إنها مصر

رئيس مصر

كرم جبر
كرم جبر

لا أتحدث فقط عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، بل عن أى مصرى يجلس على مقعد رئيس الدولة، ويضع الدستور على كاهله مهام جسام توجب احترام المنصب وتوقيره، أهمها رعاية مصالح الشعب، والمحافظة على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.
هو "رئيس الدولة" والمصريين جميعا، وليس رئيسا لحزب أو جماعة سياسية، ولا تستهدف قراراته إلا الصالح العام للبلاد.
مصر من أيام الفراعنة لا تكون قوية ولها هامة وقامة، إلا إذا كان رئيسها قويا وعادلا ومشيدا دعائم حكمه على حب الشعب وتأييده، ويعرف قدر البلد العظيم الذى يحكمه، وأن يشحن الناس بالحماسة والوطنية ليخوضوا معه الصعب، ويجتازوا المحن والأزمات ويواجهوا التحديات والمؤامرات، ولا يتحقق ذلك إلا إذا كان الرئيس حكما عدلا بين الجميع، ولا ينحاز إلا للدستور والقانون وفكرة العدالة التى تحقق الارتياح والطمأنينة وهذا هو رئيس مصر.
من اختصاصاته - أيضا - أن يضع مع مجلس الوزراء السياسة العامة للدولة ويشرف على تنفيذها، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعلن حالة الحرب، ويرسل القوات المسلحة للخارج، بعد أخذ رأى مجلس النواب، وموافقة مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطنى، وغير ذلك من المهام الجسام، التى تستوحب استقلالية المنصب عن كل صنوف الخلافات، ليكون رئيس مصر فى حجم مصر ويشرفها أينما ذهب.
>>>
الرئيس عبد الفناح السيسى جاء فى ظروف تاريخية بالغة الصعوبة، وكانت البلاد فيها فى مفترق طرق، إما الإنقاذ أو الضياع، وفى سنوات قليلة حدثت المعجزة تلو المعجزة، ووقفت مصر على قدميها شامخة، بعد أن كان مخططا لها أن تكون الثمرة الكبرى للفوضى التى تسود المنطقة.
فى حياة الدول والأمم والشعوب يظهر زعماء عظام فى لحظات تاريخية، يبنون ويشيدون ويعمرون، وينقلون بلادهم من حال إلى حال، ويشيدون الثقة مع الناس، ويا ليتنا نتذكر كيف تسلم الرئيس الحكم، وكيف أصبحت مصر الآن؟.
كل يوم نستيقظ على مشروع جديد يتم افتتاحه وليس مجرد وضع حجر الأساس، ومنذ أيام قال الرئيس "أنا خايف عليكم"، وكان يقصد سرعة إتمام المشروعات، ويحدث لأول مرة فى مصر أن يتم الإعلان عن المشروعات ساعة افتتاحها.
رئيس مصر لم يبحث عن شعبية فجاءت إليه الشعبية ثقة فى إنجازاته، وأنه لا يعد بشيء غير قادر على الوفاء به، وثقة فى صراحته للناس بأحوال البلد والتحديات التى يواجهها، واعتماد سياسات إصلاحية صعبة، تقبل المصريون آثارها، لأنهم يشاهدون بأعينهم بلدهم ينمو ويكبر ؤمشروعات غير مسبوقة، فيتساءل الناس: "عملوا كل ده امتى"؟.