كتب: خالد عباس
في قلب مدينة الفشن جنوب بني سويف، بات الشيخ ناصر أبوجبل مشهور بين أهلها بـ«أبو القطط والكلاب» بعد مشاهدته يوميًا يهتم بشكل مستمر بها ورعايتها وشراء الطعام لها.
يحرص الشيخ ناصر كل يوم على تقديم الطعام لأكثر من 50 قطة وكلب في الفطار والغداء والعشاء، كوجبات يومية متواصلة وكأنها من أفراد أسرته فـ«الرحمة» شعار رفعه هذا الرجل قولا وفعلا في الشوارع دون خجل.
اقرأ أيضًا| الجنس الناعم بـ«البسكلتة».. فراشات صعيدية تطير على كورنيش سوهاج
وفي حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»، يقول ناصر أبو جبل والذي يبلغ من العمر 52 عاما والمقيم بمدينة الفشن ويعمل بمحل حلويات: «منذ أن كنت طالبا في المرحلة الإعدادية في ثمانينيات القرن الماضي، وأنا أحب تربية القطط والكلاب؛ حيث كنت أقوم بشراء الطعام لها كل يوم من مصروفي وأقدمه لها على وجبات الإفطار والغداء والعشاء».
وبدون خجل وبثقة في النفس، يروي أبو جبل أنه يقوم برعاية أكثر من 50 قطة وبعض الكلاب في عدد من شوارع ومناطق مدينة الفشن؛ حيث تنتظره أمام محل الحلويات الذي يعمل به في الصباح ليحضر لها الطعام وكذلك الغداء والعشاء أي على فترات مختلفة من اليوم.
ويحكي ابن مدينة الفشن أنه يقوم صباح كل يوم بشراء الطعام لها من جيبه الخاص والطعام عادة ما يكون روؤس فراخ للقطط وأرجل فراخ للكلاب ويطلق الشيخ ناصر على كل قطة اسم يناديها به فتسرع إليه ومن الأسماء «مشمش وسمسمية وباندا وغيرها من الأسماء».
والطريف أن ناصر أبو جبل سافر للسعودية للعمل في التسعينيات واشتهر أيضا بحبه ورعايته للقطط؛ حيث كان يجمع عشرات القطط والكلاب في منطقة عمله ويقدم لها الطعام.
وتسبب ارتباطه ورعايته للقطط والكلاب في مدينة الفشن في رفضه ترك المدينة والسفر للعمل في أي مكان آخر حتى أنه يقوم بتربية أكثر من 17 قطة في منزله وينام على سريره والقطط حوله وأسفل السرير مختتما حديثه بقوله: «الراحمون يرحمهم الله».
