يحدث فى مصر الآن

الفنانة سميرة أحمد ترد

يوسف القعيد
يوسف القعيد

كنت قد كتبت الأسبوع الماضى تحت عنوان: الإعلانات أو التمثيل. وتناولت موضوع ظهور الفنانين فى فقرات إعلانية. فى حين اكتفى البعض منهم بالتمثيل فقط. وإن كان من قبلوا التمثيل فى أوائل رمضان قد جمعوا بين التمثيل والإعلانات فى أواخرها. وأنا لم أكتب هذا الكلام لأحاسب أحداً. وإن كنت أميل أن يظل الممثل فناناً فقط، وتترك الإعلانات لأبطالها. فالتمثيل أمر والإعلانات أمر آخر تماماً.
التمثيل موهبة، فى حين أن الإعلانات حرفة. والمسافة بينهما كالمسافة بين السماء والأرض. إتصلت بى سميرة أحمد الأسبوع الماضى لتقول لى بشكل غير مباشر أننى كتبت عمن ظهروا ولم أهتم بالكتابة عمن لم يظهروا. وقالت ضمن ما قالته إنها اشتكت حالتها للدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب.
ووعدتها الدكتورة درية بعمل جلسة للجنة لدراسة هذا الموضوع. ودعتنى الفنانة سميرة لحضور الجلسة. وقلت لها إن من تملك الحق فى الدعوة هى رئيسة اللجنة باعتبارها صاحبة المكان. وأننى حريص على الحضور. قالت لى إن لديها أكثر من عمل متعطل فى دروب الإنتاج. وهذه الأعمال ما بين أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية، كتبها لها يوسف معاطى. والمخرجة رباب حسين مستعدة لإخراج المسلسل فى حال تنفيذه.
من الأعمال المؤجلة لديها: بالحب حنعدى، وأم الشهيد. سينتجهما لها صفوت غطاس. وطبعاً أتمنى لها الخروج من فترة التعطل بأسرع ما يمكن. خصوصاً أن مصر على أعتاب نهضة فى الإنتاج الدرامى مبشرة وتشير إلى مستقبل أفضل. أنتجت شركة واحدة أكثر من 70 مسلسلاً فى رمضان هذا العام. وبعضها أعمال أكثر من ممتازة وأرقى من جيدة.
مشكلة صناعة السينما أنها متروكة للقطاع الخاص التى تحكمه اعتبارات الربح والخسارة، ولا يعنيه دور مصر الثقافى. ولذلك لم تظهر أعمال سينمائية يمكن التوقف أمامها فى الفترة الأخيرة سوى فى تجارب الشباب التى تكون محدودة فى عروضها وتأثيرها. رغم طموحها فى التطرق لأمور أكثر جرأة سواء فى الشكل أو المضمون.
من أفلامها: ابن النيل، حبيب الروح، ريا وسكينة، إسماعيل ياسين فى الجيش، زنوبة، إسماعيل ياسين فى دمشق، البنات والصيف، الخرساء، صراع الأبطال، أم العروسة، هارب من الأيام، السيرك، قنديل أم هاشم، العمياء، الشيماء، ليل وقضبان. ومن الملاحظ أن بعض هذه الأفلام جرى تنفيذها عن أعمال أدبية مهمة لكتاب مؤسسين كبار.
ومن مسلسلاتها: محمد رسول الله، امرأة من زمن الحب، أميرة فى عابدين، يا ورد مين يشتريك، ماما فى القسم، ضد التيار، دعوة فرح. فهل تجد الفنانة سميرة أحمد - وهى من هى - مكاناً لها فى دراما رمضان القادم الذى سيبدأ الاستعداد له بعد أيام أو أسابيع أو ربما شهور؟ فأعتقد أنه بعد هذه الرحلة وهذا المنجز قد يعز على الفنان أن يجلس فى بيته ولا يجد فرصته التى يستحقها. ويتم حرمان الجماهير من مشاهدته والاستمتاع بفنه وحرمان تاريخ الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية من نتاجها وتمثيلها.
أتمنى أن يكون الحال فى رمضان القادم - يا ترى من يعيش - أفضل من رمضان الحالى بالنسبة للفنانة سميرة أحمد. فهل تتحقق الأحلام؟!.