مخطوطات وصف مصر فى معرض الشارقة

إحدى المقتنيات المصرية بالمعرض
إحدى المقتنيات المصرية بالمعرض

بمخطوطات‭ ‬ومقتنيات‭ ‬أثرية‭ ‬نادرة‭ ‬يعود‭ ‬تاريخ‭ ‬بعضها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬800‭ ‬عام‭ ‬ماضية‭ ‬،‭ ‬تفتتح‭ ‬هيئة‭ ‬الشارقة‭ ‬للكتاب‭ ‬فعاليات‭ ‬معرض‭ (‬كلمات‭ ‬من‭ ‬الشرق‭)‬،‭  ‬فى‭ ‬مقرها‭ ‬بالشارقة،‭ ‬والذى‭ ‬يضم‭ ‬مقتنيات‭ ‬وكتب‭ ‬ومخطوطات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬تقدر‭ ‬قيمتها‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬درهم‭ ‬إماراتى‭ ( ‬270‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬مصرى‭ ) ‬تستمر‭ ‬أعمال‭ ‬المعرض‭ ‬حتى‭ ‬غد‭ ‬الأثنين‭ ( ‬٣‭ ‬مايو‭ ‬‭).‬ت

أحمد‭ ‬العامرى

وينظم‭ ‬المعرض‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الجلسات‭ ‬النقاشية‭ ‬والندوات‭ ‬يقدمها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬والمتخصصين‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭ ‬والآثار،‭ ‬يتناولون‭ ‬خلالها‭ ‬مستقبل‭ ‬المخطوطات‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬ودورها‭ ‬فى‭ ‬حفظ‭ ‬سيرة‭ ‬الشعوب‭ ‬وتوثيق‭ ‬ملامحها‭ ‬الثقافية‭ ‬ومنجزاتها‭ ‬المعرفية‭.‬

وقال‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬ركاض‭ ‬العامري،‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الشارقة‭ ‬للكتاب‭: ‬زنفتح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معرض‭ (‬كلمات‭ ‬من‭ ‬الشرق‭) ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬الجمهور‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬مخطوطات‭ ‬وكتب‭ ‬يعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬مئات‭ ‬السنين،‭ ‬وتوثق‭ ‬لأحداث‭ ‬ومعارف‭ ‬غيّرت‭ ‬تاريخ‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

وأضاف‭: ‬يعد‭ ‬المعرض‭ ‬شاهداً‭ ‬حياً‭ ‬على‭ ‬جماليات‭ ‬الفنون‭ ‬المستخدمة‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬الكتاب‭ ‬قديماً،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أنه‭ ‬يكشف‭ ‬حجم‭ ‬الجهد‭ ‬الذى‭ ‬بذله‭ ‬العلماء‭ ‬للمساهمة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬دافعاً‭ ‬كبيراً‭ ‬للأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬للعمل‭ ‬والبحث‭ ‬وإدراك‭ ‬أن‭ ‬المعرفة‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬خيرها‭ ‬إلا‭ ‬للمجتهدين‭ ‬والعازمين‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬أوطانهم‭ ‬والإنسانية‭ ‬جمعاءس‭.‬

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬يستضيفه‭ ‬المعرض،‭ ‬الإصدار‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬موسوعة‭ ‬زوصف‭ ‬مصرس‭ ‬الذى‭ ‬يأتى‭ ‬فى‭ ‬23‭ ‬مجلداً‭ ‬مع‭ ‬935‭ ‬رسماً،‭ ‬ويعتبر‭ ‬خلاصة‭ ‬جهد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والفنانين‭ ‬والمختصين‭ ‬بدراسة‭ ‬حملة‭ ‬نابليون‭ ‬بونابرت‭ ‬على‭ ‬مصر‭.‬ت

ويمكن‭ ‬لزائر‭ ‬المعرض‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬الإصدار‭ ‬الأول‭ ‬لتحفة‭ ‬أعمال‭ ‬المؤلف‭ ‬العثمانى‭ ‬زالكاتب‭ ‬شلبيس‭ ‬وهو‭ ‬كتاب‭ ‬بعنوان‭ ‬زجهان‭ ‬نُما‭- ‬مرآة‭ ‬العالمس،‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬بطبعة‭ ‬زإبراهيم‭ ‬متفرّقةس‭ ‬فى‭ ‬القسطنطينية‭ ‬عام‭ ‬1145‭ ‬هـ‭ [‬1732‭ ‬ميلادي‭] ‬ويضم‭ ‬40‭ ‬خريطة‭ ‬ورسم‭ ‬ملون،‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬خريطة‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬ونماذج‭ ‬فلكية‭ ‬للكون‭ ‬وخرائط‭ ‬للمناخ‭ ‬والرياح‭ ‬وغيرها‭.‬ت

ويضع‭ ‬المعرض‭ ‬زوّاره‭ ‬أمام‭ ‬كتاب‭ ‬زالرحلة‭ ‬إلى‭ ‬بلاد‭ ‬فارسس‭ ‬للمستشرق‭ ‬زأندريان‭ ‬دوبريس،‭ ‬الذى‭ ‬نشر‭ ‬عام‭ ‬1819‭ ‬ويروى‭ ‬فيه‭ ‬تفاصيل‭ ‬رحلته‭ ‬إلى‭ ‬آسيا‭ ‬الصغرى‭ ‬وبلاد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭ ‬وتركيا‭ ‬وأرمينيا‭ ‬وبلاد‭ ‬فارس،‭ ‬كما‭ ‬يعرض‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬مجسمات‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬التى‭ ‬تعود‭ ‬للحقبة‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬وأبرزها‭ ‬مجسم‭ ‬للكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬ومجسم‭ ‬للكرة‭ ‬السماوية‭ ‬بقطر‭ ‬49‭ ‬سم‭ ‬قام‭ ‬بتلوينها‭ ‬الفنان‭ ‬زماتايوس‭ ‬جروترس‭ ‬وصدرت‭ ‬فى‭ ‬روما‭ ‬بين‭ ‬عامى‭ ‬1632‭ ‬و1636‭.‬