خواطر

طريق الإسكندرية - بورسعيد الساحلى فى انتظار التطوير

جلال دويدار
جلال دويدار

لا يمكن لاحد ان ينكر ان ما حدث ويحدث فيما يتعلق بتأسيس وتطوير وتحديث شبكة الطرق ومحاور ربطها فى مصر. انها وبكل المقاييس ثورة لصالح التنمية الشاملة. من هذا المنطلق فإنها تعد واحدة من الاوسمة الوطنية التى تستحقها فترة سبع سنوات من حكم الرئيس السيسى.. احد اهم مكاسب ثورة ٣٠ يونيو الشعبية المجيدة.
ان تعدد هذه الطرق والمحاور وانتشارها بطول مصر وعرضها.. تؤكد الادراك بفائدتها الفائقة لكل الذين يمكن ان ينجحوا فى اكتشافها واستخدامها. انها تجسيد لعصر من الانجازات.. التى تخدم متطلبات النهضة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية لعقود قادمة. الملايين من المواطنين يرون انها بمثابة حلم لم يدر بخلدهم ان يتحقق.
ارتباطا بهذه الثورة الرائعة.. فإنه يتبين ان هناك بعض الطرق القديمة المهمة.. التى يجب أن تكون فى قائمة الاهتمامات. حول هذا الشأن.. سبق ان اشرت بناء على شكوى تلقيتها.. حول الحال المزرى الذى وصل اليه طريق الاسكندرية - بورسعيد الساحلى نظرا لأهميته. اعتقدت وعلى ضوء المدة الطويلة التى مضت على الشكوى.. انه قد تم اجراء ما يحتاجه من صيانة وتطوير فى اطار الثورة الجارية.
ما حدث اننى فوجئت منذ ايام برسالة جديدة على بريدى للقارئ المتابع طاهر محمد طاهر والمستخدم المنتظم للطريق.. يشكو من ان عملية النسيان لهذا الطريق ما زالت مستمرة. قال ان سوءاته وتداعياته زادت وتفاقمت وهو ما جعل استخدامه نوعا من المغامرة التى تهدد الارواح ووسائل الركوب بالفناء.
اتصالا فإنه يحضرنى هذا التساؤل: هل هنالك أمل فى عملية انقاذ لهذا الطريق الحيوى. كم اتمنى ان تحظى هذه الشكوى بالاهتمام اللازم على ضوء ما يمثله هذا الطريق من اهمية قصوى.
ليس خافيا ان هذه الاهمية تجارية وخدمية وتنبع من انه يربط بين اكبر ميناءين فى مصر المحروسة بورسعيد والاسكندرية. اننى على يقين ان عملية اصلاح وصيانة وتطوير هذا الطريق ليست غائبة عن مخطط اقامة شبكة الطرق الواسعة التى يتم تبنيها فى اطار عملية التنمية الشاملة لمصر المحروسة.
ان أبناء الإسكندرية وبورسعيد وكل مصر الذين ترتبط حياتهم وانشطتهم بهذا الطريق يتطلعون أن تشمله رعاية الدولة. إنهم يؤمنون بأن دولة ٣٠ يونيو لن تخذلهم فى تنفيذ هذا المطلب والذى ولا جدال يساهم فى دفع مسيرة التنمية.
ان كل ما هو مأمول وعلى ضوء اهمية طريق بورسعيد - الاسكندرية الساحلى ان يحظى ببعض الاولوية انقاذا لمستخدميه من المعاناة والاخطار.