أضواء

ثورة عظيمة لشعب عظيم

عبدالله حسن
عبدالله حسن

سيظل يوم الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣ يوما خالدا فى قلوب ووجدان الشعب المصري، حيث خرج الملايين فى مثل هذا اليوم منذ ثمانى سنوات يعلنون رفضهم لجماعة الإخوان التى استولت على حكم مصر بعد أن خدعوا بسطاء المصريين بأنهم رجال دين وأنهم سيحكمون بما أنزل الله، واكتشف المصريون بحسهم الفطرى أنهم كاذبون ويتاجرون بالدين للوصول إلى الحكم.
 كانت سنة سوداء شعر المصريون فيها أن مصر ستنهار حيث انتشرت أعمال السرقة والنهب والحرق وتدهور الاقتصاد وتوقفت عجلة الإنتاج وأصبح المواطن لا يأمن على بيته وأسرته وممتلكاته، وتصور الإخوان أن مصر قد دانت لهم وأنهم سيحكمونها مئات السنين ولن يتمكن أحد من خلعهم من الحكم، وفى هذا اليوم المشهود فوجئوا بشعب مصر العظيم يكشف عن معدنه الأصيل ويقف كما فعل أجداده من قبل فى مواجهة الغزاة والطغاة ويطردهم شر طردة، كان زئير المواطنين فى الميادين والشوارع فى أنحاء مصر يكشف عن حدث جلل سيقع فى مصر ويطيح بهذه الطغمة الفاسدة التى تسترت برداء الدين، وكان وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى على موعد مع القدر ليخرج على الشعب الثائر ويعلن توافق جميع القوى الوطنية المصرية على وقف العمل بالدستور لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا وفقا للدستور بتولى شئون البلاد، وعمت الفرحة أنحاء البلاد وأدرك المصريون أن جيشهم الوطنى الذى يضم أبناءهم وإخوانهم قد انحاز إليهم لإنقاذ مصر من السقوط فى الهاوية، وكان العالم شرقا وغربا يتابع مايجرى فى مصر لحظة بلحظة عبر ماتنقله الأقمار الاصطناعية على الهواء مباشرة، وعاش المصريون فرحة غامرة تظل خالدة فى أذهانهم بعد الإطاحة بدعاة الدين، وبعد ثلاثة أيام فقط استجاب المصريون لنداء الفريق السيسى بتفويضه لمواجهة الإرهاب المحتمل وهو يعلم أن مصر ستتعرض لمخاطر الإرهاب من زبانية الإخوان وشركائهم، ولبى المصريون النداء ووضعوا ثقتهم فى الرئيس السيسى وانتخبوه بالأغلبية المطلقة لقيادة السفينة ووثقوا أنه الربان الماهر الذى يقودها إلى بر الأمان، ولم يخيب الرئيس آمال المصريين وتحمل الأمانة بثقة واقتدار واستطاع خلال سبع سنوات فقط أن يحقق الكثير من الإنجازات فى مختلف المجالات ويغير وجه الحياة على أرض مصر ويحقق آمال المصريين فى استعادة مصر لمكانتها اللائقة بها.