دراسة: 94% من المستهلكين في مصر يفكرون في استخدام المدفوعات الرقمية الناشئة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تغيّرت عادات إنفاق المستهلكين مع تفشي وباء كوفيد 19 ليصبحوا أكثر اعتمادًا على المدفوعات اللاتلامسية والتسوق عبر الإنترنت.

ومع فرض تدابير التباعد الاجتماعي، وتحول تجار التجزئة من حول العالم إلى ممارسة أعمالهم عبر الإنترنت والتوجه نحو التجارة الإلكترونية واستكشاف إمكانات وسائل الدفع الجديدة.

وبعد مرور عام، على نفسي جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، كشفت دراسة أجرتها إحد شركات المدفوعات العالمية، عن ارتفاع مستويات تبني تقنيات الدفع الجديدة، التي أفادت بأن شهية المستهلكين نحو اختبار تجارب رقمية جديدة وسريعة ومرنة في ارتفاع مستمر.

وكشف مؤشر المدفوعات الجديدة بأن 94% من المستهلكين في مصر يفكرون في استخدام طريقة دفع جديدة واحدة على الأقل، مثل العملات المشفرة أو المصادقة البيومترية أو الحلول اللاتلامسية أو رموز الاستجابة السريعة خلال العام المقبل.

في المقابل، أكد 62% من المشاركين بأنهم جربوا وسائل دفع جديدة لم يكن لهم تجربتها لو كانت الظروف عادية، إلا أن الوباء دفع الناس لتجربة خيارات دفع جديدة مرنة للحصول على ما يريدونه في الوقت الذي يريدون.

وفي ظل هذا الاهتمام المتزايد وزيادة الطلب من المستهلكين، تزداد التوقعات من الشركات بتوفير وسائل مختلفة للتسوق والدفع، حتى أن أكثر من نصف المستهلكين في مصر (53%) أكدوا بأنهم يتجنبون التعامل مع الشركات التي لا تقبل أي نوع من المدفوعات الإلكترونية، هذا إضافة إلى أن 3 من كل 4 متسوقين في مصر (72%) قالوا بأن وسائل الدفع الرقمية تساعدهم في أساليب التوفير.

وبهذه المناسبة قال كريغ فوسبرغ، مدير المنتجات بالشركة: " لقد غيّر الوباء طريقة تفكيرنا، ويعزى ذلك جزئيًا إلى الحاجة لذلك ويتوجب على تجار التجزئة حول العالم اليوم تقديم مجموعة من حلول المدفوعات المتوفرة دائمًا والتي يسهل الوصول إليها من أجل تلبية متطلبات وتوقعات المستهلكين في الحصول على خيارات مرنة وسلسلة. وبالمضي قدمًا، نحن بحاجة لتوفير جمي ع الخيارات سواء ضمن المتاجر أو عبر الإنترنت من أجل وضع الأسس اللازمة وجعل الاقتصاد الرقمي في متناول الجميع."

وعلى مستوى العالم، شكلت التقنيات اللاتلامسية حافزًا لاستكشاف خيارات دفع جديدة لما توفره من تجارب آمنة وسريعة من دون احتكاك.

وخلال الفترة بين الربع الأول من عام 2020 والربع الأول العام الحالي، سجلت أكثر من 100 سوق نموًا في حصة التعاملات اللاتلامسية ضمن إجمالي التعاملات الشخصية حيث شهدت هذه الأسواق نموًا بنسبة 50% على الأقل.

وبعد مرور عام على تفشي فيروس كورونا المستجد، تبيّن بأن التوجه نحو التعاملات اللاتلامسية قوي ومستمر، فخلال الربع الأول من عام 2021 وحده، سجلت شركة مدفوعات عالمية نحو مليار معاملة لاتلامسية إضافية على مستوى العالم مقابل الفترة نفسها من العام الماضي. وتشير جميع الدلائل لاستمرار مسار نمو الحلول اللاتلامسية، حيث يتوقع 7 من كل 10 مستهلكين حول العالم البدء باستخدام بطاقات لاتلامسية هذا العام.

وكان الرئيس الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خالد الجبالي قد كشف عن نتائج الدراسة ضمن زيارة رسمية للمسؤولين التنفيذيين إلى السوق.

وبهذه المناسبة قال الجبالي: "مع الإقبال المتزايد من المستهلكين على تقنيات الدفع الناشئة، لم يعد الأمر مفيدًا فحسب، بل ضروريا بالنسبة للشركات أن تواكب هذا التطور من خلال تقديم مجموعة أوسع من خيارات الدفع للمتسوقين، ونحن نعمل عن كثب مع شركائنا والحكومة المصرية لطرح أحدث تقنيات الدفع الرقمية في البلاد، وضمان تمتع المصريين بما توفره هذه الحلول من راحة وسلاسة وأمان، لنعمل معًا على بناء مستقبل أكثر اتصالًا وشمولًا ماليًا للجميع.

وبالنظر إلى المستقبل، أصبحت تقنيات الدفع الناشئة مثل المحفظة الرقمية وتحويلات الأموال والعملات الرقمية والمصادقة البيومترية والتعاملات اللاتلامسية ورموز الاستجابة السريعة أكثر رواجًا حيث يصبح الناس أكثر دراية وراحة في التعامل بها يومًا بعد يوم، مع تراجع استخدام النقد بصورة ملموسة. علمًا أن 83% من المستهلكين في المنطقة لديهم اليوم وسائل أكثر للدفع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ولربما يشجع هذا التوجه الكبير نحو تقنيات الدفع الناشئة الشركات على توسيع الخيارات التي تتيحها عند الدفع.

 

اقرأ ايضا| عمليات نصب باسم «التسوق أونلاين» | التجارة الإلكترونية.. مقلب حرامية!