عهد السيسى 7 سنوات إنجاز وأعجاز

الإخوان إلى زوال .... تم استئصال الإرهاب بتضحية شعب وفدائية قائد

استئصال الإرهاب بتضحية شعب وفدائية قائد
استئصال الإرهاب بتضحية شعب وفدائية قائد

بقلم :  ‬محمود‭ ‬بسيونى

تتعدد‭ ‬وتتنوع‭ ‬انجازات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬لدرجة‭ ‬اضحت‭ ‬معها‭ ‬عملية‭ ‬حصرها‭ ‬صعبة‭ ‬ومرهقة،‭ ‬لكن‭ ‬للرئيس‭ ‬انجازا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬نسيانه‭ ‬أو‭ ‬التغافل‭ ‬عنه،‭ ‬وهو‭ ‬انقاذ‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الاخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬الارهابية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬مصر‭ ‬ووحدة‭ ‬شعبها،‭ ‬لقد‭ ‬تصدى‭ ‬الرئيس‭ ‬لمعركة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬مع‭ ‬اخطر‭ ‬تنظيم‭ ‬ارهابى‭ ‬عرفه‭ ‬العالم،‭ ‬وواجه‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬معركة‭ ‬تأخرت‭ ‬90‭ ‬عاما‭ ‬لاستئصال‭ ‬ورم‭ ‬الاخوان‭ ‬السرطانى‭ ‬من‭ ‬الجسد‭ ‬المصرى‭ ‬بعدما‭ ‬وصل‭ ‬فى‭ ‬غفلة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬إلى‭ ‬رأس‭ ‬السلطة‭ ‬وكاد‭ ‬ان‭ ‬يفتك‭ ‬بتسامح‭ ‬المصريين‭ ‬ووحدتهم‭ ‬الوطنية‭.‬

مصر‭ ‬انتصرت‭ ‬فى‭ ‬معركتها‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬بالتنمية‭ ‬والوعى‭ ‬والثقة‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬والدولة

الرئيس‭ ‬احتل‭ ‬قلوب‭ ‬المصريين‭ ‬بانحيازه‭  ‬للشعب

ثورة ٣٠ يونيو

انحياز الرئيس للشعب المصرى فى ثورته على الاخوان ادخله قلوب كل المصريين ووحدهم خلف الجيش المصرى والشرطة بالتفويض لمواجهة ارهاب الاخوان، وهو ما اثار جنون الجماعة الارهابية التى قررت الانتقام من المصريين واشعال البلاد بالارهاب والفوضى لقطع الطريق على نجاح الرئيس والشعب بالعبور بالبلاد نحو النمو والتقدم.

والحقيقة ان الثورة العارمة ضد الإخوان لم تبدأ يوم 30 يونيو 2013 ولكنها اشتعلت قبلها بشهور، وتحديدا مع الاعلان الدستورى الديكتاتورى الذى حصن قرارات مكتب الارشاد الصادرة باسم رئاسة الجمهورية.

الإخوان‭ ‬وإسرائيل

لم يخرج المصريون فى ثورة يونيو للتخلص من حكم الاخوان فقط، بل طالبوا بإنهاء وجود تلك الجماعة الاخطبوطية صنيعة الاستعمار على ارض مصر، التخلص من رحم الارهاب والتطرف الدينى الذى خرجت منه كل الجماعات الارهابية فى العالم وجثمت على صدر المصريين طوال تسعين عاما افسدت فيها الأخلاق والذوق العام وتاجرت بالدين وحولته إلى اداة لجمع المال من اجل تمكين الجماعة من مصر كخطوة قبل السيطرة على العالم.

مخطىء من يعتقد ان مصر كانت تواجه جماعة من المتشددين او الشباب المخدوع باسم الدين، بل نواجه تنظيما عسكريا له امتداد اقليمى ودولى ويتعاون مع كل اجهزة الاستخبارات الدولية ويمتلك شركات عابرة للقارات ولديه استثمارات وتعاملات مالية مع رجال اعمال وحكومات وعلى اتصال بمراكز ابحاث على اتصال بصنع القرار فى دولها فضلا عن اختراقها لمنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدنى فى الغرب واخيرا ظهر الاخوانى منصور عباس عضو الكنيست الاسرائيلى ضمن ائتلاف تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة فاضحاً العلاقات الخفية بين الاخوان واسرائيل وان علاقة الجماعة بالقضية الفلسطينية هى علاقة متاجرة ودعاية بالشعارات.

نحن امام تنظيم على صلة بكل التنظيمات الارهابية بحسب اعترافات قياداتهم وترسيخهم لفكرة ممارسة العنف ضد مخاليفهم، كما يمارس افراد التنظيم لمبدأ التقية وهو يعطى للفرد الاخوانى الحق فى الكذب على السلطات والادلاء بأقوال تختلف عما يبطنه، وهناك شخصيات مثل أبوبكر البغدادى وأسامة بن لادن وشكرى مصطفى هم أبناء شرعيون لتنظيم الإخوان المسلمين بحسب اعتراف يوسف القرضاوى، المنظر الحالى لتنظيم الإخوان المسلمين والذى اكد ان أبوبكر البغدادى خليفة تنظيم داعش الارهابى ابن حركة الإخوان المسلمين، كما اعترف أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم قاعدة الجهاد، بأن أسامة بن لادن، كان من الإخوان المسلمين ايضا.

تنظيمات‭ ‬مسلحة

كان استئصال الجماعة من المجتمع المصرى مطلبا شعبيا ومر بمخاض شاق وعسير بعدما قررت الجماعة الانتقام من الشعب المصرى، وخرج منها عشرات الجماعات الارهابية من بينها:

تنظيم أجناد مصر واستهدف رجال الأمن وكتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة المنتمية فكريا لجماعة "التكفير والهجرة" التى أسسها شكرى مصطفى، ومنهج سيد قطب فى قضية الحاكمية والتكفير، واسسها الاخوانى مدين إبراهيم حسانين من ضمن الهاربين مع قيادات الإخوان من سجن وادى النطرون فى 2011، وهو التنظيم الذى ضم أنصار حركة "حازمون"، التابعين لحازم صلاح أبوإسماعيل، ونفذ التنظيم عشرات العلميات الإرهابية المسلحة ضد قوات الشرطة المصرية.

وفى اغسطس 2016 ظهر تنظيم "لواء الثورة" الاخوانى وتبنت الحركة اغتيال العقيد عادل رجائى، قائد الفرقة التاسعة مدرعة أمام منزله واعترف أعضاء الحركة بعد القبض على عدد كبير منهم بالعمل لحساب جماعة الإخوان وتلقى تكليفاتهم من قادة الجماعة الهاربين فى الخارج.

وعقب مقتل محمد كمال، مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان فى أكتوبر 2016، والذى كان مكلفا بتشكيل جماعات العنف المسلح داخل الجماعة ونشر الفوضى فى مصر، أصدرت الحركة بيانًا أعلنت فيه عزمها تنفيذ عمليات عنف ضد مؤسسات الدولة ثأرًا لمقتله.

وبعدها بحوالى شهر ظهرت حركة حسم وضم الجناح المسلح 3 لجان ممثلة فى القيادة العامة ومهمتها قيادة العمل النوعى المسلح داخل البلاد، والإشراف على مجموعات الرصد وجمع المعلومات والتنفيذ، و"لجنة مالى" تتولى الدعم المالى واللوجيستى لعناصر التنظيم من أسلحة ومتفجرات وأماكن إيواء، فضلا عن "لجنة إعلامية" مهمتها تولى التغطية الإعلامية للتنظيم وتشكيل خلايا لجان إعلامية وإلكترونية تعمل بشكل فردى سرى؛ تلافيا للرصد الأمنى.

وأعلنت الحركة مسئوليتها عن محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، بجوار مسكنه فى مدينة 6 أكتوبرما أسفر عن إصابة حارسه الشخصى.

كما رصد عناصر التنظيم المسلح الاستراحة الرئاسية الجديدة بمنطقة المعمورة بالإسكندرية، ضمن خطتهم لاغتيال الرئيس السيسى، وذلك فى شهر سبتمبر 2017.

وفى أغسطس 2019، أعلنت الحركة مسئوليتها عن حادث معهد الأورام، الذى تم عن طريق إحدى السيارات الملاكى المفخخة والمسرعة عكس الاتجاه بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، اصطدمت بالمواجهة بـ 3 سيارات، وأسفر عن وفاة 20 مواطنا وإصابة 36 آخرين، واحتراق 10 سيارات، وتهشم عدد من منافذ مبنى معهد الأورام.

وكانت الجماعة حاضرة بعناصرها داخل تنظيم انصار بيت المقدس فى سيناء وحاولت من خلاله القيام بعمليات انتقامية من الجيش والشرطة فى سيناء.

مسارات‭ ‬المواجهة

والسؤال.. كيف واجهت كل ذلك العنف ونجحت فى بناء دولتها الجديدة؟

لقد تحركت الدولة المصرية على عدة مسارات متوازية الأساس فيها الحفاظ على وحدة المصريين وربما كان ذلك السبب فى طلب الرئيس المتكرر بالحفاظ على وحدة الشعب.

المسار الأول هو التصدى الاحترافى للعمليات الارهابية وابعادها عن المدنيين بكل الطرق الممكنة وكان تصدى رجال القوات المسلحة والشرطة للارهاب بطوليا وملحميا فى تفاصيله، فالشهداء من الجيش والشرطة قدموا ارواحهم لحماية ملايين المصريين وقدموا نموذجا لعقيدة عسكرية ناردة ومميزة تقدر التضحية.

المسار الثانى هو نشر الوعى ومكافحة الشائعات وبناء الثقة بين المواطن والدولة، وكان دور الرئيس فيها مهما وفاصلا فلم يخلف الرئيس وعدا قطعه على نفسه والتزم بالصدق والصبر فى حل المشكلات، بل كان يخرج بنفسه للرد والدفاع عن عمل الدولة فى مواجهة ماكينات الشائعات الاخوانية، وقام الاعلام المصرى بكشف كذب وتآمر الاخوان والتعامل الفورى مع الشائعات والرد عليها.

المسار الثالث كان البناء والتنمية بلا توقف، وفق منهج الرئيس فى مواجهة حملات التطاول والتشويه، بأن ∩كلما شعرت بالضيق اشتغل∪ وهى الكلمة المفتاح فى فهم كيف نجحت مصر فى حربها ضد الاخوان وهو ان المصريين لم يتوقفوا للرد او التعقيب والتزموا بالعمل فقط والحفاظ على استقرار دولتهم وبناء جمهوريتهم الجديدة.

المسار الرابع كان تمكين المرأة والشباب، حيث اعتنت الدولة بصناع ثورة 30 يونيو وهم المرأة المصرية والشباب الذين خرجوا لاستعادة دولتهم وتحقيق مطالب الاصلاح وتحسين الأحوال المعيشية، ومن هنا بدأت الدولة فى التمكين الحقيقى للمرأة والشباب عبر وجود وزيرات ونواب فى البرلمان ومستشارة للأمن القومى والاهتمام بالمرأة المصرية عبر برامج الحماية الاجتماعية التى توسعت فيها الدولة بشكل غير مسبوق للوصول إلى الفئات الاكثر احتياجا.

تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب

ثم كان تمكين الشباب عبر برامج التأهيل على القيادة التابعة لرئاسة الجمهورية ثم انشاء الاكاديمية الوطنية للتدريب وانشاء قناة اتصال مباشرة بين الشباب والرئيس عبر المؤتمرات الوطنية للشباب ثم بعد ذلك الاتصال بالشباب حول العالم للتعريف بما يحدث فى مصر عبر منتدى شباب العالم، بالاضافة إلى تنسيقية شباب الاحزاب وتمكين الشباب سياسيا بعضوية مجلس النواب والعمل الميدانى مع المحافظين عبر تعيينهم نوابا للمحافظين.

المسار الخامس وهو القضاء على اسباب الارهاب وعلى رأسها غياب العدالة الاجتماعية وانتشار مظاهر الفقر وعدم الاحساس بالانتماء وذلك عبر توفير الحياة الكريمة للمصريين عبر انقاذ سكان العشوائيات وتوفير سكن ادمى لهم، برامج الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة واخيرا مبادرة حياة كريمة التى اطلقها الرئيس السيسى لتنمية القرى المصرية والمناطق العشوائية وتتضمن تعاملا مباشرا من جانب الدولة مع المشاكل الحياتية الدقيقة لسكان القرى والمناطق الاكثر احتياجا فى مصر.

لقد قدم الرئيس السيسى ملخصا لتلك المسارات خلال رده على سؤال لصحيفة دى فيلت الألمانية تلك حول المفاوضات الجديدة حول الاتفاق النووى مع إيران ومساعى الاخيرة النووية، قال الرئيس السيسى "القنبلة الحقيقية هى التقدم، التقدم السياسى، التقدم البشرى، التقدم فى الحرية، فى الديمقراطية.. لذا فإن امتلاك أسلحة نووية ليس السبيل لتحقيق التقدم أو القوة للشعوب، فألمانيا ليس لديها قنبلة ذرية ولا تزال واحدة من القوى العظمى.. إننا ننظر بإعجاب كبير إلى التقدم الذى أحرزه الألمان ونود التعلم منه".

لقد انتصرت مصر على ارهاب الاخوان بالتنمية واليوم تحاصرهم فى العالم الذى ضاق عليهم بعدما اكتشف خطرهم واستحالة التعايش معهم وأصبحت الجماعة لأول مرة منذ انشائها تواجه الزوال.