مبادرات ناجحة للتنمية الزراعية تتمثل فى ارتفاع إنتاج القمح

 لاجدال أن مضاعفة إنتاج المحاصيل الحيوية.. طريقنا للاكتفاء الغذائى الذاتى. هذا الهدف مرتبط بنوعية البذور المنتقاة وتوفيرها مع المخصبات الملائمة فى الأوقات المناسبة بأسعار غير استغلالية وبالشكل الذى لا يرهق المزارعين بالأعباء.
يضاف إلى ذلك ضرورة أن تكون هناك منظومة دقيقة لإنتاج وتوافر هذه المتطلبات مع دقة وأمانة توزيعها. هذا لا يتأتى.. سوى بالتصدى لعمليات الفساد السائدة فى العديد من الجمعيات الزراعية المسند إليها هذه العملية.
فيما يتعلق بزيادة إنتاج فدان الأرض من هذه المحاصيل الاستراتيجية.. يأتى القمح كمثال على ذلك . إن الكثير من الزراعات ونتيجة لقيام وزارة الزراعة بتوفير البذور الجيدة حققت ما يزيد على العشرين طنا للفدان بعد أن كان لا يزيد باستخدام البذور القديمة عن عشرة أطنان فقط.
بالطبع فإن هذا يعد إنجازا لأجهزة وزارة الزراعة والمزارعين الملتزمين. من ناحية أخرى فإنه يحسب لهؤلاء المزارعين.. نجاحهم وتفوقهم فى زراعات الفواكه والخضراوات وهو ما أدى إلى تلاشى أزماتها بالسوق المحلية وارتفاع معدلات التصدير . هذا الانتاج وبهذه الصورة يعد إضافة كبيرة إلى مواردنا من العملات الأجنبية. من المؤكد أن وزارة الزراعة بمهندسيها ومتخصصيها ومراكز بحوثها وبالتعاون والتوعية والتسهيلات للمزارعين لديها الكثير الذى يمكن أن تقدمه فى مجال تعظيم التنمية الزراعية.
من ناحية أخرى وفى إطار اهتمام الرئيس السيسى بهدف التنمية الزراعية تتوالى المبادرات لزيادة مساحة الأرض الزراعية مستهدفة استزراع صحارينا الشاسعة. إنه يدرك أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بتوافر مياه الرى وتحديث استخدامها.
ارتباطا يجرى تبنى الدولة لمشروعات تحلية مياه البحر وكذلك المعالجة الثلاثية العلمية والصحية للمياه المستخدمة لإعادة استخدامها.
يضاف إلى ذلك ولتوفير المياه تجرى أكبر عملية لتبطين الترع والمصارف. وفى هذا الشأن وبالإضافة إلى ذلك تتواصل هذه الجهود فى مفاوضات سد النهضة وصولا إلى اتفاق عادل وملزم حول استخدامات مياه نهر النيل بما يضمن حقوقنا المائية وفقا للمواثيق الدولية.
هذا التوجه من جانب الدولة لزيادة الأرض الزراعية. يتمثل وبشكل أساسى فى مشروع الدلتا الجديدة بالساحل الغربى الذى بدأنا نجنى بشائره. لا جدال أن الاهتمام بهذا الملف الزراعى وإلى جانب الملفات التنموية الأخرى يؤشر بأننا على الطريق الصحيح نحو الازدهار والحياة الكريمة.