الصين ترفض مقترحاً مهيناً للتحقيق في أنشطة مختبرات ووهان

■ معهد ووهان لعلم الفيروسات
■ معهد ووهان لعلم الفيروسات

عواصم - وكالات الأنباء


رفضت الصين امس مقترحا لمنظمة الصحة العالمية بشأن التدقيق في أنشطة مختبرات وطنية في إطار توسيع التحقيق حول منشأ فيروس كورونا، معتبرة أن الاقتراح ينم عن «عدم احترام» وغطرسة إزاء العلم.


وكانت منظمة الصحة قد أعلنت قبل أيام أن المرحلة الثانية من التحقيق حول منشأ الفيروس يجب أن تشمل تدقيقا في مختبرات صينية في منطقة ظهور الفيروس الأول (مدينة ووهان)، وأرسلت المنظمة فريقا من الخبراء الدوليين المستقلين إلى ووهان في يناير، أي بعد أكثر من عام من ظهور الفيروس لأول مرة هناك، لمساعدة نظرائهم الصينيين في التحقيق حول منشأ الوباء.


وقال نائب وزير الصحة الصينى زنج يشين فى مؤتمر صحفي امس إنه «فوجئ للغاية» بالمقترح الذي ينم عن «عدم احترام للمنطق، وغطرسة إزاء العلم»، مشددا على رفض بكين بشدة فرضية تسرب الفيروس من مختبر. 


وواجهت الصين في الأيام الأخيرة اتهامات من منظمة الصحة العالمية لناحية عدم مشاركتها البيانات الأولية اللازمة خلال المرحلة الأولى من التحقيق وحضّ مدير عام المنظمة بكين على إبداء «الشفافية والانفتاح والتعاون» في المرحلة الثانية لبحث كيفية ظهور الوباء الذي أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم.

 

من جهته أكد معهد ووهان لعلم الفيروسات أن فيروس كورونا لم يتم تخليقه بتاتا داخل جدرانه، ولم يُسمح له بأن يتسرب، ووصف العلماء تقارير عن إصابة 3 عاملين به فى نوفمبر 2019 بالهراء، ولاتزال السلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد تتفشى فى العالم وتصيب مئات الالاف من الأشخاص بشكل يومي. 


في سياق متصل، حذرت «منظمة الصحة للبلدان الأمريكية» من أن كوبا تشهد «ارتفاعا دراماتيكيا» في إصابات كورونا فى العديد من مقاطعاتها، حيث تتفشى سلالة «دلتا» شديدة العدوى.


وسجلت كوبا، التى يقطنها 11 مليون نسمة، هذا الأسبوع عددا قياسيا من الإصابات منذ ظهور الفيروس في الجزيرة في مارس عام 2020، وأحصت السلطات «أكثر من 43 ألف إصابة خلال أسبوع، أي بزيادة بنسبة 21% (مقارنة بالأسبوع السابق)، وبمعدل 6199 إصابة جديدة يوميا».


وفي ألمانيا، أعربت المستشارة أنجيلا ميركل امس عن قلقها إزاء الارتفاع المتسارع لعدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد لاسيما بسبب سلالة دلتا، داعية السكان إلى تلقي اللقاح.


وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفى فى برلين «نحن نشهد ارتفاعا متسارعا» فى عدد الإصابات بفيروس كورونا وأجد هذه السرعة مقلقة، وأضافت: «كل عملية تلقيح... هي خطوة صغيرة نحو العودة لحياة طبيعية».


وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما في البلاد قد يكونون مؤهلين للحصول على اللقاح المضاد لكورونا في نهاية أغسطس المقبل.


وفي إطار التشجيع على تلقى اللقاح، أصدرت الحكومة المغربية بيانا اشترط الحصول على «جواز التلقيح» أو رخصة إدارية من السلطات المختصة، تفيد تلقيهم جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس، للتنقل بين مدن وأقاليم البلاد.