بدون تردد

تونس.. إلى أين؟!

محمد بركات
محمد بركات

تعيش تونس الشقيقة فى الساعات الراهنة أحداثًا جسيمة، سيكون لها بالتأكيد أثر كبير على واقع ومستقبل ومسار الحياة السياسية والاجتماعية خلال المرحلة الحالية والمستقبلية ،..، فى ظل القرارات المهمة والمفاجئة التى اتخذها الرئيس التونسى «قيس سعيد» مساء أول أمس الأحد ،..، والتى أحدثت هزة كبيرة ولقيت ترحيبًا شعبيًا واسعًا من الشارع التونسى.

وقد جاءت قرارات الرئيس التونسى بتجميد سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضائه، وإعفاء رئىس الوزراء من منصبه ،..، وغيرها من القرارات والمراسيم بعد موجة عالية من الاضطرابات الغاضبة والمظاهرات العنيفة، التى شهدتها تونس احتجاجا من الجماهير التونسية، على تدهور الوضع الصحى والاقتصادى والاجتماعى بالبلاد، فى ظل عشر سنوات من سيطرة «حزب النهضة» الممثل لجماعة الإخوان المسلمين فى تونس على مفاصل الدولة وصلت بالبلاد إلى حالة من الانهيار الكامل على كل المستويات.

وكانت تونس قد شهدت موجة غضب شديدة من جميع فئات الشعب، خلال الأسابيع والأيام الماضية على تدنى الأحوال الحياتية بصفة عامة، وتفشى حالات الإصابة بوباء «كورونا» وانهيار وضعف المنظومة الصحية، وازدياد حدة الأزمات الاقتصادية وانتشار الفساد، واختلال الحياة السياسية وتصاعد الاحتقان العام بين الأحزاب بعد سيطرة الإخوان على الحكومة والبرلمان ،..، مما دفع بالمظاهرات الغاضبة لاقتحام ومهاجمة مقار حزب النهضة فى أنحاء تونس المختلفة خلال اليومين الماضيين.

وقد لقيت قرارات «قيس سعيد» ردود فعل إيجابية عديدة لدى الجماهير التونسية، التى خرجت بكثافة إلى الشوارع للتعبير عن فرحتها وتأييدها للقرارات.
ولكن بالطبع كانت ردود الفعل مختلفة على الجانب الآخر حيث «حزب النهضة الإخوانى»، ورئيسه «راشد الغنوشى» الذى أعلن رفضه للقرارات وطالب أنصاره برفضها ومقاومتها.

والسؤال الآن ماذا سيحدث فى تونس؟! ،...، الجواب بالقطع لن يتأخر كثيرًا، وستتضح الصورة خلال الساعات القادمة، طبقا لإرادة الشعب التونسى.