بدون تردد

الهدنة... والسلام!! (1)

محمد بركات
محمد بركات

دون مبالغة على الإطلاق ودون مزايدة على أحد أو رغبة فى النيل من أحد،..، نقول بضمير مستريح وموضوعية واجبة، أنه دون الجهد المكثف والمتواصل والسعى الأمين والصادق، الذى بذلته مصر على جميع مستوياتها السياسية والدبلوماسية والأمنية وتحت قيادة زعامتها الوطنية الحكيمة والواعية،..، ما كان يمكن أن تتحقق الهدنة ويتوقف إطلاق النار فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى غزة والقطاع والقدس العربية.
تلك هى الحقيقة الواضحة التى يتحدث بها العالم كله شرقا وغربا، ابتداء من الرئيس الأمريكى «جو بايدن» وقادة وزعماء أوروبا وروسيا والصين، وكل الدول والشعوب الإقليمية والدولية، الذين بادروا بإعلان ترحيبهم بالجهود المصرية الناجحة التى أنهت القتال وتوصلت إلى الهدنة، ووضعت حدا للعدوان الذى استمر أحد عشر يوما.
وفى هذا السياق، هناك ما يجب أن ندركه ونعيه جيدا، وهو أنه على الرغم ما تحقق من نجاح للجهود المصرية، فى وقف إطلاق النار والتوصل إلى الهدنة،..، إلا أن ذلك ليس هو كل ما تسعى إليه مصر وليس كل ما تهدف إلى تحقيقه وإنجازه فى القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى.
وفى ذلك نقول بوضوح أن مصر ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع القتال، بل وقبل ذلك بكثير، وصولا إلى هذه اللحظة بعد نجاحها فى وقفه،..، ترى بوضوح شديد أن الأهم ليس مجرد التوصل إلى الهدنة المؤقتة بل هو التوصل إلى استقرار وتهدئة شاملة ودائمة فى المنطقة.،.،.، وأن ذلك لن يتحقق دون الوصول للسلام العادل والدائم فى هذه المنطقة المضطربة من العالم.
«وللحديث بقية بإذن الله»