المسجد أو الجامع هو دار العبادة الذي يقصده المسلمون للعبادة، حيث يقوم فيه المسلمون بصلاة فروضهم الخمس يوميا.
وسمي بالمسجد لأنه المكان الوحيد المقدس الذي يسجد فيه الناس لربهم، وكلما زادت مساحة المسجد أطلق عليه اسم «جامع» لأنه يجمع الناس للصلاة فيه، لذلك يقول الفقهاء بأن يعتبر كل «جامع» مسجد، وليس كل مسجد «جامع».
وخلال شهر رمضان المبارك، سنقدم أبرز الجوامع التاريخية المتواجدة في العالم أجمع، وفي هذا الإطار نقدم قصة بناء جامع « القرويين»، الذي يعد من أقدم المساجد الموجودة في المغرب.
يقع مسجد القرويين بالقرب من سوق العطارين في فاس بالي، ويعتبر المسجد من أكبر المساجد في إفريقيا.
تأسس المسجد على يد «فاطمة الفهري» ابنة المهاجر الثري القيرواني عام ٢٤٢ ه ، وفي القرن العاشر اصبح من أكبر الجوامع الموجودة في حي القرويين.
في العصور الوسطى كان جامع القرويين من ابرز منارات الفكر في البحر المتوسط .
اقرأ أيضًا| مسجد قباء.. أول مسجد بني في الإسلام
وفي عام ٨٩٧ ه، قام الاسبان بكرد المسلمين واليهود من ارضهم ، فاتجه المسلمين للعيش في مدينة فاس الموجود بها الجامع ، وبدأ في ترميم أعمده المسجد، ومأذنته الحجرية المربعة التي تعود للقرن العاشر.
ويتكون المسجد من ٣ أقسام رئيسية، مكان للصلاة ، وهو مستطيلة الشكل ويصل مساحته حوالي ٨٣ * ٤٤.٢ مترا ، ويتكون سقف المسجد بالأهرامات المكسوة بالبلاط الاخضر الذي يعكس ضوء الشمس.
وممرات المسجد مصنوعة من أقواس حدوة الحصان يدعمها حوالي ٢٧٠ رصيفا.
وتم طلاء المسجد باللون الابيض من الداخل، ويشبه مسجد قرطبة الكبير من حيث الشكل والتصميم ، والجامع مذود ب٥ قباب ، وفناء أزرق وأبيض مميز.
اقرأ أيضًا| مسجد فخر الدين زنكي.. أقدم المساجد في الصومال| بالصور
