معبد إسنا خارج «الأجندة السياحية».. وتضرر المئات من العاملين بالمنطقة

معبد إسنا من الداخل
معبد إسنا من الداخل

كتب: أحمد زنط
 

◄ المعبد زاره العالم الفرنسي شامبليون
◄ البواخر السياحية لا تعرف طريقها للمعبد .. ومطالب بإدراجه على الخريطة السياحية

 

يعد معبد إسنا من أهم المعالم السياحية بالمدينة وهو الوحيد المتبقي من أربعة معابد كانت موجودة في ثلاثة منها في الغرب (أصفون – كوم الدير – غرب اسنا)، أما الرابع فكان يقع في الشرق إسنا (الحلة).

المعبد بات اليوم بلا زوار إذ أنه غير مدرج على الخريطة السياحية .. ويتنظر الترويج اللازم من هيئة تنشيط السياحة..

أهمية المعبد التاريخية
يقع معبد إسنا على الضفة الغربية لنهر النيل على بعد 100م تقريباً، ويتعامد رأسياً عليه على محور واحد وتنخفض أرضية المعبد بعمق 9م تقريباً عن مستوى الأرض الحديثة لمدينة إسنا ويوجد سرداب نفق من المعبد إلى نهر النيل على مسافة نصف كيلو متر للفرعون للتروض بنهر النيل للحفاظ على حياته وينزل إليه بسلم حديث، حيث خُصص هذا المعبد لعبادة الإله خنوم مع كل من زوجته منحيت نيبوت أما الإله خنوم فقد مثل برأس كبش وجسد إنسان .

 

يرجع تاريخ اكتشاف معبد إسنا وتنظيفه من الرديم إلى عام 1843م أي في أواخر عصر محمد علي باشا، ويسبق هذا التاريخ زيارة العالم الفرنسي «شمبليون» له في عام 1828م الذي ذكر أنه رأى نقوش تحمل اسم الملك تحتمس في هذا المعبد، ويعتقد أن المعبد الحالي أقيم على أطلال معبد قديم يرجع بدايته إلى عصر الأسرة الثامنة عشر، حيث عثر على نقوش تحمل اسم الملك تحتمس عام 1468 – 1436 ق.م الذي جاء ذكر مدينة اسنا باسمها في عهده.

وعلى الجدار الشمالي منظر يمثل صيد أو قتل الأرواح الشريرة التي تخيلها المصري القديم متمثلة في الحيوانات والأسماك والطيور ويمثل هذا المنظر الامبراطور الروماني كومودروس، والذي يتوسط الإله حورس والإله خنوم.

 

جولة بالمعبد
«بوابة اخبار اليوم» تجولت بين أروقة معبد إسنا الفرعوني للوقوف على حالته، ورصدت مطالب الأهالي والعاملين في صناعة السياحة من مسئولي الآثار والسياحة لتطوير المعبد ومحيطه.

يقول محمود عبدالرحمن، أحد مواطني إسنا، إن المعبد يعد من أهم المعالم الفرعونية بالأقصر لكنه يعاني التهميش والتجاهل من الشركات السياحية، وهيئات تنشيط السياحة، بالرغم من أن وزارة الآثار قامت بتطوير المعبد الفرعوني الهام، فغالبية البواخر السياحية لا تزور المعبد.

ويضيف: «على الرغم من مرورها بنهر نيل إسنا أمام المعبد حيث يرجع ذلك إلى عدم إدراج المعبد في أجندة زيارات شركات السياحية العالمية».

 

ومحمد على، بائع تحف وتذكارات، طالب بإدراج معبد إسنا الفرعوني الهام في اجندة زيارات شركات السياحة العالمية وهيئة تنشيط السياحة، حيث يوجد بالسوق السياحي بإسنا شارع المعبد أكثر من مائة محل بازار سياحي وكل بازار يعمل أكثر من خمسة أفراد بمعدل 500 أسرة بإسنا بدون مصدر رزق لهم إلا العمل ببازارات السوق السياحي لمعبد إسنا.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا