خواطر

معركة الدولة.. الناجحة فى مواجهة خطر كورونا

جلال دويدار
جلال دويدار

لا أحد يمكن أن يُنكر الدور - الإيجابى العظيم القدوة - الذى قامت وتقوم به الدولة بقيادتها السياسية والتنفيذية فى معركة التصدى لخطر وباء كورونا اللعين. تمثل ذلك فى توفير كل المتطلبات اللازمة للانتصار ومعها الاستعانة بعون الله ورعايته.

كانت وسيلتها الفاعلة لتحقيق هذا الهدف وبشكل أساسى جهود وزارة الصحة. يُضاف إلى ذلك تضحيات أبطال الجيش الأبيض وما قدم وما يتم تقديمه من تعاون من الأجهزة المعنية فى عمليات التطبيق والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية. 

هذه الملحمة الرائعة كان لى شرف المساهمة فى تناولها بالكتابة منذ البداية. إنها شملت كل ما تتطلبه المعركة من تشجيع وتحميس للبذل والعطاء والتوعية.
ولأهمية ما جرى ويجرى واتصاله بمصالح شعبية مُلحة فقد رأيت أن ما حدث ويحدث يستحق التسجيل للعبرة والتاريخ فى كتاب. هنا لابد أن أذكر أن ما شجعنى للتحرك نحو تفعيل هذا المشروع ترحيب الدكتور هيثم الحاج رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب بالفكرة. جاء ذلك انعكاساً للاهتمام الشعبى بهذه القضية. من المتوقع وبعد اتخاذ الإجراءات المطلوبة أن يصدر هذا الكتاب برعاية مشكورة من هيئة الكتاب قريباً. 

كم أرجو أن يلقى مضمون هذا الكتاب الضوء على ما تم بذله. لاجدال أنه لولا ما أنجزته الدولة فى برنامج الإصلاح الاقتصادى.. لكنا واجهنا ما لا تُحمد عُقباه. إننى أتمنى أن يكون هذا الكتاب وبكل المقاييس مثالاً استرشادياً نموذجياً يُحتذى لما يجب عمله فى مواجهة ما يمكن أن نتعرض له من أزمات.

الصحافة فى خطر 

لاجدال أن الكتاب الذى أصدره الزميل الكاتب الصحفى محمد حسن البنا (الصحافة فى خطر).. يعكس جهداً محموداً لإلقاء الضوء على المشاكل الحالية للصحافة بشكل عام والصحافة القومية بشكل خاص.  إنه اعتمد فى عملية تشخيصه على تجربة انتسابه بالعمل  فى صحيفة الأخبار. رائدة التوزيع الجماهيرى الواسع. 

تم ذلك بعد تخرجه وعمله بها محرراً  ثم رئيسا للقسم القضائى إلى أن أُسندت إليه رئاسة التحرير فى فترة  الحكم الإخوانى التى تُعد أسوأ فترات عاشتها الصحافة الوطنية عامة والقومية خاصة. 

ليس أدل على هذه  الحقيقة من حالة الانهيار الاقتصادى للمؤسسات الصحفية القومية الرئيسية - الأهرام وأخبار اليوم ودار التحرير-   قبل  هذه الفترة السوداء كانت المؤسسات الثلاث تحقق مكاسب  وتوزيعاً طيباً يمنحها الاعتماد الذاتى على مواردها.

كل هذا تلاشى على مدى هذه الفترة وما بعدها  نتيجة توقف الإعلانات بالإضافة إلى التعيينات العشوائية التى حملت هذه المؤسسات بأعباء مالية  ثقيلة. ساهم فى تفاقم المشكلة الصحفية وتعرضها للخطر.. غياب التدريب والموهبة والانتماء والولاء للصحف.  كل التحية  والتهنئة للبنا على مبادرته والاجتهاد  العلمى والمهنى الذى بذله فى إعداد كتابه بما يُعد مساهمة مهمة فى عملية التحرك للإنقاذ.