أغرب قضية أمام المحاكم.. أم تطلب أجرًا نظير إرضاع طفلها‎‎

ارشيفية
ارشيفية

واقعة تؤكد المقولة الشهيرة "شر البلية مايضحك" .. تعود أحداث القضية عندما انتاب الحاضرون داخل قاعة محكمة الأحوال الشخصية بالقاهرة،  نوبات من الضحك، وكأنهم يشاهدون فيلما كوميديا رغم أن القضية تنطوي على مأساة حقيقية، وتكشف عن خراب كامل أصاب بعض النفوس.

اقرا ايضا|حكايات الحوادث | مأساة أب.. ودموع في محكمة الأسرة

فالقضية مقدمة من امرأة منفصلة ضد طليقها،  أما اسم القضية كان أعجب من العجب، وهو "أجر إرضاع" !

كالمعتاد استمعت هيئة المحكمة لرواية الأم التي قالت: تزوجت من هذا الرجل، وتشير بأصبعها إلى مطلقها التي كانت تعلو وجهه حمرة الخجل، يشوبها غيظ، وحنق في وقت واحد، وهو رجل أعمال وصاحب شركة استيراد وتصدير، وميسور الحال، وقام بتطليقي وكنت لا أزال حاملا في الشهر السادس، ومنذ ثلاثة أشهر وضعت مولودي، ولم تراوده نفسه ولو لبرهة أن يسأل عن الطفل أو عني، ولم يرسل لنا شيئا.

وتستنكر الأم الشابة قائلة: حضراتكم تعلمون أن الرضاعة تحتاج إلى تغذية جيدة، وأن لبن الأم الطبيعي هو أفضل طعام للمولود، لذلك تقدمت برفع الدعوى أطالب فيها مطلقي ووالد الطفل بأجر إرضاع.

واحتضنت رضيعها وعادت إلى مقعدها، بينما خيم الصمت على الحاضرون، وكتم الجميع ضحكاتهم يتابعون باهتمام شديد التفاصيل العجيبة.

وحدث ما لايخطر على بال أحد عندما انتفض الأب من مكانه ليتكلم، مندفعا في اتجاه منصة هيئة المحكمة حاملا عدد من علب اللبن المجفف المخصص للأطفال الرضع، وبصوت جهوري قال: سيدي القاضي، إنني اتعهد إليكم بتقديم ١٠ علب من هذا اللبن، ومعي شهادة طبية عالمية بأنه أفضل أنواع اللبن المجفف على الإطلاق، وتوقف قليلا ثم قال: إنه أفضل من لبن الأم الطبيعي خاصة وإذا كانت هزيلة، معتلة الصحة مثل زوجتي السابقة، انظروا إليها، فهي لا تستطيع أن ترضع صغيرا وتكفيه.

وأضاف وبسخرية أذهلت الحاضرين، بأن هذا اللبن أرخص بالنسبة لي، لأنني أقوم باستيراده من الخارج، وبيعه، ولن يكلفني ماتطلبه مطلقتي بأجر إرضاع ٣٠٠ جنيه.

طلب القاضي من الأب السكوت، وأمر برفع الجلسة، ثم عاد ينطق بالحكم وقال: إن الإسلام، والقرآن الكريم، نص على أن تطعم المرأة وليدها من ثدييها عامين كاملين، لذلك قررت هيئة المحكمة بإلزام الأب المدعي عليه بدفع مبلغ ٣٠٠ جنيه شهريا أجر إرضاع الطفل.