«انقلاب».. العنوان الرئيسي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» بعد الإطاحة بنتنياهو

نفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو
نفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو

تصدر مشهد الكنيست الإسرائيلي المواقع الإسرائيلية، والصفحات الصادرة صباح اليوم، عقب تسمية نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا" رئيسًا للوزراء، مما وضع حدًا لحكم بنيامين نتنياهو المتواصل على مدار أكثر من 12 سنة، منذ 31 مارس عام 2009.

وصوّت الكنيست الإسرائيلي، أمس الأحد 13 يونيو، لصالح منح الثقة لحكومة التغيير بالأغلبية، وأصبح على ضوء ذلك بينيت رئيسًا للوزراء، على أن يحل يائير لابيد، وزير الخارجية الجديد، في منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية في نوفمبر 2023، طبقًا لاتفاق الائتلاف الحاكم المبرم بين الاثنين.

وقالت قناة الكنيست إن الجلسة الكاملة للكنيست تمنح الثقة لحكومة بينت-لابيد بتأييد 60 عضوًا ومعارضة 59 عضوًا، مشيرةً إلى أن نفتالي بينيت أصبح بشكلٍ رسميٍ هو رئيس وزراء إسرائيل الجديد.

غلاف «يديعوت أحرونوت»

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم الاثنين 14 يونيو، مشهد ما حدث بـ"الانقلاب"، حيث تصدرت هذه الكلمة صدر غلاف الصحيفة، قائلةً إن رئيس وزراء إسرائيل هو نفتالي بينيت.

ونشرت الصحيفة صورةً للمصافحة "الباردة"، التي جمعت بينيت بنتنياهو، بعد منح الأول الثقة من قبل الكنيست الإسرائيلي.

وكان نتنياهو، الذي حقق حزبه الأكثرية في انتخابات الكنيست الأخيرة، قد فشل في التوصل لائتلافٍ حاكمٍ يحظى بدعم 61 نائبًا في الكنيست على الأقل، مما جعل التفويض الحكومي ينتقل منه إلى زعيم المعارضة لابيد في 5 مايو الماضي، والذي نجح في الحصول على التوقيعات المطلوبة لتشكيل ائتلافٍ حاكمٍ في إسرائيل.

ويقضي اتفاق الائتلاف الحاكم بين لابيد وبينيت أن يتناوب الاثنان على رئاسة الحكومة، على أن يكون الأخير هو الأول.

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين،  بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.