بدون تردد

تحديث وتطوير الريف ثورة اجتماعية شاملة «٣/٣»

محمد بركات
محمد بركات

ما إن انطلقت الفاعليات التنفيذية للمبادرة الاجتماعية والتنموية الشاملة «حياة كريمة» للعمل على أرض الواقع فى القرى، مصحوبة بالدعوة لكل المؤسسات والهيئات الرسمية والشعبية، سواء فى المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، للمساهمة والمشاركة فى تحقيق أهدافها لتغيير وإصلاح وجه الحياة لأهلنا فى الريف إلى الأفضل ،...، حتى بادرت هذه الجهات بإعلان ترحيبها بالمبادرة، وتأكيد رغبتها فى العمل على تفعيلها وتحويلها إلى حقيقة قائمة على أرض الواقع.
وفى هذا الخصوص تعددت الرؤى والاجتهادات، الخاصة بكيفية المشاركة فى العمل على تنفيذ المبادرة، بما يكفل تحقيقها لأهدافها الاجتماعية والإنسانية، وأيضا الاقتصادية والتنموية الشاملة ،...، بما يؤدى إلى إحداث نقلة نوعية متطورة وحديثة فى نوعية الحياة، فيما يزيد عن أربعة آلاف وخمسمائة قرية «٤٥٠٠»، تضم ما يصل إلى ٦٠٪ من أهل مصر، هم الأصل والجذور لكل المصريين.
وفى تقديرى أن ردود الفعل لا يجب ولا يصح أن تقف عند حدود الترحيب اللفظى، ولكنها يجب أن تنتقل إلى الفعل الإيجابى العام، وذلك بالتحرك للوقوف الفعلى بجانب أهلنا فى الريف، وذلك من خلال المشاركة والإسهام الفاعل والمؤثر، فى توفير الدعم المادى والمعنوى اللازم لتنفيذ المخطط الموضوع، للتحديث والتطوير للبنية الأساسية والنهوض الشامل بهذه القرى.
ويجب أن نضع جميعا نصب أعيننا، أن المساهمة والمشاركة الواجبة فى هذا المشروع الوطنى الضخم، هو الوسيلة الصحيحة للنهوض بالقاعدة الأساسية للمجتمع فى عموم الريف المصرى، وتطوير وتحديث الأعمدة الرئيسية لجموع الشعب والدولة المصرية، على أسس سليمة وصحيحة على كل المستويات الإنسانية والتعليمية والصحية والثقافية والقيمية.
وفى تقديرى أن مشاركة كل المؤسسات والهيئات الشعبية فى المجتمع المدنى فى تنفيذ المبادرة، تفتح الباب واسعا أمام إعادة إحياء قيمة كبيرة من قيم المجتمع المصرى، كانت دائما موجودة.. وهى قيمة التكافل الاجتماعى، التى نصت عليها كل الأديان ودعت لها كل القيم الإنسانية ،...، هذا بالإضافة إلى أنها واجب وطنى واستحقاق يجب الوفاء به.