في الصميم

عيد سعيد.. وآمن

جلال عارف
جلال عارف

إجازة عيد سعيدة للجميع بإذن الله. حرارة الجو والرطوبة المرتفعة ربما تجعل الحركة أقل والزحام أيضا. لكن الفرحة تظل موجودة، وبهجة العيد حاضرة، والمودة والتراحم سيكونان أفضل مع حرصنا على أنفسنا وعلى الأهل والأصدقاء بعيداً عن مخاطر «كورونا» التى مازالت تتربص بالجميع.

فلنتمتع بإجازة العيد، ولكن فلنحرص على إجراءات الوقاية والأمان حتى نحافظ على مكاننا بين الدول الأقل تعرضا لخطر الوباء خاصة مع إشارات الخطر فى المنطقة وفى الجوار الأوروبى، ومع الأنباء المتضاربة عن سير المعركة ضد «كورونا»، ومع سيطرة المتحور الجديد «دلتا» سريع الانتشار على معظم الإصابات.

التناقض كان على أشده فى بريطانيا، فمع بدء رفع القيود والعودة للحياة الطبيعية كان وزير الصحة يصاب بكورونا، وكان رئيس الوزراء ووزير آخر وعدد من كبار المسئولين يدخلون العزل الصحى!

وفى فرنسا وألمانيا والعديد من دول أوروبا... ومع المضى فى استعادة جانب كبير من الانفتاح كانت أرقام الإصابات تتضاعف، والتحذيرات من الأسوأ تتوالى، والعديد من الحكومات تعلن الاستعداد للعودة للإجراءات الاستثنائية.

الوضع لدينا مطمئن والحمد لله مع أقل معدل للإصابات والوفيات منذ شهور، ومع المضى فى عملية «التلقيح» التى نتوقع أن تزداد وتيرتها فى الفترة القادمة مع توافر إنتاجنا المحلى من اللقاح لنحقق المستهدف بتطعيم ٤٠ مليون مواطن قبل نهاية العام.

وسوف نطمئن أكثر إذا التزمنا بإجراءات الوقاية، وإذا حرصنا على أن نتمتع بإجازة العيد، وأن نتمتع أيضا بالسلامة بعدها حين لا نرى ارتفاعاً فى أرقام الإصابات والضحايا.

عيد سعيد، وإجازة طيبة وآمنة للجميع.