حكايات الحوادث| حكاية الرجل الأسطورة.. تزوج 36 مرة.. ولم يدخل محكمة الأسرة‎‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حكاية غريبة ومثيرة، بطلها هذا الرجل الأسطورة، حيث تزوج ٣٥ مرة، وضرب الرقم  القياسي في عدد الزيجات، ولا يعرف أسماء زوجاته، أو مطلقاته، ولا أسماء أولاده ال٢٠ وعندما تزوج المرأة ٣٦ دفعت به إلى محكمة الأحوال الشخصية.

وما إن حكم عليه القاضي بالنفقة لزوجته الأخيرة قال: إن ضخامة الحكم لا تتناسب مع موارده بينما أرادت المحكمة أن يكف عن الزواج، والطلاق وهو حكم التأديب والإصلاح.

اقرأ أيضا|حبس «كائن الهوهوز» وصديقها 4 أيام على ذمة التحقيقات

ارتسمت الدهشة على وجه القاضي، وهو يستعرض قائمة الزوجات التي قدمها إليه محام الزوجة رقم ٣٦.

تعود أحداث الواقعة عندما اعتبر الزوج الأسطورة أن الزواج، والطلاق هواية ولعبة ظل يمارسها حتى انقطعت أنفاسه، وذهبت صحته وعافيته، وأخذت معها أمواله الكثيرة، فالزوجة في نظره لاتختلف عن قميص أو شراب يرتديه ويفرح به، ويلقي به ويستبدله بغيره، وكان لا يشترط أن يكون يعرف الزوجة قبل الزواج، أو أن يقف عن أخلاقها، وطباعها، وسلوكها، كل ما يهمه هو أن تقبله زوجا لها.

عندما كان صبيا في السادسة عشرة من عمره، نظر إليه والده تاجر الغلال الكبير في ساحل روض الفرج، خشي عليه من الفتنة، والوقوع في الخطيئة بعدما لاحظ رجولته المبكرة، قرر أن يخرجه من المدرسة، ويزوجه ابنة عمه، وأقام له حفل زفاف كبيرا، ولم يدرك الصبي آنذاك من أمور الدنيا شيئا، وكان كل مايشغله هو التعرف على الجنس الآخر!

لم تكن له هواية، ولم يذق طعم الخمر أو المخدرات، ولم يكن له أيضا أي صداقات، هوايته بالنساء تشغله عن كل ماعداه، وتزوج ابنة عمه حتى لاتخرج أموالهما إلى الغرباء، وعاش معها وكانت تهديه كل عام طفلا، وبعد مرور ٩ سنوات، وتملكته حالة من الملل، بعدما توفي أبيه، ولحق به عمه، وأصبح هو وريثا لمخازن الغلال، وآلاف الجنيهات في البنوك، و٤ عمارات، وطلب من زوجته بأنه يريد الزواج، وجاء ردها قائلة: وماله، دع من حقك الشرع حلل لك ٤"، وتزوج من ٣ سيدات في عام واحد، ويتزوج ٣ بعد أن يطلق ٣، وبقيت ابنة عمه على وفائها، وطاعتها له.

ويتنفس الزوج الأسطورة الصعداء قائلا: لقد عشت حياتي بين الحريم لمدة ٤٠ عاما، لم أدخل محكمة، حيث إنني إذا مللت من الزوجة أو حدث خلاف بيننا لا يخرج عن الغيرة فيما بينهن، لم أناقشها وكل ماأفعله بهدوء هو أن أذهب إلى المأذون، وأرسل إليها قسيمة طلاقها، ومؤخر صداقها، ونفقة عدتها.

ويستطرد قائلا: إن ابنة عمي كانت أول امرأة، وعشت معها ٩ سنوات حتى توفيت، تزوجت ومارست هوايتي وهي على ذمتي ولم أطلقها، وكانت تجارتي الواسعة، وأعمالي الكبيرة تتطلب مني السفر إلى بلاد كثيرة، تزوجت من معظم الأجناس، ولففت محافظات ومراكز، وقرى مصر، من الصعيد إلى البحيرة إلى الشرقية، ومن الواحات ومن بنات البدو، وتزوجت امرأة فرنسية، وانجليزية، وأسبانية، والتي ندمت على تركها حيث كانت قريبة مني تجري في عروقها الدماء العربية، وكنت أريد أن أصطحبها معي والعودة إلى مصر لكنها رفضت، فقمت بتطليقها، وبعدها تزوجت من امرأة سودانية، وأخرى حبشية، وساءت صحتي، وتدهورت حالتي المالية.

وينهي حديثه قائلا: وكانت نهاية المطاف في مشوار حياتي في عالم النساء، والزوجات، الزوجة رقم ٣٦ التي تزوجتها كي تقوم على رعايتي وخدمتي، بعدما وهن العظم مني، وكانت شابة صغيرة تتبرم من خدمتي، ومواصلة حياتها معي، ولم أطلقها، وإنما تركتها وأقمت عند أحد أولادي الذي يبلغ عددهم ٢١ ولدا وبنتا، من زوجاتي، ومطلقاتي، كنت لا أعرفهم بأسمائهم، وأسأل كل منهم انت ابن أي واحدة فيهن، ويردد ساخرا هو أنا عقلي دفتر.

وحكمت محكمة الأحوال الشخصية بنفقة ضخمة للزوجة رقم ٣٦، وذكرت في أسباب حكمها إن الزوج لم يكن يتزوج باعتبار أن الزواج ضرورة أو سنة، يعف بها المرء نفسه من الوقوع في الفتنة أو الخطيئة، والزلل بينما اتخذ من الزواج الذي شرعه الله مودة ورحمة، لعبة وملهاة، وتسلية وإضراره بالأخريات، ترفيها باستبدال واحدة بأخرى بلا سبب، سوى ممارسة أبغض الحلال عند الله، وإن كثرة زوجاته تدل على وفرة ماله وثراءه، مما ترى المحكمة أن ضخامة حكم النفقة عليه ربما تحول بينه وبين ممارسة هذه الهواية، وفيه ردع وتهذيب، وإصلاح.