«الأميرة نادية» تعمل في سيرك وتنتحر من أجل بهلوان

الأميرة "نادية بارينكوف"
الأميرة "نادية بارينكوف"

الأميرة "نادية بارينكوف" هي إحدى ضحايا ثورة روسيا فقد هربت كبقية الأسرة المالكة إلى أوروبا عقب الانقلاب البلشفي بروسيا.

ولم يكن لها أي مصدر للدخل فالتحقت بسرك يطوف العالم وكانت هي وزميلها "فاسيلي القوقازي" يقومان بلعبة أطلقا عليها اسم استعراض الموت، فكان عليها أن تقف كل مساء أمام الجمهور وتستند إلى جدار المسرح دون حراك بينما يطلق زميلها الرصاص حولها فلا يصيبها.

وفي أحد الأيام نزل السيرك في اليونان في مدينة سالونيكا، وأقيمت له إعلانات ضخمة تحليها صورة الأميرة الروسية الجميلة قبل كل شيء، وفي ليلة الافتتاح أضيئت الأنوار وامتلأ المكان بالجماهير في انتظار استعراض الموت وظهرت الأميرة والتصقت كعادتها إلى جدار المسرح ووقف فاسيلي عن بعد واستعد لإطلاق الرصاص.

وصاح مدير المسرح يهيب بالمتفرجين أن يلتفتوا إلى هذا المشهد الرائع وخرجت الرصاصة تلو الرصاصة ترسم إطار حول جسم الأميرة نادية، وانفجرت الجماهير بالتصفيق والتفت فاسيلي يقابل التحية بالانحناء كالمعتاد وفجأة سقطت الأميرة بلا حراك، وأسرع إليها فاسيلي فوجد رصاصة قد اخترقت قلبها فأسلمت الروح دون أن تتكلم.

وكانت مأساة غريبة فلم يكن فاسيلي بالرجل الجاهل لمهنته وقد مارسها عشر سنين ولم تخطيء يده مرة واحدة، وتم القبض عليه وأودع في السجن ثم كشف التحقيق عن قصة محزنة.

فقد التحقت الأميرة بالسيرك حين أعوزها العيش بعد ترك بلادها وهناك قابلت فاسيلي اللاعب الفقير فأحبته وتعاهدا على الزواج وعملا معًا كزميلين سنوات عديدة، وثم بعد ذلك أخذ حب الزميل يتضاءل شيئًا فشيئًا وبدأ يمل عشيرتها فصارحها بعدوله عن الزواج منها.

وفي مساء اليوم الذي حدثت فيه الحادثة بدأت المشاجرة بينهما كالمعتاد وأخذ الغضب من فاسيلي فطلب منها أن يفترقا لأنها قد أصبحت عبئًا ثقيلا عليه.

وتألمت المسكينة وانفطر قلبها فهي أميرة تجري في عروقها الدماء الملكية وقد أحبت لاعبًا فقيرًا في سيرك فلم يرض بها، وفكرت فوجدت الحياة مستحيلة بدونه وعلى هذا قررت أن تموت.

وحين صوب إليها الرصاصة الأخيرة تحركت من مكانها سريعًا دون أن يشعر فأصابتها الرصاصة في قلبها، القلب الملكي الذي أحب فاسيلي، وتركت وراءها خطابًا يفسر المأساة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم