عهد السيسى 7 سنوات إنجاز وأعجاز

«الدلتا الجديدة» أكبر مشروع تنموي لتحقيق الأمن الغذائي.. و5 ملايين فرصة عمل

 خريطة توضح موقع المشروع
خريطة توضح موقع المشروع

أكبر مشروع تنموى متكامل لتحقيق الأمن الغذائى.. و 5 ملايين فرصة عمل

«الدلتا الجديدة» مشروع قومى عملاق جديد يجرى تنفيذه على أرض الواقع بجدية شديدة، وبخطوات متسارعة وظهرت بوادره من خلال مشروع «مستقبل مصر» الذى زاره الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً وتفقده للمساحات التى تم استصلاحها واستزراعها كونها مرحلة أولى بلغت نحو 200 ألف فدان.

ومن مميزات المشروع أنه يقع بالقرب من الدلتا القديمة فى محافظات الوجه البحرى وسوف يسهم فى تخفيف التكدس السكانى فى الدلتا القديمة واتاحة الفرص أمام إقامة تجمعات سكانية وعمرانية وصناعية تسهم فى توفير ملايين فرص العمل.


يجرى العمل فى المشروع على مدى الساعة ويسابق العاملون فيه الزمن لتحقيق الحلم لتظهر الدلتا الجديدة موازية للدلتا القديمة استعداداً لاستقبال ملايين المصريين ليبدأوا حياتهم الجديدة هناك بعيداً عن مشكلات التكدس والازدحام.


يتضمن مشروع الدلتا الجديدة مشروعى مستقبل مصر وجنوب محور الضبعة، حيث يقع مشروع مستقبل مصر على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد على مساحة ٥٠٠ ألف فدان وتم الانتهاء من استزراع ٢٠٠ ألف فدان باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة ويتوقع أن تصل إلى ٣٥٠ ألف فدان مع بداية عام ٢٠٢٢ باستخدام ١٦٠٠ جهاز رى محورى مطور وتنتج أراضى المشروع أجود المحاصيل الزراعية بإجمالى استثمارات تصل الى ٥ مليارات جنيه.


أما مشروع استصلاح ٥٠٠ ألف فدان بجنوب محور الضبعة يتم تنفيذه فى منطقة جنوب محور الضبعة غرب مشروع مستقبل مصر بالقرب من الدلتا القديمة وشبكة الطرق والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة وتم إجراء حصر لمساحة ٦٨٨ ألف فدان غرب مشروع مستقبل مصر وبعد الدراسة اتضح أن أكثر من٩٠ ٪ من المساحة وتبلغ ٥٠٠ ألف فدان صالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح والذرة الصفراء والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة.. وسوف يتم إنشاء محطة عملاقة بطاقة ٦ ملايين م٣ فى اليوم لمعالجة مياه الصرف الزراعى لاستغلالها مرة أخرى.


ويعد هذا المشروع تنموياً نموذجياً ومتكاملاً ذا أهمية استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائى للشعب المصرى حيث يتضمن تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارة حديثة وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي وتوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة للشباب والمستثمرين، مما يسهم فى حماية وتحقيق الأمن الغذائى لمصر، وتوفير السلع الاستراتيجية، فضلاً عن استقرار أسعار السلع فى الأسواق ودعم قدرة الدولة على مواجهة الزيادة السكانية وتتميز  الدلتا الجديدة بموقعها الاستراتيجى بالقرب من الموانئ والمطارات ومنها ميناء الإسكندرية والسخنة ودمياط ومطارى غرب القاهرة وبرج العرب كما يرتبط بالطرق الرئيسية وشبكة عمران قائمة وجديدة، منها مدينة السادات وسفنكس والسادس من أكتوبر.


 ومن  أهداف المشروع تحقيق الأمن الغذائى لمصر والحد من استيراد السلع الاستراتيجية ومواجهة متطلبات الزيادة السكانية للسلع الغذائية إلى جانب إضافة ٣٠٪ مساحات زراعية جديدة من صافى أراضى الدلتا القديمة، فضلاً عن توفير أنشطة متعلقة بالزراعة مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعي.


كما يستهدف المشروع أيضاً توفير حوالى ٥ ملايين  فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام ٢٠٢٥ بالإضافة إلى إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكانى بالوادى والدلتا، وكذلك إقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل على الربط بين الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات.. كما ان  احتياجات المشروع من المياه يومياً تتراوح ما بين ١٢٫٥ الى ١٥ مليون متر مكعب ويعتمد على أنظمة رى حديثة لضمان ترشيد استهلاك المياه، وكذلك مصادر مياه غير تقليدية كمياه الصرف الزراعى المعالجة بالإضافة إلى المياه الجوفية من خلال ضوابط للسحب والاستخدام بما يضمن استدامة المخزون الجوفى.


وقال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى إن مصر تمتلك مقومات زراعية تتيح لها التوسع فى إنتاج محاصيل تحقق فائضا من أجل التصدير مثل الفاكهة والخضر والذرة كما أنها قاربت على تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل السكرية والشعير والأسماك مشيرا إلى أن التركيب المحصولى بمشروع الدلتا الجديدة تضمن دراسات وافية لاختيار المحاصيل الأنسب التى تصلح للزراعة على مدى واسع ويتفق مع نوعية وجودة مياه الرى والكود المصري، ويلائم خواص التربة وعوامل المناخ ونظم الرى المتبعة وذلك على النحو الذى يحقق الأهداف المطلوبة من مشروع التنمية الزراعية وحجم الاستثمارات التى ستضخ فيه.


وأكد الوزير أن أراضى المشروع  تصلح لزراعة جميع أنواع المحاصيل ومنها الحبوب كالقمح والذرة والبقول الغذائية ومحاصيل الزيت والأعلاف وبنجر السكر وغيرها بالإضافة لمحاصيل الخضر والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية ويتوقف تحديد مساحة كل محصول على المقننات المائية المتاحة وجودة مياه الري، والأهمية الاقتصادية لكل محصول.