هجمة مرتدة

لماذا يحمل اسم مسلسل متعلق بأعمال الجاسوسية بهذا الاسم الغريب الذى لم نعتد عليه من قبل، فكل عمل كان يحمل اسم صاحبه أو العملية، مثل رأفت الهجان، جمعة الشوان، الثعلب، وغيرها لكن المؤلف باهر دويدار اختار معنى حقيقيا للأحداث لأن الهجمة المرتدة تكون فى مباراة، والعمل فعلا أشبه بمباراة قوية لرجال مخابراتنا المصرية، ولأول مرة نشاهد الجهد الخارق فى عملية تدريب اللاعبين أو العملاء، وهو ما أبدع فيه الفنان هشام سليم والفنان أحمد فؤاد سليم أو كما أحب أن أطلق عليه من الآن اللواء فاروق السوهاجى، فرغم الأعمال العديدة التى شارك فيها ومنها ما ترك بصمة إلا أن هذه الشخصية ستكون العلامة الفارقة فى مشواره الفنى، فالرجل لم يلم بتفاصيل الشخصية فقط وإنما أمسك بتلابيبها وأعطى صورة ذهنية مختلفة عن أحد كبار الصقور فى عمليات التدريب والمتابعة ليكون هو ممثل خط الدفاع الأول فى إنقاذ هجمات العدو وصنع هجمة مرتدة ناجحة نحقق بها أهدافا تجعل النصر حليفا لهذا الفريق.
المسلسل قمة فى المتعة والإثارة التى تحكى لنا قصصا لشخصيات عايشناها على أرض الواقع كانت لها باع كبير فى عمليات التخطيط لثورة ٢٥ يناير، وهى مخططات ليس لها علاقة بأهداف الثورة النبيلة وإنما كانت مؤامرة لإسقاط مصر لصالح أهداف دول وجهات أجنبية تشابكت مصالح أجهزتها المخابراتية لتنفيذ هذا المخطط وهو ما كشفه صقور مصر الأبطال.
أبدع المخرج أحمد عزت الديبج وقدم نفسه كأحد فرسان الإخراج الجدد وتألق بالطبع أحمد عز وهند صبرى وماجدة زكى وصلاح عبد الله ولفت انتباهى بريق النجم أحمد صلاح حسنى.
هجمة مرتدة عمل يستحق المشاهدة.