بعد لقاح كورونا.. السياحة العالمية تتوقع التعافي في العالم  في 2024

 تقديرات لمنظمة السياحة العالمية
تقديرات لمنظمة السياحة العالمية

 أظهرت أحدث تقديرات لمنظمة السياحة العالمية في أواخر مارس 2021، انخفاضًا بنسبة 87٪ في عدد السياح الوافدين الدوليين في يناير 2021، مقارنة بعام 2020.

 

 و توقعت منظمة السياحة العالمية أن تكون الأشهر القليلة الأولى من عام 2021 مليئة بالتحديات للسياحة العالمية، حيث توقعت أن ينخفض عدد السياح الدوليين الوافدين بنحو 85٪ في الربع الأول من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وهذا من شأنه أن يمثل خسارة بنحو 260 مليون سائح دولي مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.

 

وسجلت جميع مناطق العالم انخفاضًا كبيرًا في عدد السائحين الوافدين حتى يناير 2021؛ حيث شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المنطقة الأولى التي عانت من تأثير فيروس كورونا، أكبر انخفاض في عدد الوافدين الدوليين حتى يناير 2021، والذي يقدر بنحو 96٪، وشهدت كل من أوروبا وإفريقيا انخفاضًا بنسبة 85٪ في عدد الوافدين، بينما سجل الشرق الأوسط انخفاضًا بنسبة 84٪، كما انخفض عدد الوافدين الدوليين إلى الأمريكيتين بنسبة 77٪.

اقرأأيضا||هند صبري داخل ندوة السوشيال ميديا في المخابرات المعادية بـ«هجمة مرتدة»

لكن مع ذلك تشير توقعات منظمة السياحة العالمية إلى سيناريوهات تحمل بعض التفاؤل خلال النصف الثاني من عام 2021، وذلك اعتمادًا على بعض العوامل، تتمثل في رفع قيود السفر، ونجاح برامج التطعيم أو تطبيق بروتوكولات منسقة مثل الشهادة الخضراء الرقمية التي خططت لها المفوضية الأوروبية.

 

• السيناريو الأول: انتعاش في يوليو 2021؛ مما سيؤدي إلى زيادة بنسبة 66٪ في عدد الوافدين الدوليين للعام نفسه مقارنة بمستويات عام 2020، ومع ذلك، سيظل عدد الوافدين أقل بنسبة 55٪ عن المستويات المسجلة في عام 2019. 

 

• السيناريو الثاني: حدوث انتعاش محتمل في سبتمبر 2021؛ مما سيؤدي إلى زيادة بنسبة 22٪ في عدد الوافدين مقارنة بمستويات عام 2020، ومع ذلك، سيكون هذا أقل بنسبة 67٪ عن مستويات عام 2019.

 

هذا، ولا تزال التوقعات لبقية العام تسير بشكل حذر للغاية، وتواصل منظمة السياحة العالمية الدعوة إلى تنسيق أقوى بشأن بروتوكولات السفر بين البلدان لضمان إعادة التشغيل الآمن للسياحة وتجنب عام آخر من الخسائر الهائلة لقطاع السياحة، ويحتاج المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات قوية وعاجلة لضمان أن يكون عام 2021 أكثر ازدهارًا.

 

فقد أشارت توقعات منظمة السياحة العالمية إلى أن السياحة الدولية ستستغرق ما بين 2 إلى 4 سنوات للعودة إلى مستويات 2019، وذلك وفقا لثلاثة سيناريوهات هي:

 

• سيناريو 1: التعافي في غضون عامين ونصف (منتصف عام 2023).

 

• سيناريو 2: التعافي في غضون 3 سنوات (نهاية عام 2023).

 

• سيناريو 3: التعافي في غضون 4 سنوات (نهاية عام 2024).

 

 

 

جدير بالذكر بلغ عدد السائحين الدوليين عام 2019، 1.5 مليار سائح، بإجمالي عوائد 1.7 تريليون دولار.

 

و انخفض عدد السياح الوافدين الدوليين في يناير 2021 بنسبة 87٪، مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع أن ينخفض عدد السياح الدوليين الوافدين بنحو 85٪ في الربع الأول من عام 2021.

 

و من المتوقع حدوث انتعاش في أعداد الوافدين الدوليين خلال النصف الثاني من عام 2021، يتراوح بين 22٪ و66٪ حسب التقارير لمنظمة السياحة العالمية. 

 

 

كان نمو قطاع السياحة على مدار السنوات العشر الأخيرة أسرع من النمو في الاقتصاد العالمي؛ حيث يعد قطاع السياحة قطاعًا رئيسًا في العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة.

 

فقد بلغ عدد السائحين الدوليين عام 2019 – والتي تُعد السنة العاشرة على التوالي من النمو المستمر- 1.5 مليار سائح، بإجمالي عوائد 1.7 تريليون دولار، وبذلك كان يعد قطاع السياحة ثالث أكبر مصدر للعوائد، و50٪ من إجمالي تلك العوائد ترجع إلى الدول النامية.

 

وهذا، لا ينفي أن قطاع السياحة شهد بعض الانخفاضات خلال أعوام سابقة؛ فقد حدث أول انخفاض في أعداد السائحين الوافدين في ظل انتشار وباء سارس خلال عام 2003، إلا أنه كان انخفاضًا بسيطًا قدر بنحو 0.4٪؛ مما أدى إلى خسارة ما يقدر بنحو 2 مليون سائح دولي، ثم تلا ذلك انخفاض خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009 يقدر بنحو 4٪؛ مما أدى إلى خسارة 37 مليون سائح دولي.

 

وجاء عام 2020 ليصوب ضربة كبيرة إلى قطاع السياحة العالمي؛ حيث قامت العديد من الدول بفرض قيود على حركة السفر؛ استجابة لتفشي الفيروس الجديد، وشهدت جميع مناطق العالم انخفاضات كبيرة في عدد السياح الوافدين في الشهر الأول من العام، كما أدى الإغلاق الكامل للحدود، وفرض الحجر الصحي، والفحص الالزامي إلى إعاقة استئناف السفر الدولي، وبالإضافة إلى ذلك كان توزيع اللقاحات أبطأ مما كان متوقعًا؛ مما أدى إلى مزيد من التأخير في استئناف السياحة.