نقاد: استعدنا هوية مصر الفنية

طارق الشناوى
طارق الشناوى

محمد التلاوى

كانت ثورة 30 يونيو بوابة مصر للتغلب على مشكلاتها، واستعادة ريادتها ومكانتها فى كل المجالات وعلى كل الأصعدة، وفى الفن استطاعت مصر أن تعيد ترتيب وتصحيح بعض التجاوزات التى تحدث من خلال الأعمال الفنية التى كانت دون المستوى ولا ترتقى بالذوق العام.

الناقدة ماجدة موريس، أكدت أن ثورة 30 يونيو كان لها عظيم الأثر فى عودة القوة الناعمة إلى مكانتها الطبيعية وريادة مصر مرة أخرى عبر تقديم الأعمال المميزة بعد أن سيطرت بعض الأعمال الدرامية غير المصرية على المشاهدين وليس بها عاداتنا وتقاليدنا وجاءت ثورة 30 يونيو لتستعيد مصر كل شيء من جديد وليس ريادتها الفنية فقط بل السياسية والاقتصادية.

أضافت، رغم التغيير الذى أراه جيدا إلا أن الأعمال السينمائية التى قدمت عن 30 يونيو قليلة جدا، لذلك يجب التركيز فى الفترة القادمة على زيادة الإنتاج من نوعية هذه الأفلام التى توضح للرأى العام ما كان يحدث لمصر وإلى أين كانت ذاهبة لولا العناية الإلهية التى أنقذت مصر من مخطط الشر، ويجب على الدولة أن تقوم بإنتاج هذه الأفلام لأنها ذات تكلفة مرتفعة ونحن شاهدنا أعمالا درامية هذا العام ممتازة جدا تحكى عن ثورة 30 يونيو مثل مسلسل الاختيار2 وأتمنى فى المستقبل مشاهدة المزيد من الأعمال عن 30 يونيو سواء كانت أعمالا درامية أو سينمائية.

الناقد طارق الشناوى، يرى أن الفن والقوة الناعمة لهما دور كبير فى تشكيل وعى الجمهور، وإظهار الحقائق التى قد تكون غائبة عن البعض، لافتًا إلى أن الوقت بات مناسبًا لزيادة عدد الأفلام التى تتحدث عن ثورة 30 يونيو، خصوصا أنه مر فترة زمنية طويلة تستطيع من خلالها الحكم الصائب على الأشياء ومثل ما صنعنا فيلما سينمائيا تاريخيا عن انتصارنا فى حرب أكتوبر عام 1973 فنحن أكيد بحاجة أيضا لفيلم سينمائي عن ثورة 30 يونيو المجيدة التى أعادت مصر إلى مكانتها الطبيعية وهى الريادة وزد على ذلك بالطبع كل الإصلاحات الجادة فى كل المجالات من قبل القيادة السياسية وأرى أن أفضل فيلم تحدث عن ثورة 30 يونيو هو فيلم "اشتباك" الذى قامت ببطولته الفنانة نيلى كريم وهوأخذ زاوية معينة داخل الثورة.

أما المؤلف بشير الديك، فيؤكد أن هناك ارتقاء بالمنظومة الإعلامية واهتماما شديدا بها ويتابع بعد ثورة 30 يونيو أصبح الأفق أكبر وبالرغم من قلة الأعمال السينمائية والدرامية بوجه عام إلا أن هذه الأعمال أخذت شكلا مميزا من حيث جودتها وطرح موضوعاتها مما لاقت قبولا لدى الجمهور وتستحق الإشادة وبالنسبة للموضوعات التى تناولت بعض حكايات وسيرة ثورة 30 يونيو مثل الاختيار2 ومسلسل هجمة مرتدة كانت أعمالا فنية ممتازة ولكن مازال هناك الكثير من الأعمال الفنية التى يجب تقديمها عن ثورة يونيو ولذلك أناشد المسئولين عن هذه الصناعة تقديم المزيد من هذه الأعمال الفنية عن 30 يونيو لكى يتعرف من خلالها أبناؤنا على ماحدث وكيف تم إنقاذ مصر من حكم الإخوان.

ويقول الكاتب والسيناريست نادر صلاح الدين، إن عدد الأعمال الفنية التى قدمت عن ثورة 30 يونيو غير كافية وأعتبرها فتح شهية فالأعمال الفنية التى شاهدناها تناقش جوانب معينة ولم تسلط الضوء بشكل كبير وعميق على ثورة 30 يونيو ولكى نتحدث عنها فى عمل فنى لابد من رصد كل التفاصيل الممكنة ونقل الواقع كما كان وعمل فنى واحد لايكفى وأتوقع أنه فى خلال العشر سنوات القادمة سوف نشاهد العديد من الأعمال التى تتحدث عن هذه الثورة العظيمة كما حدث مع ثورة 23 يوليو حيث ظلت الدولة والمنتجون يقدمون أعمالا فنية نشاهدها إلى الآن عن ثورة يوليو . ويضيف: خلال الفترة القادمة سوف نشاهد أعمالا تناقش وتطرح أحداثا تمت ولم تخطر على بال أحد. ويشير إلى أن القوة الناعمة تأثرت بالفوضى العارمة التى كانت قبل 30 يونيو من تقديم فن ليس له معنى وبعد ثورة يونيو بدأ الفن يتعافى بشكل كبير وملحوظ كما نشاهد الآن الأعمال التى تقدم بها رقى وتطور كبير وكان لابد من تدخل الدولة للإصلاح فالفن هو جزء من الإصلاح الكبير الذى تقوم به الدولة على كل الأصعدة من إصلاح سياسى واجتماعى ومشروعات وتشييد وغيره.