خواطر

بيراميدز تهديد أيضاً لفريق الفن والهندسة

جلال دويدار
جلال دويدار

لم أتجاوز الحقيقة عندما قلت فى مقال خواطر الجمعة الماضى بأن نادى بيراميدز هو بعبع فرق كرة القدم المنافسة بمافيها العملاقان الأهلى والزمالك. هذه الحقيقة أكدها أداء فريقه بقيادة لاعبه البارز الموهوب عبدالله السعيد أمام فريق الزمالك يوم الأحد الماضى. كان يمكن لنادى بيراميدز الحفاظ على الفوز بهدف السعيد الذى أحرزه فى الشوط الأول ولكن ليس مايتمناه المرء يلقاه دائما.
فى الشوط الثانى تغير الوضع تماما من سيطرة وضغط متواصل من لاعبى بيراميدز.. إلى هجوم كاسح من جانب لاعبى الزمالك بقيادة لاعبه المتألق شيكابالا. فرص عديدة أتيحت للفريق الأبيض.. ولكن الحظ لم يحالفه. يضاف إلى ذلك تعاطف العارضة مع بيراميدز لتضيع فرصة هدف التعادل المحقق. كان من الطبيعى مع استمرار الضغط الزمالكاوى والتواجد بمنطقة الست ياردات لبيراميدز.. أن ينتهى الأمر باحتساب ركلة جزاء للزمالك سجل منها اللاعب الموهوب أشرف بن شرقى هدف التعادل فى مرمى بيراميدز ليسترد الزمالكوية أنفاسهم.
الحقيقة أن المباراة كانت أكثر من رائعة لصالح الكرة المصرية. إنها تؤكد أن فريق بيراميدز بادائه الممتع فى كل مباراة يخوضها..يثبت انه ند قوى فى منافسات البطولات الكروية المصرية. إنه بحق يعد ايقونة هذه المنافسات وبالتالى فانه وبهذا الأداء الجميل.. ليس خطرا يهدد المارد الاحمر فحسب ولكنه -وحتى لا يأخذ الاهلاوية على خاطرهم - فانه أيضا يمثل تهديدا حقيقيا أيضا للمارد الابيض صاحب مدرسة الفن والهندسة الكروية فى مصر.
ارتباطا بسير مباريات الدورى فانه يبدو أن الحظ قد بدأ يبتسم للزمالك من خلال نتائج مباريات الفرق المنافسة على القمة.  منها على سبيل المثال.. هزيمة الاهلى صفر/1 من فريق غزل المحلة. انه ولأول مرة سوف يستفيد من هذه العثرات حيث دارت الأيام ليشرب الاهلى من نفس الكأس. ان ما يحدث حاليا هو عكس ماكان يحدث قبلا.. من فقدان الزمالك للنقاط فى المباريات لصالح الفريق المنافس. هل يمكن القول بأن النحس قد بدأ يتخلى عنه.. آمين يارب العالمين.
>>>
حتى بريطانيا تعانى من التعصب
ظاهرة شغب الملاعب لم تنج منها منافسات الدورى الانجليزى الكروى الشهير. اقتحام مشجعى مانشستر سيتى لملعب المباراة قبل مواجهته لفريق ليفربول.. ادى إلى استحالة اقامتها واتخاذ قرار بتأجيلها.
ماحدث يشير ان هذا السلوك هو قضية عامة تعانى منها الساحة الرياضية الكروية فى كل دول العالم دون استثناء. هذه الواقعة التى شهدتها اشهر دوريات كرة القدم العالمية تؤكد أن سببها.. ازدياد معدلات التعصب الذى يتنافى والروح الرياضية الصحيحة. إن ماحدث يعنى أن هذا التعصب هو ظاهرة عامة يجب أن يعمل جميع الاطراف على التصدى لها حفاظا على دوام الاستمتاع بالمنافسات الرياضية.