كتب ـ احمد جمال:
المساجد أحب البقاع إلى الله تعالى ولقد أثنى الله سبحانه على من يعمر مساجده فقال: «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ» والمساجد قلاع الإيمان، وحصون الفضيلة، ومعاهد الثقافة.
يقول فضيلة الإمام الشيخ ماهر خضير إمام وخطيب المسجد الكبير بشطانوف قائد حركة الإصلاح والتجديد والتوسعة بالمسجد بشطانوف أشمون منوفية إن مصر تشهد نهضة وطفرة عظيمة فى بناء وتجديد وعمارة المساجد وظهر جليَا للجميع فى إطار اهتمام الدولة برعاية السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى وتحت إشراف د مختار جمعة وزير الأوقاف.
فضل الإنفاق فى بناء المساجد
ويؤكد خضير أن فضل الإنفاق على المساجد وتعميرها والمساهمة فى استمرارها وبنائها ما ورد عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ. رواه ابن ماجه.
ولفت خضير إلى أن الدولة أولت اهتماما بالغًا ببناء وعمارة المساجد فى شتى ربوع مصر فهناك اهتمام عظيم ومتابعة متواصلة جادة من وزارة الأوقاف لبيوت الله (عز وجل) معنى ومبنى،
المسجد الكبير
ويأتى المسجد الكبير بقرية شطانوف مركز أشمون المنوفية نموذجا من تلك المساجد التى تم توسعتها وتطوريها بمشاركة الأهالى والجهود الذاتية منهم بإشراف من وزارة الأوقاف والمسجد تم بناؤه فى عام 1995م على مساحة 320م2 ويعتبر هذا المسجد هو أهم وأكبر مساجد القرية وهو مقصد للجميع فى الأفراح والجنائز والمناسبات حيث له مكانة خاصة فى نفوس أهالى القرية جميعا على وجه الخصوص فهو أقدم وأول مسجد فى القرية حيث يرجع تاريخ بنائه الأول إلى ما قبل 150 عاما تقريبا
ويؤكد خضير ان المسجد كانت مساحته لا تتسع لأعداد المصلين وأصبحت الحاجة ملحة للتوسعة وبالفعل تم عرض الأمر على الإدارة الهندسية للنظر فى الأمر والتوجيه بما يلزم الموافقة على التوسعة والإشراف عليها ولله الحمد فى خلال ستة أشهر فقط من بداية العمل تمت التوسعة وذلك من خلال نقل دورة المياه القديمة الى مكان تابع لحرم المسجد وتم إضافة مساحة الدورة الى ساحة المسجد وإزالة الحائط الفاصل بينها وبين ساحة المسجد لتصبح المساحة الحالية 650م2 أى مساحة مضاعفة ولله الحمد.
رجال شطانوف
وأشاد خضير بدور شباب القرية الذين كان لهم دور بارز فى حركة التجديد والتوسعة للمسجد ولا يدخرون جهدا يطلب منهم بالوقوف والمساندة فى الأعمال الإنشائية نتيجة حبهم للمسجد وابتغاء الأجر والثواب والرضا من الله فقاموا بخدمة العمال و فرش ونظافة المسجد الذى أصبح منارة للعبادة والتوحيد ونوه خضير الى أهمية دور عائلات ورجال شطانوف وكل من ساهم بالمال والجهد والكلمة الطيبة ولم يقف عائقا أمام اى تطوير ورأيت منهم التكاتف والتعاون.
المساجد فى أزهى عصورها
وأشار خضير إلى أن المساجد فى عهودها الزاهرة جامعات علمٍ، ومنابر هدى، ومراكز إشعاع .
وأضاف خضير ان متابعة أعمال التوسعة بالمسجد الكبير كانت من خلال قيادات المديرية الأوقاف بمحافظة المنوفية من فضيلة الشيخ زكريا الخطيب وكيل الوزارة بالمحافظة وفضيلة الدكتور كمال السباعي وفضيلة الشيخ رمضان السبكي وفضيلة الشيخ مهدي الهتير مدير إدارة أوقاف أشمون وكذلك الإدارة الهندسية كما كان ولا يزال التأكيد على توفير الراحة لضيوف بيوت الله وتطبيق الاشتراطات الصحية الاحترازية لمواجهة أزمة كورونا داخل المسجد حفاظا على المصليين
