حكايات الحوادث | حكاية نمرة.. وبريقع في محكمة الأسرة‎‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعود أحداث الواقعة حيث انتزعت ضحكات أصحاب القضايا، وأزالت عنهم الهموم لدقائق، فهي امرأة عجوز تجاوزت السبعين عاما من عمرها، بسيطة في مظهرها، فقيرة في ملابسها، ساذجة جدا، وعندما نادى الحاجب على قضيتها، ضجت القاعة بالضحك، اسمها "نمرة" وزوجها اسمه "بريقع" وتريد الحصول على إعلام شرعي رغم وفاة زوجها منذ سنين طويلة، ذلك لتصحيح اسم ابنتها في أوراق تقدمها للعمل، علت وجه المستشار أحمد الشريف رئيس محكمة الأسرة  ابتسامة خفيفة، والذي كلما سألها تجيب إجابات بعيدة، وتنظر إلى الحاضرين تشرح لهم قضيتها في بساطة، وما إن طلب منها القاضي شهادة وفاة زوجها، وبصوت منخفض تعتذر له لأنها المرة الأولى التي تقف فيها أمام محكمة، وفجأة جلست على الأرض وأخرجت كيسا من القماش يحتوي على أوراق كثيرة، وبدأت تبحث وتقلب، وتطلب من الحاضرين مساعدتها، وضج الحاضرون بالضحك مرة أخرى فما كان من القاضي إلا أن نهرها برفق، وأخيرا لم تجد شهادة الوفاة، وبسذاجة غير مسبوقة تقترح على رئيس المحكمة أن يأخذ شهادة ميلاد زوجها "بريقع" بدلا من شهادة وفاته!

اقرأ أيضا|حكايات الحوادث | البائعة.. وخيانة في محل الملابس‎‎

ابتسم القاضي، وأفهمها بضرورة إحضار شهادة الوفاة، لكنها وبمنتهى البساطة والسذاجة، طلبت منه انتظارها في القاعة حتى تذهب إلى منزلها وتعود بشهادة الوفاة، وبين ضحكات الحاضرين أجلت المحكمة قضيتها إلى جلسة قادمة، والتي تكررت فيها نفس المواقف الضاحكة، وأمر القاضي إعطائها إعلام الوراثة.