كاميرات وهمية.. اللهم ارزقنا حفظ السيريال 

وليد قطب
وليد قطب

تجربة قاسية حقا تعرضت لها شخصيا فؤجئت باتصال من زوجتى يفيد بأنها أرسلت ابنى الذى يبلغ من العمر 11عاما  لشراء بعض الأشياء كما اعتدنا وأنه تاخر فى العودة للمنزل ثم قالت إنه عاد الى المنزل بعد مرور ساعة ونصف تقريبا قلت ماذا حدث قالت إنه اتصل بها وهو يبكى بكاء شديد وقال أن أحد استوقفه وسرق منه الموبيل ومبلغ مالى بسيط وقالت له عود إلى المنزل الآن مش مهم، وتحدثت إلى ابنى وقلت له اهدأ حتى أعود إلى المنزل وعند عودتى أخذت ابنى إلى قسم الاميرية وتقابلت مع معاون مباحث القسم وأخذ بعض البيانات وعلى الفور جاء بأحد الأمناء من المباحث بالنزول إلى مكان الواقعة وفحص كاميرات المراقبة بالفعل ثم قاموا بتفريغ الكاميرات الموجودة بالمحالات بمكان الواقعة وتبين حدوث الواقعة فعلا وإنه قام باستدراج ابنى حتى سرق منه الموبيل والفلوس.. ولكن الغريب في الأمر أن السارق قد ظهرت ملامح وجهه وظهر ابنى معه فى  الفيديو وبعد ذلك قال لى أحد الأمناء ان معاون المباحث قال ارجعوا على القسم وذهبت معهم وقال لى علشان اعملك محضر هات الرقم المسلسل للتليفون والعلبة مش موجودة عندى ..
يعنى كدة الحرامى دا ماشى يسرق فى عباد الله والرقم المسلسل هو الحل للقبض عليه..

اللهم ارزقنا حفظ السيريال 

 المهم قلت أحمد ربنا إن ابنك عاد بخير .. وعلى فكرة مش مهم الموبايل ومش مهم الفلوس دا مبلغ مالى هايف ومش مهم حرقة قلب أم وأب ما يقرب من ساعة ونصف..  المهم الحمد لله على كل شيئ وابنى رجع بالسلامة مش مهم قبضوا على الحرامى ولا لأ رغم ان صورة السارق واضحة، مش مهم ولكن المهم والأهم اللى جاى أثناء فحص الكاميرات فى المحالات 

بعد ان أصبحت المراقبة هي الرادع للكثير من القيام بالخطأ.. وأن  هذه الكاميرات ستقوم باللازم ... وكانت المفاجأة هى ان اغلب  الكاميرات وهميه مزيفة وبدون تسجيل واغلب المحال التجارية تكون الكاميرات موجه الى داخل وامام  المحال فقط الا القليل يعنى الشارع مش مراقب يعنى لو حصل مصيبة فى الشارع ربنا يستر ويكون واحد صاحب محل عندة ضمير ومركب الكاميرا صح ... هذا الامر يحتاج اعادة نظر من الداخلية والمحليات فيه ولابد من استخدام كاميرات مراقبة حقيقة وليست وهمية وتكون فى اماكن واضحة  بمواصفات خاصة ... وكم من أناس سرقوا ولم يتم العثور على السارق بعد ان انتشرت سرقة الموبيلات وأصبحت عادة فى هذة الأيام والحقائب والدرجات النارية التى تسير بدون لوحات  وكم من أصحاب الفوضى بالشوارع وهم أسياد الطرق والبلطجية الذين يمرون من أمام الأقسام ورجال المرور بدون لوحات معدينة ويركبهم الأطفال والمسجلين أنه التوكتوك يا سادة ... ولا تعليق وفى النهاية الف شكر لرجال مباحث قسم شرطة الاميرية وعلى فكرة الوقعة كانت يوم ٢مايو الساعة الرابعة والنصف عصرًا يعنى بالنهار.