تسعي الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من جميع السلع الاستراتيجية، خاصة سلعة الزيت التي تعتمد في توفيرها على الاستيراد بنسبة 95%، وتحتاج نحو 70 ألف طن شهريًا لصالح المقررات التموينية.
وأكد الدكتور على المصلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على وجود احتياطي استراتيجي من الزيوت يكفي خمسة أشهر، وأنه تم إعداد دراسة لتطوير شركات الزيوت، والعمل علي زيادة إنتاجها لخفض الاستيراد، بالإضافة إلى وضع خطة عمل استراتيجية مع وزارات الزراعة و الرى لزيادة المساحات الزراعية للمحاصيل الزيتية،، في إطار تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد.
وأوضح اللواء أحمد حسانين، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أنه تم رفع كفاءة طاقات تكرير زيت الطعام إلي 57 ألف طن شهرياَ لصالح المنظومة التموينية، لتغطي 80% من الاحتياجات.
وأنه جارٍ الانتهاء من إعداد الدراسات لعمليات التطوير، وإعادة الهيكلة لشركات الزيوت مع الأخذ في الاعتبار توجيهات الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية، في اختيار المواقع الجديدة للمصانع لتكون بالقرب من محاور الطرق والموانئ.
وقال دكتور أحمد عبدالوهاب، رئيس شركة الإسكندرية للزيوت التابعة للقابضة للصناعات الغذائية، خلال تصريحات صحفية أن وزارة التموين تدرس إنشاء أكبر مصنع زيوت في الشرق الأوسط في مصر، لتعظيم الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، وإدخال زراعة الكانولا في مصر، مما يعمل على زيادة كميات الزيوت الخام المنتجة محلياً.
وأوضح رئيس شركة الإسكندريه للزيوت أن المستهدف وصول إنتاج زيت الخليط إلى 2400 طن يومياً، بمعدل 80 مليون زجاجة شهرياً، من خلال المصنع الجديد.
وأرجع عبدالوهاب أسباب ارتفاع أسعار الزيت الخام عالمياً بشكل مستمر إلى اتجاه الشركات الكبرى لاستخدام الزيوت النباتية فى إنتاج البيوديزل.
لافتاً الانتباه إلى تراجع استيراد خام الزيت حالياً إلى 95% بعد أن كان 97% عام 2019 ، وأن حجم استهلاكنا من الزيوت سنوياً نحو 2.4 مليون طن، وأنه تم استيراد 2.1 مليون طن زيت خام صويا وعباد خلال 2019 /2020، لتتراجع إلى 2 مليون طن الآن في 2020/ 2021، نتيجه تشجيع وزارة التموين مصانع وشركات الزيوت على استلام الزيوت المستخلصة من البذور لإعادة تكريرها وتصنيعها لصالح التموين.
