لبنان مهدد بتوقف إنتاج الخبز

لبنان تشهد مظاهرات عارمة على مدار أشهر بسبب تردى الأحوال المعيشية
لبنان تشهد مظاهرات عارمة على مدار أشهر بسبب تردى الأحوال المعيشية

بيروت - وكالات الأنباء:
حذر اتحاد المخابز والأفران فى لبنان من «أزمة رغيف» اعتبارا من غد، بسبب فقدان مادة المازوت، إذ ستضطر بعض الأفران للتوقف عن العمل بعد نفاد احتياط المازوت لديها.
وقال الاتحاد فى بيان صحفي: «مديرية النفط سلمت يوم الإثنين (الماضي) كمية من هذه المادة لا تكفى لأكثر من أسبوع، ولكن خلال عطلة عيد الأضحى لم تسلم أى كمية، فى حين أعلنت مديرية النفط نفاد هذه المادة لديها، علما بأن مادة المازوت متوافرة فى السوق السوداء بسعر 140 ألف ليرة للصفيحة الواحدة».
وتساءل الاتحاد فى بيانه: «ما العمل وكيف ستؤمن الأفران والمخابز الرغيف للمواطنين؟ هل تتحمل الأفران أسعار السوق السوداء؟ الرغيف خط أحمر والكل يعلم ذلك، فلا تحملوا الأفران هذه المسؤولية»، داعيا إلى «تأمين المازوت للأفران قبل حلول الغد، لأن الاحتياطى المخزن لدى العديد من الأفران والمخابز، شارف على الانتهاء، ولن تتمكن من الإنتاج وستضطر للتوقف». وأنهى اتحاد المخابز والأفران بيانه بأنه: «تلقى الاتحاد اتصالات من عدد من أصحاب الأفران، شكوا أسعار السوق السوداء. لذلك يدعو الاتحاد جميع المخابز والأفران الى عدم شراء المازوت بسعر السوق السوداء، لعدم تشجيع هذه السوق فى ظل الظروف القاهرة التى تمر بها البلاد».
وكانت  الأمم المتحدة قد حذرت من أن ما يقارب الأربعة ملايين نسمة فى لبنان، ومن بينهم مليون لاجئ، يواجهون خطر فقدان إمكان الحصول على المياه الصالحة للشرب فى ظل تأثير نقص التمويل والوقود والإمدادات على ضخ المياه.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) فى بيان «تقدر اليونيسيف أن معظم عمليات ضخ المياه ستتوقف تدريجيا فى أنحاء البلاد فى خلال من  أربعة إلى ستة أسابيع».
وقالت اليونيسيف إنه إذا انهار نظام إمدادات المياه العام، فقد تقفز كلفة المياه 200 فى المئة شهريا فى ظل الحصول على المياه من موردين من القطاع الخاص. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها بحاجة لأربعين مليون دولار سنويا لتأمين المستوى الأدنى من الوقود والكلور وقطع الغيار والصيانة اللازمة لإبقاء منظومة المياه الحيوية تعمل.
ويعانى لبنان انهيارا اقتصاديا دفع أكثر من نصف سكانه إلى تحت خط الفقر وفقدت عملته المحلية أكثر من 90% من قيمتها فى أقل من عامين. وتسببت الأزمة المالية فى نقص حاد فى السلع الأساسية مثل الوقود والأدوية وسط شح الدولار.