أحوالنا

فاضل تكة وتبدأ العزلة.. إلا إذا     

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

بقلم: زينب اسماعيل
[email protected]

على غرار أغنية الفنان محمد منير "وخلاص فاضل تكة علي آخر السكة" .. نحن أيضا على أبواب آخر تكة من قرار العزل والحبس الإجباري في المنازل !!  مانراه من المستهترين الذين يستخفون بتطبيق الإجراءات الوقائية لمواجهة وباء الكورونا وإن كان أبسطها "ارتداء الكمامة".

يضاف إلى ذلك الازدحام الشديد الذي لا يعترض عليه أحد في الأسواق والشوارع بمناسبة وبدون مناسبة وللآسف وجدنا اعتراض البعض  علي  القرارات الأخيرة التي أعلنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والخاصة  بتطبيق مجموعة من الإجراءات الوقائية من كورونا وتوابعها وأشكالها ! ومع الاعتراض تناسوا تماما أن السبب الأول وراء  هذه القرارات الوقائية هو أنا وأنت لماذا ؟..  لأننا وللأسف الشديد طوال هذه المدة منذ ظهرت كورونا وافترست بالموت القريب منا الحبيب والغريب.

أغلبنا يردد "ربنا يستر" ! نعم رب الكون قادر علي محوها من الأرض ولكن  مع الأخذ بالأسباب وهي من وصايا ديننا الحنيف وهي من تمام التوكل علي الله،  وبمعني آخر لا ينبغي مواجهة الوباء، بالاقتصار على الدعاء والصلاة وترديد عبارة " ربنا يسترها " بل ينبغي الأخذ بالوصايا النبوية في هذا المجال ويجب أن تطبق جنبا الي جنب مع إجراءات الدولة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر أن رسولنا الكريم، حث بقوة على النظافة للوقاية من العدوى بقوله صلي الله عليه وسلم : "إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده وبقوله أيضا  : "بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده .. وإنه لفخر لنا ولديننا أن رسولنا الكريم حث علي النظافة وأنها من البديهيات للوقاية من الأمراض ودعت اليه عالميا منظمة الصحة العالمية لتكون التوصية بغسل اليدين باستمرار والنظافة الشخصية التزاما عالميا ليس علي المسلمين فقط بل شملت سكان الكرة الأرضية .

2

عزيزي المستهتر بالإجراءات الوقائية الأمر  بسيط للغاية نختصره في الكمامة والنظافة والابتعاد عن الزحام والوقاية خير من العلاج والحرية في التنقل من أسباب بهجة الحياة وعدم الالتزام سوف يحرمنا جميعا من متعة حياتنا وتعود اجراءات العزل والغلق ويتبعها حالات الاكتئاب والنكد .. فلماذا والأمر بأيدينا حتى نتجنب كل هذه التداعيات هي ألا نضرب بالإجراءات الوقائية - التي هي بسيطة جدا-  بعرض الحائط ونجد  أن رأسنا هي التي نضرب بها الحائط ونلوم أنفسنا في يوم لا ينفع فيه الندم ! .. البيانات اليومية تؤكد أن الأمور في مصر ما تزال تحت السيطرة حتى الآن في مواجهة فيروس كورونا، وما يتم الآن من إجراءات  هي وسيلتنا كأفراد ودولة حتى لا نصل للمرحلة الصعبة التي وصلت إليها  العديد من الدول والتي وصفت بمرحلة «الكارثة الإنسانية».. وحتي لا نغني علي بلوانا فاضل تكة وتبدأ العزلة !!!