نقطة نظام

«عمل مصر الطيب»

مديحة عزب
مديحة عزب

هو كذلك بالفعل وبلا أى مبالغة.. عوض مصر ودعوة ناسها الطيبين، الفارس المنقذ الذى هب دفاعا عن الوطن ولم يخش إلا الله ولم يفكر لحظة فى حجم المخاطرة التى يقوم بها والتى ربما تكلفه حياته.. الثلاثون من يونيو ليس مجرد يوم نحتفل به كل عام بل هو الفاروق الفعلى الذى يفصل بين عهد وعهد.. عهد بائس مظلم انتهى بحمد الله إلى غير رجعة وعهد جديد يستعيد الشعب فيه ثقته بنفسه وبقيمته وتستعيد فيه الدولة المصرية أمجادها القديمة وتبعث الحياة من جديد فى كل أرجائها لتشهد نهضة غير مسبوقة تواكب العصر وتضعنا على مصاف الدول الكبرى التى يعمل لها الآخرون ألف حساب.. فما حدث فى مصر على مدار السنوات القليلة الماضية لم يكن لأحد أن يصدقه، ولو كان الرئيس السيسى قد أعلن قبل هذه السنوات أنه سيعمل على تحقيق كل هذه الإنجازات العملاقة التى شهدتها البلاد بالفعل فى كل نواحى الحياة ما كان ليصدقه أحد.. وكيف كنا لنصدق المستحيل ذاته.. فهل من المعقول أن تتحقق على يديه الآلاف من المشروعات القومية الكبرى والتى لم تشهد مصر مثلها ولا حتى رائحتها منذ مئات السنين.. وهل كنا لنصدق أن السيسى وكأنه يمسك عصا سحرية ما أن يمر بمكان ويشير إليه بعصاه حتى يفتح له الله أبواب المستحيل ويحيله على مصر حدائق غنّاء؟.. نحن بالفعل وبافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة على مشارف الجمهورية الثانية التى تستحقها مصر ويستحقها شعبنا الوفى ويستحقها عن جدارة ابن مصر البار الرئيس السيسى ليرتبط اسمها باسمه فى التاريخ بلا انفصال بينهما إلى الأبد..
السهام المارقة
بالصدفة عثرت على شاشة إحدى الفضائيات الخليجية على مسلسل مصرى رائع يحمل اسم «السهام المارقة» من إخراج المخرج العبقرى محمود كامل، وبطولة مجموعة من الممثلين من مصر والعراق وفلسطين وتونس وعلى رأسهم الفنان الموهوب حقا شريف سلامة.. يتناول موضوع المسلسل أهل منطقة حدودية ما بين سوريا والعراق سقطت فى أيدى الدواعش، أما المسلمون من أهل هذه المنطقة فاستذلوهم وضموهم عناصر مقاتلة معهم وأما غير المسلمين فقتلوهم وباعوا نساءهم جوارى فى الأسواق، وكلما قويت شوكتهم بفضل الجهات الممولة لهم توسعوا فى غزو المزيد من المناطق الأخرى وفرضوا عليهم قوانينهم.. ويسلط المسلسل الضوء على هذه القوانين التى لا تمس الدين بأى صلة ولا علاقة لها بأى ملة إنسانية، كما يسلط الضوء على عملية التضليل الجماعى التى تتم فى المساجد وينتهجها الدواعش باسم الدين وكيف ينخدع فيهم بعض الناس، أما الذى لا ينخدع ويقاوم تلك المعتقدات فمصيره الذبح، وتمر الأحداث بأبطال المسلسل حتى يكتشفوا الوهم الكبير الذى كانوا يعيشون فيه وينتقل بهم الحال من خانة المؤمن بعقيدة الدواعش إلى خانة المقاوم وبالطبع يكون مصيرهم الذبح.. وطوال الأحداث يتحسّر المشاهد ويتساءل أين الجيش الوطنى لتلك الدولة التى تنتمى إليها هذه المنطقة الحدودية وكيف سمح لهذه المهزلة أن تحدث أساسا.. ثم نحمد الله تعالى على نعمة الجيش المصرى التى منّ الله علينا بها حاميا لأراضينا وظهورنا وأعراضنا وحجر العثرة الذى حال دون ما كانوا يريدونه ويخططونه لنا عندما ساعدت أجهزة الاستخبارات الأجنبية فى عهد الإخوان الخونة على تأسيس الجماعات الجهادية والتكفيرية فى سيناء لتكون دولة داخل الدولة.. ومن هذا الركن المتواضع أدعو المشرفين على قنواتنا الفضائية أن يعرضوا هذا المسلسل على الشاشات المصرية ويكثفوا من عرضه قبل أن يضيع تماما فى زحمة المسلسلات التى يتم إنتاجها سنويا لكى لا ننسى أبدا حجم النعمة التى نحن فيها الآن وكذلك ما كان يحاك ضد مصر..  
ما قل ودل:
لم يعد فى العمر متسع لمزيد من الأشخاص الخطأ ولا الصح.. اقفل عاللى موجود جوه..