خبير آثار يطالب بتغيير مسمى «شواهد قبور موشى ديان»

شواهد قبور موشى ديان
شواهد قبور موشى ديان

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن هناك شواهد قبور يطلق عليها “شواهد قبور موشي ديان” في اللوحة الإرشادية بالحجرة الجنائزية بمتحف آثار الإسماعيلية.

وأوضح أنها عبارة عن ٤ شواهد قبور جنائزية مستطيلة الشكل بشكل آدمي محور وعليها كتابات محفورة باللغة اليونانية، ترجمتها “أرقدي يا روح المتوفى بسلام لا يوجد أحد خالد” وعليها نحت غائر لشكل صليب يوناني وصليب قبطي ومونوجرام السيد المسيح مؤرخة بالفترة من النصف الثانى من القرن الثالث الميلادي والنصف الأول من القرن الرابع الميلادي.

وأضاف أن هذه التسمية اتخذت بشكل سريع في وقتها لوضع تعريف عليها وهو التعريف الذي يحمل مضمون يبرر الحفر غير القانوني الذي قامت به سلطة الاحتلال بسيناء مظهرًا موشى ديان بأنه منقّب شرعي عن الآثار وهذه مجموعته الخاصة بمجرد قراءة التعريف حيث جاءت اللوحة هكذا الآثار المستردة من إسرائيل وتحتها مجموعة شواهد قبور “موشى ديان” وإشارة إلى استردادها عام 1994 وأنها كانت ضمن مجموعة موشى ديان الذي احتفظ بها في منزله ضمن مجموعة أخرى دون الإشارة إلى حصوله عليها بطرق غير شرعية وحفر غير قانوني.

ويطالب الدكتور ريحان بتغيير عنوان اللوحة ليكون الآثار المستردة من إسرائيل وتحتها “مجموعة شواهد قبور الخوينات”، إشارة للمنطقة التي نهبت منها هذه الآثار وهى تل الخوينات بشمال سيناء شمال (قرية مزار) الآن على ساحل بحيرة البردويل والذي يضم بقايا أثرية لمبان بالطوب اللبن والأحجار الكلسية ترجع إلى الفترة البطلمية والرومانية.

كما يطالب بأن تتضمن اللوحة سطرين إشارة إلى نهب موشى ديان لهذه الآثار نصهم ” ذكر الصحفي الإسرائيلى وعضو الكنيست (ليورى عفينيرى) صاحب الفضل الأول فى الكشف عن سرقات موشى ديان أن ديان تحول من عسكرى إسرائيلى بارز إلى لص آثار بدرجة وزير بعد عدوان 1956 والتى خرج منها بأكثر المجموعات الأثرية المصرية” وبهذا فقد شهد شاهد من أهلها.

وينوه الدكتور ريحان إلى وجود العديد من الشهادات التى تؤكد أن موشى ديان لص آثار ومنها شهادة (يعقوب مشور) رئيس مديرية الآثار الأسبق فى إسرائيل فى صحيفة الإندبندنت البريطانية الذى ذكر أن موشى ديان يمتلك أكثر من ألف قطعة أثرية منها 40 قطعة حجرية من عصر رمسيس الثانى كما أكد الصحفى البريطانى (بالتريك كوكبرن) فى دراسة له بصحيفة الإندبندنت أن ديان سطا على المناطق الأثرية بسيناء وسرق كل ما وصل إليه عن طريق الوحدات العسكرية التى أرسلها بشكل متكرر لسيناء والتى كانت ترجع إليه بقطع الذهب والنحاس ولا يعرف من هذه المجموعة غير 1000 قطعة وهى التى بيعت لمتحف القدس.

كما أثبت الصحفى الإسرائيلى (شروش موك) فى صحيفة كولهائير أن هناك صورًا التقطها طيار بطائرة هليوكوبتر واقعة سرقة الأعمدة الحجرية واللوحات الأثرية بمعبد سرابيط الخادم والتى أرسلت لمبنى ديان نفسه وتماثيل للمعبودة حتحور من المعبد نفسه وعدد 15 قطعة أخرى محفوظة بمتحف بن جوريون كما سرقت إسرائيل آثارًا هامة من جبل موسى تعود لعصور ما قبل التاريخ والعديد من القطع الفخارية والعملات تعود إلى العصر الإسلامى من قلعة نخل بطريق الحج بوسط سيناء.

ولفت الدكتور ريحان إلى جريمة سلطة الاحتلال فى نهب آثار سيناء فبعد عدة أسابيع من احتلال سيناء عام 1967 ومخالفة لاتفاقية لاهاى لحماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح عام 1954 ونص المادة الرابعة كالآتى ” تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة أيضاً بتحريم أى سرقة أو نهب أو تبديد للممتلكات الثقافية ووقايتها من هذه الأعمال ووقفها عند اللزوم مهما كانت أساليبها وبالمثل تحريم أى عمل تخريبيى موجه ضد هذه الممتلكات كما تتعهد بعدم الاستيلاء على ممتلكات ثقافية منقولة كائنة في أراضى أى طرف سام متعاقد آخر” ورغم ذلك قامت إسرائيل بالعمل فى 35 موقع بسيناء منها قلعة الطينة بشمال سيناء أغسطس 1967 وقامت بعثة جامعة بن جوريون بالعمل فى المنطقة الممتدة من القنطرة شرق وحتى رفح المصرية فى منطقة طولها 160كم وعرضها 30كم منها تل الحير، الكدوة، قصرويت والخروبة، وكانت بعض البعثات تعلن عن كشفها بالنشر العلمى وأخرى تتم خلسة من قبل بعض الجنود لحسابهم الشخصى بالإضافة للحفائر الخاصة بموشي ديان التى تجرى خصيصًا له لاختيار ما يعجبه من آثار ليضمها إلى مجموعته وكانت سلطات الآثار تتبع وزارة الدفاع الإسرائيلية.