جمعة: الأصل في حرم الله الآمن التمكين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

افتتحت وزارة الأوقاف، الجمعة، 9 مساجد إحلالًا وتجديدًا، و4 مساجد بعد صيانتها وترميمها وإعادة تأهيلها، وذلك في إطار خطة الوزارة لتعمير بيوت الله معنى ومبنى، ليكون إجمالي ما تم افتتاحه من أول سبتمبر 2020 حتى الآن، 1495 مسجدًا، منها 1375 مسجدًا جديدًا، أو إحلالًا وتجديدًا، و120 مسجدًا صيانًة وترميمًا.

اقرأ أيضاً |التزام بالإجراءات الاحترازية بمساجد الإسماعيلية

وتضمنت الافتتاحات، مسجدين بالمنوفية، ومسجدين بأسوان، ومسجد بالقليوبية، ومسجد بالبحيرة، ومسجد بالبحر الأحمر، ومسجد بالأقصر، ومسجد بالفيوم، و3 مساجد بقناش، ومسجد بالسويس.

فيما ألقى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، خطبة الجمعة بمسجد «آل شامي» بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بحضور طارق رحمي محافظ الغربية، وعبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن والأسرة بمجلس النواب، وعبد الحميد همام رئيس محكمة استئناف القاهرة،

وقال جمعة، إن الأصل في حرم الله الآمن التمكين، وكل هذه الأدواء من الخوف والجوائح والغوائل والأوبئة إلى زوال، مؤكدا أن الأمن على النفس شرط لوجوب الحج، مشيرا إلى أنه قد ذكر العلماء للاستطاعة ثلاثة جوانب، وهم الاستطاعة البدنية والمالية، والأمن على النفس من الهلاك أو التعرض له ، وهو ما عبر عنه فقهاؤنا القدامى بأمن الطريق من اللصوص وقطاع الطرق ومواسم السيول ونحو ذلك، فإذا كان الخطر مظنونًا مع توقع قطع الطريق فإنه مترجح طبيًّا حال انتشار الأوبئة، وهو ما يجعلنا نؤكد أن القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بشأن الحج قرار صائب وحكيم ويتسق مع فهم صحيح الدين ، وموافق لصحيح الشرع.

وأوضح أن من نوى حج الفريضة فمات قبل أن يحج فهو بنيته، وكذلك من حبسه العذر عن أدائها فلا إثم ولا حرج عليه بل إن الله (عز وجل) يثيبه بصادق نيته ، لافتا إلى أن قضاء حوائج الناس على المطلق حتى في غير وقت الحوائج أولى من تكرار الحج والعمرة فما بالكم بذلك في زمن الجوائح والشدائد.

وأشار إلى أنه من كان قد نوى حج النافلة فتصدق بقيمة ما كان قد نوى الحج به فله الأجر مرتين، الأول: بنيته، والثاني: بصدقته، والله يضاعف لمن يشاء.

ونوه أن من فضل الله على خلقه ورحمته بهم أن جعل أبواب الخير واسعة بلا حدود، فالتكبير صدقة، والتحميد صدقة والتهليل صدقة، وإرشاد الضال صدقة، وأن تبصر للأعمى صدقة، وأن تسمع الأصم صدقة، وأن تكف الأذى عن الطريق صدقة، وأن تكف الأذى عن الناس صدقة لافتا إلة أن مما يفعله الحجيج سوق الهدي، وقد جعل الله لغير الحجيج بديلًا، وهو الأضحية، وذلك مع مراعاة الضوابط الشرعية ، والصحية، والبيطرية ، والبيئية.

وأكد أن طاعة الله لا تنال بمعصيته، فلا نؤذي جيراننا والناس بمخلفات الأضحية، وأن نذبح في الأماكن المخصصة للذبح، فإن تعذر ذلك ففي صك الأضحية وسيلة آمنة لمن لا يستطيع أن يحقق هذه الضوابط، بل حتى لو استطعت أن تضحي بنفسك، فيمكنك أن تجمع بين الحسنيين؛ فيذهب الصك للفقراء والمحتاجين في كل مكان بعزة وأمانة.

وتابع أن من أهم مشاعر الحجيج التلبية، وهي أمر قلبي لا أن يكون لفظيًا فقط، والمؤمن الحقيقي يلبي بالروح والعقل والقلب والجسد والكيان كله، فالتلبية الحقيقية تكون بالقلب ولا تقتصر على زمان أو مكان ، يقول المؤمن لبيك اللهم لبيك، أي إجابة بعد إجابة ، لبيك طاعة لا عصيانًا لبيك اللهم لبيك تقولها في البر والبحر والسهل والجبل والبدو والحضر والحل والحرم.