أزمة حياتى .. أبويا «عجلاتى»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أرسل إليك اليوم بمشكلتى عسى أن أجد لديك الحل، أنا طبيب أتممت عامى الأربعين منذ عدة أيام، أعمل باحدى الدول العربية وأهوى السفر والمغامرات واكتشاف الأماكن الجديدة، وحالتى المادية ميسورة ولدى فى مصر فيلا باحد المناطق الراقية وسيارة فارهة، ومشكلتى باختصار أننى لم أتزوج حتى الآن بسبب والدى الذى يعمل فى مجال تصليح الدراجات أو كما يطلق عليه العامة «عجلاتى».
أحببت عشرات المرات وفى كل مرة أكون أنا والفتاة فى غاية السعادة ونحلم بتكوين أسرة سعيدة حتى تأتى اللحظة التى تلتقى فيها الأسرتان وتتفاجأ أسرة العروس بأن والدى «عجلاتى» وشقيقاتى لم يكملن مسيرتهن التعليمية ووالدتى سيدة بسيطة ويأتى الرد الصادم كل مرة بأنك شخص ممتاز لكن أسرتك لا تصلح لتكون أقرباء أطفال ابنتنا فى المستقبل، تعبت وأصبت بالاكتئاب وأغلقت قلبى فلم أعد أريد الزواج. لا أعرف ما ذنبى فى مهنة والدى البسيطة والتى رغم بساطتها إلا أنه استطاع أن يصل بى لأكون طبيبا ناجحا، فهل بسبب مهنة والدى لم يكن على أن أكمل تعليمى لإرضاء المجتمع.
الرد

لا أعرف كيف تلوم نفسك على أنك إنسان ناجح، كن فخورا بوالدك الذى تحمل أكثر منك لتصبح ما أنت عليه اليوم واطمأن نصيبك لم يأت بعد ولو أننى مؤمنة بأن الأرزاق مقسمة فرغم أن كلا منا يحصل على نصيبه كاملا فى الدنيا إلا أنه مقسم فالبعض يرزق بزوجة صالحة ويحرم من الأبناء والبعض رزقه فى الصحبة الصالحة والآخر نصيبه أسرة تدعمه والسعادة الحقيقية فى الرضا بالموجود واحتساب المفقود.