ثمار ثورة الإصلاح «قاعدة صلبة لبناء المستقبل.. وتجاوز عشوائيات الماضى»

خاطر عبادة
خاطر عبادة

 إدارة أزمات اقتصادية وتحديات متراكمة قديمة وفى ظل الانكماش العالمى و جاءحة كورونا..  فرضت على الدولة السير بخطوات سريعة وطموحة جدا لإعادة بناء الاقتصاد وتحقيق عدالة اجتماعية ومواجهة التكدس العمرانى والتوسع نحو الاقتصاد الأخضر لتحقيق الاكتفاء الذاتى ومواجهة آثار تغيرات المناخ.
 
اتخاذ إجراءات علمية وجادة لتجاوز آثار عشوائيات الزمن القديم وتأسيس قاعدة صلبة لبناء المستقبل.

وكانت بمثابة ثورة شملت كل القطاعات سواء اقتصادية أو اجتماعية وعمرانية وتعزيز الاعتماد على الاقتصاد الأخضر وتطوير البنية التحتية وخطة طموحة لبناء مدن سكنية جديدة فى كل محافظة فضلا عن تطوير القرى العشوائيات.. ومواجهة فوضى البناء بقانون تنظيم البناء، و كذلك تعظيم الاستفادة من المياه وحماية النيل من التعديات، بجانب مشاريع أخرى عملاقة.

(كل خطوة تجدى.. طفرة فى كل اتجاه)

وعلى سبيل المثال لا الحصر، نذكر أبرز المشاريع الواعدة فى كل مجال واتجاه من نواحي الحياة والتى تكمل بعضها بعضا 

 مشروع الدلتا الجديدة الذى يقام على 1.5 مليون فدان
هو مشروع متكامل يهدف إلى استيعاب الزيادة السكانية في الدلتا والوادي وتعويض الفقد في الأراضي الزراعية من البناء العشوائي الجائر، ويوفر الألاف من فرص العمل


وتهتم الدولة بشكل كبير بالقطاع الزراعي لتوفير الأمن الغذائي، لأنه يمثل صلب الأمن القومي المصري، لذا فإن هناك اهتمام كبير من الدولة بالتوسع في المنظومة الزراعية.
كما ركزت الحكومة اهتمامها بجميع المجالات التي لها صلة بالقطاع الزراعي سواء كان إنتاجا نباتيا أو إنتاجا حيوانيا أو إنتاجا سمكيا أو المستلزمات التي تستخدم في الإنتاج الزراعي، و على مدار السنوات الماضية أطلقت العديد من المشاريع الزراعية الكبرى، مثل مشروع الميلون رأس ماشية، ومشروع الـ100 ألف صوبة زراعية، ومشروع استصلاح 20 ألف فدان غرب المنيا التى بدأت ترعى ثمارها لتضاف إلى  3.3 مليون فدان فى عهد الرئيس السيسى.

وكان حجم الأراضي المستصلحة قبل ولاية الرئيس السيسي، حوالى 2 مليون و86 ألف فدان، أما في عهد السيسي فزادت أراضى الاستصلاح إلى 3.3 ملايين فدان وهى تمثل 35% من مساحة الأرض الزراعية فى مصر والتى بلغت 9 ملايين فدان.


التوسع العمرانى 

وكان له النصيب الأكبر من هذه المشروعات، و على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 168 ألف فدان، بهدف تسكين 40 مليون نسمة بحلول عام 2050.

وكذلك مدينة العلمين الجديدة المقامة على مساحة 48 ألف فدان، لاستيعاب نحو 4 ملايين نسمة
 وأيضا مدينة المنصورة الجديدة المقامة على 6 آلاف فدان، والتى تمثل نقلة نوعية كبيرة فى تاريخ العمران المصرى
هذا بجانب العديد من المدن الجديدة والذكية فى مختلف المحافظات المصرية.. وضمن مبادرة "سكن لكل مواطن" للقضاء على العشوائيات 

مشاريع المياه

وقال الرئيس السيسي، الشهر الماضى إنه من المقرر إنشاء 15 محطة مياه رفع في مدينة الحمام بمحافظة مطروح.
وأوضح أنه سيتم أخذ المياه من منسوب منخفض لمرتفع في محطة الحمام، وأن المياه كانت تأتى من أسوان للدلتا، متجهة للانحدار الطبيعي للأرض، والترع الموجودة كانت تساعد على ذلك، مشيرا إلى أن إنشاء المحطة في نهاية الاستخدام، سيمكن من الاستفادة منها فى أماكن اخرى بدلا من فقدها فى البحر.

أكبر محطة تحلية مياه بالشرق الأوسط 

محطة اليسر لتحلية مياه البحر بالغردقة، هي أكبر محطة لتحلية المياه بالشرق الأوسط، وعقب الانتهاء من تشغيلها بدأت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحر الأحمر بضخ المياه للمواطنين طوال اليوم، لأول مرة في تاريخ المحافظة، بعد أن كانت تعتمد طوال السنوات الماضية على الخزانات، ونظام المناوبات في ضخ المياه.

حماية نهر النيل 

شهدت فترة الاضطرابات بعد ثورة يناير 2011 أكبر موجة تعديات على نهر النيل، لكن بعد استعادة هيبة الدولة تمت إزالة آلاف التعديات على نهر النيل، وكذلك وقف التعدى على الرقعة الزراعية.

ولم تضع وزارة الري على عاتقها إزالة آلاف التعديات على نهر النيل فقط، ولكن نظرت كذلك بعين الاعتبار لتطوير الواجهات المطلة على نهر النيل على مدى امتداده داخل مصر، معلنة تنفيذ مشروع طموح لخدمة المصريين، هو ممشى أهل مصر، كمشروع يهدف إلى الاستمتاع بمنظر نهر النيل، ونشر البهجة في نفوس المصريين.

طفرة صناعية جديدة
نجحت وزارة الصناعة خلال الـ 6 سنوات الماضية فى إنشاء 17 مجمعا صناعيا بـ 15 محافظة على مستوى الجمهورية بتكلفة استثمارية اجمالية بلغت حوالى 10 مليار جنيه
وكذلك إنشاء 3 مدن صناعية جديدة أبرزها تشغيل أكبر مدينة لصناعة الأثاث في دمياط بمساحة تتخطي 330 فدانا تضم أحد أهم القطاعات الاقتصادية في مصر، وتلبي احتياجات السوق المحلية وتوجيه الانتاج للتصدير، كما يجري تدشين مدينة للنسيج في السادات بالمنوفية والتي تقام على مساحة 3.1 مليون متر باستثمارات مصرية وشراكة صينية.

وإنجاز تشغيل مدينة الروبيكى للجلود على مساحة 160 فدانا، وبدء المرحلة الثانية بدمياط، ومدينتين للنسيج فى بدر، إلى جانب المجمعات الصناعية الصغيرة فى مدن السادات وجنوب الرسوة وغيرها، وذلك للحد من الاستيراد العشوائى، وفتح الطريق أمام الصناعة الوطنية، ليصل إجمالي المصانع الصغيرة التي يجري تدشينها أكثر من 4 آلاف مصنع.

قطاع الكهرباء 

وكان من أبرز القطاعات التى حققت نجاحا ملموسا هى قطاع الكهرباء الذى عانى قبل عام 2014 من حيث تقادم شبكات نقل الكهرباء وعدم تجاوز القدرة المتاحة لمحطات توليد الكهرباء حينئذٍ 24.4 ألف ميجاوات والاعتماد بشكل أساسيّ على الوقود الأحفوري بنسبة 89% من مزيج الطاقة وبلغ إجمالي العجز 6050 ميجاوات خلال أحد أيام أشهر صيف 2014.

وتم إنجاز 26 محطة إنتاج طاقة كهربائية، تحتوي على 113 وحدة توليد كهرباء؛ لزيادة القدرة الكهربائية بأكثر من 25 ألف ميجاوات" ما يعادل 12 ضعف قدرة السد العالي، بإجمالي استثمارات ما يعادل 287 مليار جنيه.

شبكات الطرق 
والتى كانت بمثابة شرايين جديدة للتنمية وخلق فرص استثمار وتخفيف حركة النقل والزحام.. والتى لمس المواطن أثرها من نقلة نوعية حديثة نحو مستقبل حضارى والخروج من نفق العشوائيات ببناء منظومة خدمية أساسية لبنية تحتية اقتصادية حديثة ومتكاملة. 

 وبجانب ما سبق .. تسعى الدولة لنشر ثقافة المواطنة والعدالة الاجتماعية وفرض الأمن والأمان ولمس التغيير وثمار الإنجاز الذى تحقق بتكاتف وثقة الدولة والشعب.. واللجوء للحلول الذاتية التى تعتمد على الطبيعة وتوسع العمران ونشر ثقافة الحضارة والجمال.