فؤاد الجزايرلي هو مؤلف وممثل ومخرج وكاتب سيناريوهات مصري، أخرج 14 فيلما والكثير من المسرحيات الاستعراضية، والده هو الفنان الكبير فوزي الجزايرلي وشقيقته هي الفنانة إحسان الجزايرلي.
وكما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 9 يناير عام 1971، فقد أغلقت هيئة المسرح أبواب مسرح البالون في عز الموسم الفني في هذا العام، وطلبت من الفرقة القومية للفنون الشعبية وقف عروضها.
وطلبت الفرقة الاستعراضية الغنائية السماح لها بتقديم موسم فني، وأعلن فؤاد الجزايرلي مخرج العرض في هذا الوقت أنه مستعد لتقديم برنامج جديد وهو «عرائس النيل» تحية للسد العالي في عيده بعد أن كلفته الهيئة كتابيًا بتقديم العرض ولكنها في الوقت الأخير طلبت إيقاف العرض فجأة.
واضطر فؤاد إلى رفع الأمر للقضاء، وقال: لجأت إلى القضاء بعد أن استنفدت جميع الوسائل الودية، وأرسلت مذكرات وتلغرافات إلى المختصين بوزارة الثقافة بحثًا عن أسباب إيقاف العرض ولكنني لم أتلق ردًا منهم.
واستكمل فؤاد قائلاً: أنا لا يعنيني من رفع القضية ضد هيئة المسرح المسألة المادية إنما يعنيني في الدرجة الأولى تعطيل نشاط المسرح الاستعراضي الغنائي، الذي يضم 30 عازفًا موسيقيًا و40 مطربًا ومطربة وكورال و45 راقصًا وراقصة و25 عاملاً فنيًا وأجورهم اليومية التي تتحملها الهيئة لا تقل عن 250 جنيهًا.
وقال فؤاد: أما عن نفسي فأنا أؤكد مرة أخرى أنني جئت للقيام بهذا العمل بتكليف من لجنة الفنون الشعبية ومدير عام الهيئة، ومن أهم المسرحيات التي قام فؤاد بتأليفها وإخراجها مسرحية «حسن ومرقص وكوهين، الشاطر حسن، شهرزاد».
ولد فؤاد الجزايرلي عام 1910 على مسرح الفنان الكبير فوزي الجزايرلي؛ حيث كانت والدته تؤدي أحد العروض الفنية لفرقة زوجها، ومن هنا بدأت موهبته الفنية.
لقى فؤاد عناية كبيرة من والده فظهر على المسرح كمونولوجست في فرقتي سلامة حجازي وعلي الكسار، ثم انضم إلى فرقة رمسيس وكانت جواز نجاحه، واكتمل هذا النجاح بعد أن بدأت السينما في الظهور؛ حيث شارك وهو طفل مع والده في فيلم «مدام لوريتا» عام 1919 وهو أول فيلم قصير في السينما المصرية ومدته 3 دقائق.
وبعد ذلك اتجه للإخراج السينمائي وكان أول أفلامه «المعلم بحبح» عام 1935، وفي عام 1947 قدم أول مشهد ملون في السينما المصرية خلال فيلم «جحا والسبع بنات» بطولة زوجته آنذاك ببا عز الدين، توفي فؤاد الجزايرلي عام 1979.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
