أول سطر

مرحبًا بعودتك «تونس الخضراء»

طاهر قابيل
طاهر قابيل

أخيرا انتفض الشعب التونسى الشقيق وأطاح بالجماعة الإرهابية المتخفية خلف عباءة الدين والمدعية خطأ أن اسمهم «الإخوان المسلمون».. وهم بعيدون حقا عن الإخوة والإسلام.. وحسنا فعل الرئيس التونسى بإقالة «الغنوشى» وتجميد «البرلمان» وأعلن توليه السلطة التنفيذية.. وذلك بعد الانتفاضة الشعبية ضد أهل الشر وخروج الملايين من التونسيين فى احتفالات عارمة بكل المدن وحرقهم لمقرات الحزب المدعى باسم «النهضة».
 كل ما فعله حزب «إخوان الشر» أتى بالخراب والدمار والأزمات والأمراض للمواطن التونسى كما فعلوه فى كل مكان خطت فيه أقدامهم.. قديما اتهمت حركة «النهضة» بالتخطيط لإسقاط طائرة الرئيس السابق «بن على» باستخدام صاروخ ستينجر جاء من «أفغانستان».. وشن الأمن حملة شديدة على أعضائها ومؤيديها وبلغ عددهم 8 آلاف.  وصدرت ضدهم أحكام على 256 قياديا وعضوا فى الحركة بأحكام وصلت إلى السجن مدى الحياة والإعدام.. وبقت نشاطاتها محظورة داخل البلاد واقتصرت بدول أوروبا وأمريكا الشمالية فى أوساط التونسيين حتى سقط حكم «بن على» فعادوا مرة ثانية.
 لقد واكبت «الثورة التونسية» عودة جزء كبير من قيادتهم بالخارج أو فى المنفى أو من السجون مثل «الغنوشى وزيتون وعبد السلام والجزيرى وكركر» وغيرهم وبدأوا فى لم شملهم وطلبوا تكوين حزب لتحقيق أهدافهم وتمكين كوادرهم وأعوانهم من خنق الدولة والشعب وفى النهاية كعادتهم  فشلوا لأنهم لا يؤمنون بالديمقرطية والتعددية ويتبنون الفكر المتطرف والديكتاتورى وإطاعة الأوامر.
 الشعب التونسى عرف  شر «الجماعة الإرهابية» وأدرك جرائمهم  وفسادهم وعبثهم بمقدرات الدولة ودفع الرشاوى وتصرفهم  فى أموالها كأنها ملك خاص لهم، بالإضافة إلى قتل المعارضين وإسقاطهم من فوق المبانى وتدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية..
 وتحت شعار «يا غنوشى يا سفاح يا قاتل الأرواح»، تظاهر الأشقاء التونسيون فى محيط البرلمان.. مطالبين بإسقاط الإخوان ومحاسبة الحكومة ونفذوا هجمات على مقرات تابعة لحزب الإرهابيين فى عدة ولايات رفضين لسياستهم.. وتمركزت وحدات من الجيش أمام مقر التليفزيون لحمايته.. ورفعت ليبيا حالة التأهب على الحدود.. لقد تحررت تونس وأصبحت فى عيد بعد ثورة شعب على الحكومة الإخوانية.
 ما حدث ذكرنى بذكريات وعام من الآلام والأزمات والرعب على المستقبل وتصريحات الرئيس التونسى بعدم السكوت على أى شخص يتطاول على الدولة وتجميد سلطات «النواب» ورفع الحصانة عنهم بعد انتفاضة الشعب والمطالبة برحيل الإخوان وإسقاط «جماعة الشر» سيعيد جارتنا الإفريقية والعربية كما كنا نعرفها  بـ «تونس الخضراء».

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي