزارة الكهرباء وإليكم التفاصيل..

 

مهندس أمريكي

 

تعد مصر أول دولة في العالم بدأ فيها إنتاج الطاقة الشمسية، وكان المهندس الأمريكي فرانك شومان، هو صاحب تنفيذ فكرة مشروع المحطة في حي المعادي بالقاهرة، وتحديدا في شارع 101.

 

اقرأ أيضا|محافظ دمياط: قضينا على العشوائيات ونفخر بمدينة الأثاث العالمية | حوار


 

وكان شومان المُتخصص في مجال الطاقة الشمسية يحلم بتشييد المحطة عام 1911، وكانت تحتوي على 5 جامعات للطاقة الشمسية، كُل منها بطول 62 متر وعرض 4 أمتار وتفصل بينهم 7 أمتار. وبدأ العمل بها عام  1912 وانتهت الإنشاءات في عام 1913، ومولت مصر بناء المحطة ووفرت الأرض والعمالة من مهندسين مصريين متخصصين.

 

 

وجاءت الحرب العالمية الأولى، واكتشاف النفط الرخيص في الثلاثينات خفف من أهمية اكتشاف شومان والنهوض باستخدامات الطاقة الشمسية وأعيد احياء أفكاره وتصاميمه الأساسية ورؤيته في السبعينات خلال فترة موجة الاهتمام بالطاقة الشمسية الحرارية.

 

حلم لم يكتمل

 

استمرت المحطة في أعمالها لمدة عام واحد فقط، لتأتي رياح الحرب العالمية الأولى لتبدد مجهود «شومان ورفاقه»، واختفت محطة المعادي منذ ذلك الحين، وفقدت مصر فرصة أن تكون مركز الطاقة الشمسية في العالم.

 

 

وانتهت مهمة «شومان»، في مصر، فسافر إلى ألمانيا وعرض فكرته على البرلمان الألماني، الذي استمع له وانتشرت فكرته منذ ذلك الحين، وفي عام 1914 سافر إلى بلاده وتحديدًا فيلادلفيا للاحتفال بإنجازاته.

 

 

 

حاولت «بوابة أخبار اليوم»، الذهاب إلى هذه النقطة في حي المعادي، إلا أن الصحراء تحولت إلى عقارات وحدائق، وحتى أطلال المحطة لم تعد موجودة، كما قالت مصادر بوزارة الكهرباء، إن المحطة من قديم الأزل ولا نملك معلومات كثيرة عنها في أرشيفنا، وما تبقى منها بعض الصور ورسوم الإنشاءات.