كتب فيصل مصطفى
«تحيا مصر» هدية السيسى لجموع المصريين أينما كانوا
الرئيس تبرع بنصف راتبه وثروته لدعم الصندوق
مليار جنيه لمواجهة السحابة السوداء والسيول.. و122 مليون جنيه لحماية أطفال بلا مأوى
مشروعات صحية وتعليمية وبيئية حفاظاَ على الآدمية
وإعلاءً للإنسانية
القضاء على قوائم الانتظار لمرضى فيروس «C»
.. وتوفير العلاج لـ 350 ألف شخص بالمجان
20 ألف مشروع لدعم برنامج مستورة لستر «المصريات»
< تقرير يكتبه <
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. عنوان ملحمة إنسانية غير مسبوقة فى التاريخ المصرى المعاصر. وربما ليس لها مثيل أو شبيه إلا فى بيت المال الذى تم تأسيسه فى عهد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومن بعده الخلفاء الراشدين والذى استمر بعد ذلك بشكل أو بآخر فى بعض العصور الإسلامية .
وبعد انقطاع دام مئات الأعوام، عادت فكرة بيت المال مرة أخرى إلى مصرنا الغالية من خلال مفهوم عصرى شامل تحت لافتة تتناسب مع واقع القرن الـ 21، باسم «تحيا مصر».
وصندوق تحيا مصر.. إبداع فكرى من الرئيس عبدالفتاح السيسى، التصق به وارتبط باسمه، واستطاع أن يجسد بمهارة وبكفاءة واقع هذا الصندوق ليتحول إلى أهم وأقوى كيان اقتصادى واجتماعى وسياسى فى مصر، يتجاوز الأفكار التقليدية المعتادة ما بين فكر قطاع عام وقطاع خاص وقطاع تعاونيات إلى فكر إنسانى جديد نابع من البيئة الوطنية لمصر، بعيدا عن استيراد النظريات الجامدة التقليدية التى عفى عنها الزمان .
تجربة صندوق تحيا مصر، والذى بدأها الرئيس السيسى شخصيا بنفسه فى نموذج وقدوة من خلال قراره التاريخى الذى لم يسبق أن أصدره حاكم لمصر من قبل على مدار الـ 7 آلاف عام، وهو قرار تخصيص نصف راتبه ونصف ما يملكه من ميراث شخصى وعائلى للصندوق، لتكون بداية ملحمة وطنية غير مسبوقة .
تجربة صندوق تحيا مصر، أنجزت العديد من المشروعات، وحققت العديد من النتائج المبهرة فى كافة المجالات، لكنها لم تأخذ حقها من تسليط الضوء عليها .
ومن هنا تقدم الأخبار المسائى.. نبذة سريعة عن بعض ما أنجزه الصندوق فى مجالات مختلفة بأرقام ومشروعات وحقائق يلمسها المواطن العادى البسيط فى حياته اليومية..
قصة «تحيا مصر»
فى 24 يونيو عام 2014 ، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي تنازله عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه مصري، وهو ما يعادل نحو 5.900 دولار وقتها، كما تنازل عن نصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر، مطالبًا المصريين ببذل الجهد والتكاتف خلال هذه المرحلة في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها مصر.
وفي 1 يوليو عام 2014 أعلنت رئاسة الجمهورية عن تدشين صندوق «تحيا مصر» تفعيلًا للمبادرة التي سبق أن أعلنها الرئيس بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد، وأصدرت الرئاسة بيانًا قالت فيه:
«إن ذلك يأتي تقديرًا للحظات الدقيقة التي يمر بها الوطن وما يصاحبها من ظروف اقتصادية واجتماعية حرجة حرّكت مشاعر المصريين الإيجابية تجاه الوطن، كما أبرزت العزيمة الوطنية والإرادة الحقيقية لجموع الشعب المصري العظيم بحتمية العبور بمصرنا الحبيبة إلى آفاق مستقبل واعد يليق بعراقة ماضيها وتضحيات أبنائها».
أهداف الصندوق
اقرأأيضا||متابعة تنفيذ 18 برجًا سكنيًا وفقا لتطوير عواصم المحافظات بالمنصورة
النمو الاقتصادي الشامل المستمر، والحد من الفقر، وتلبية احتياجات الفئات الأكثر فقرًا، وعقد شراكات بين القطاعات المحلية والإقليمية والدولية مدخلًا للتنمية المستديمة، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص بوصفه محورًا أساسيًّا لدفع عجلة التنمية بالاشتراك مع الجهات الحكومية المسؤولة.
البرامج
تم إنشاء 6 برامج للرعاية الصحية، والتنمية العمرانية، والدعم الاجتماعى، والكوارث والأزمات، والتعليم، والتمكين الاقتصادى .
الدعم الاجتماعى
أعطى الصندوق منذ تأسيسه ومن خلال توفير الدعم المادي والمعنوي لأكثر المحتاجين، الأولوية للحفاظ على بنية الأسرة والقضاء على الظواهر الاجتماعية التي أزعجت المجتمع لسنوات طويلة. فتم إنشاء المشروع القومي لحماية أطفال بلا مأوى . وبلغ عدد المستفيدين16000 طفل، بتكلفة 112 مليون جنيه. ويهـدف إلى حمايـة ورعايـة اطفـال بـلا مـأوى، عـن طريـق تقديـم خدمـات إعاشـة والتأهيـل لهم، بهدف دمج أطفال بأسرهم أو بدور الرعاية الاجتماعية، ويعتمد المشروع بشكل رئيسي على تطوير ورفع القدرة الاستيعابية فى 6 دور للرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى دعم الهيكل الوظيفي لدور الرعايـة، وتجهيـز غرفـة خاصة للأطفال ذوى الاحتياجـات الخاصـة بكل دار.
تم تجهيز 17 وحدة متنقلة لجذب أطفال، وتقديم الدعم النفسي والصحي في أماكن تجمعات أطفال بالشارع، كما تم إنشاء قاعدة بيانات قومية لمراقبة ظاهرة أطفال بلا مأوى والحد منها .
وتم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة دار الفتيات بالعجوزة، إضافة إلى تأسيس أول مركز تصنيف وتوجيه خاص بالفتيات، واستحداث مجموعة جديدة ومتنوعة من الأنشطة الخاصة بالفتيات داخل الدار، فضلا عن إنشاء غرفة للأطفال ذوى الاحتياجـات الخاصـة وتم افتتاحها فى أغسطس 2018.
التنمية العمرانية
يهدف برنامج التنمية العمرانية إلى توفير المسكن الملائم، متكامل الخدمات لقاطني المناطق العشوائية والقرى الأكثر احتياجاً وتحسين المستوى الاجتماعي والمعيشي لمواطنيها.
جاءت مشاركة الصندوق في بناء مدن بشائر الخير لرفع المعاناة عن كاهل سكان المناطق العشوائية بالإسكندرية، وذلك بتطبيق مفهوم الهدم وإعادة البناء، من خلال هدم المساكن العشوائية وبناء مدينة سكنية متكاملة الخدمات والمرافق لنقل المزيد من أهالي المنطقة. حدثت هذه الإصلاحات على مساحة 222 فدانا، تم فيها بناء 29280 وحدة سكنية، واستفاد منها 146000 مواطن .
كان لصندوق تحيا مصر السبق في تطوير أول منطقة عشوائية من الأملاك الخاصة في منطقة العسال بتكلفة 91 مليون جنيه، وهي من أكبر المناطق غير المخططة بمحافظة القاهرة، عن طريق توقيع اتفاقية تعاون مع محافظة القاهرة، تم هدم وإعادة بناء المنازل والوحدات التجارية. استهدف مشروع تحيا مصر مدينة حي الأسمرات، توفير مسكن آمن بديلاً لسكان المناطق المهددة للحياة بمحافظة القاهرة في شكل مجتمع عمراني جديد متكامل المرافق والخدمات، بتكلفة مليار و150 مليون جنيه لفرش وتأثيث الوحدات السكنية .
وتظل سيناء في موقع القلب من اهتمامات الصندوق.. ففى مثلث العريش –رفح–الشيخ زويد، تتنوع المشروعات الهندسية عبر أعمال رفع كفاءة الطرق والمدارس وشبكات الكهرباء والصرف الصحي والآبار.
إضافة إلى تطوير مستشفى العريش العام عبر إنشاء العديد من الأقسام الطبية والعلاجية.. كما يوالي الصندوق تلبية كافة احتياجات المنقولين من سكان الشيخ زويد ورفح إلى مدينة الإسماعيلية، بتكلفة 173 مليون جنيه .
واتجه الصندوق إلى أقصى الجنوب، في محافظة أسوان، حيث يتم تنفيذ خطة شاملة تتضمن 14 مشروعًا في مجالات الإسكان، الرعاية الصحية، والبنية الأساسية والحماية المدنية والتنمية الصناعية والشباب والرياضة، لتلبي الاحتياجات الحيوية في مركز نصر النوبة وباقي مراكز المحافظة، لتلبية احتياجات 400 ألف مستفيد، بتكلفة 320 مليون جنيه .
الرعاية الصحية
شعاره، من يملك الصحة يملك الأمل، ومن يملك الأمل ملك كل شئ .
وتظهر أهمية برنامج مكافحة وعلاج “فيروس” C في حجم الإصابة، حيث يقدر عدد المصابين في مصر بنحو 7 % من السكان إضافة إلى 150 ألف مريض جديد سنويًا.
نجح الصندوق في القضاء على قوائم انتظار مرضى الفيروس ، وتم إجراء المسح الطبى على 1.2 مليون مواطن وتوفير الجرعات العلاجية لـ 350 ألف مريض مجانًا بتكلفة 500 مليون جنيه .
أنشأ الصندوق مركز تحيا مصر لعلاج فيروس سي بالاقصر لعلاج 17200 مريض حتى الآن، وإجراء المسح الطبي لـ 177 ألف مواطن .
التمكين الاقتصادي
تلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة دورآ كبيرآ فى تنمية الاقتصاد لاسيما فى ظل دورها الرئيسى فى محاربة مؤشرى الفقر والبطالة .
فقد تم توفير 1000 فرصة عمل للشباب، وذلك من خلال توزيع عدد 1000 تاكسي، في 10 محافظات مستهدفة .بلغ عدد المستفيدين 1000 شاب، بتكلفة 80 مليون جنيه .
ونجح مشروع توزيع سيارات النقل المبرد في توفير فرص عمل للشباب عن طريق توزيع سيارات نقل مبرد حمولة 5 أطنان مجهزة تبريد وتجميد، إضافة إلى سيارات حمولة 1.5 طن نقل ونقل مبرد بتكلفة 257 مليون جنيه .
ووفر الصندوق 19500 مشروع متناهي الصغر للسيدات المعيلات بقيمة 325 مليون جنيه .
وأولى صندوق تحيا مصر اهتماما بالغا لتمكين المرأة اقتصاديا، وتجسد هذا الاهتمام في برنامج “مستورة” لدعم المرأة المعيلة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ليمكنها من تنفيذ مشروع متناهي الصغر ويتيح لها دخلا ثابتا لرعاية أسرتها، ومن ثم استطاع الصندوق تكثيف نشاط البرنامج ليصل عدد المستفيدات الي 19500 سيدة بتمويل تعدى 325 مليون جنيه من الصندوق من بينها مشروعات في أقصى الحدود، حيث تمكن البرنامج من توفير التمويل للسيدات المعيلات في حلايب وشلاتين وأبو رماد، بالإضافة إلى تخصيص مشروعات لذوات القدرات الخاصة .
يوفر برنامج “مستورة” تمويلاً تتراوح قيمته ما بين 4 آلاف و20 ألف جنيه، لمساعدة المرأة المعيلة القادرة على العمل، لإنشاء مشروع صغير ومتناهي الصغر.
برنامج التعليم
المُعلم هو عمد منظومة التعليم، والاستثمار فيه يضمن تربية وتعليم حملة الراية في المستقبل من أبنائنا.
من هنا حرص الصندوق على دعم المبادرة الرئاسية نحو مجتمع يفكر ويبتكر، وذلك بتوفير التمويل اللازم لمبادرة المعلمون أولاً لتأهيل المعلمين على أحدث طرق وأدوات التدريس الحديثة.بلغ عدد المستفيدين 10 آلاف مُعلم بتكلفة 80 مليون جنيه.
وحرص صندوق تحيا مصر على دعم مبادرة العالم الجليل أحمد زويل في إنشاء صرح للبحث العلمى وهو جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، حيث قام بدعم الجامعة بمبلغ 410 مليون جنيه كتبرع لاستكمال الأعمال ط للانتهاء من التجهيزات الخاصة بالجامعة، وفتح حساب باسم الجامعة لتلقي التبرعات .
برنامج الكوارث والأزمات.
لأن صندوق تحيا مصر جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن كان التدخل السريع والمشاركة الفعاله لمواجهة الكوارث والأزمات التى قد تصيب الوطن.
فقد قام صندوق تحيا مصر بتحمل فوائد القروض الممنوحة لكافة متعهدي جمع المخلفات الزراعية للحفاظ على البيئة من ظاهرة السحابة السوداء. .
كما تم مواجهة تداعيات أزمة السيول والأمطار التي اجتاحت محافظتي الإسكندرية والبحيرة عام 2016.
قصص النجاح
سجٌل صندوق تحيا مصر رقمين قياسيين بموسوعة جينيس للأرقام القياسية وذلك بعد نجاحه في تنظيم أكبر قافلة تبرع بالدواجن وأكبر قافلة تبرع بكراتين المواد الغذائية على مستوى العالم.
وتسلم صندوق تحيا مصر شهادتي تسجيل الرقمين القياسيين خلال احتفالية كبرى نظمها بعنوان نتشارك علشان بكره بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء شهد خلالها إطلاق الصندوق لأكبر قافلة للمساعدات الإنسانية موجهة لمليون اسرة على مستوى الجمهورية.
وتتضمن القافلة مليون كرتونة مواد غذائية، بالإضافة إلى مليوني دجاجة (2000 طن) يوفرها صندوق تحيا مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ضمن مبادرة بالهنا والشفا لتوفير الغذاء للأسر الأولى بالرعاية طوال العام.
كما شملت القافلة مليون بطانية تم توفيرها ضمن مبادرة شتاء آمن التي دشنتها وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون معها صندوق تحيا مصر للوصول لحماية الأسر من قسوة الشتاء.
فضلا عن نصف مليون قطعة ملابس يتم توزيعها من خلال القافلة على المستحقين في مختلف محافظات الجمهورية.
