١٦٥ ألف لتر احتياطى بكل محافظة.. وسيارات إمداد فى حالات الطوارئ

الصحة: كل محافظة لديها احتياطي استراتيجى 165 ألف لتر من الاكسجين

خزانات الأكسجين
خزانات الأكسجين

مع تزايد حدة الموجة الثالثة لفيروس كورونا وارتفاع معدل الاصابات والوفيات بشكل أسرع من الموجات السابقة تزيد أيضا معدلات استهلاك مرضى الوباء للاكسجين فى المستشفيات ورغم  حدوث مشاكل خلال الموجتين السابقتين فى المستشفيات نتيجة نقص الأكسجين إلا أن هناك تراجعًا فى هذه المشكلات خلال هذه الموجة رغم حدتها.

وتستعرض "الأخبار" فى التقرير التالى كيف استعدت وزارة الصحة حاليا لمنع حدوث نقص الاكسجين.. وتوفير المخزون الاستراتيجى منه لمواجهة الموجة الثالثة

وقال د. أحمد السبكى مساعد وزيرة الصحة للرقابة والمتابعة والمسئول عن منظومة الأكسجين بالوزارة والمشرف على مشروع التأمين الصحى الشامل أن أزمة الأكسجين الطبى هى أزمة عالمية وناتجة عن زيادة معدلات الاستهلاك لمرضى فيروس كورونا، وظهرت هذه المشكلة فى مصر خلال الموجتين الأولى والثانية للفيروس، ولذلك تم تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة منظومة الأكسجين فى المستشفيات، وبدأنا استيراد الأكسجين من الخارج وتحديدًا من السعودية ثم فرنسا لتوفير المخزون الاستراتيجى وكانت مصر أول دولة تخترع حل "الأيزو تانك" لاستيراد الأكسجين من الخارج وهى تجربة رائدة وحاليا تتبع الهند ذلك.

وأضاف أن الوزارة بناء على توجيهات وزيرة الصحة د. هالة زايد قامت بوضع نظام يحسب الاستهلاك الحقيقى للاكسجين وتم زيادة الانتاج المحلى، وتوفير اللوجستيات اللازمة واستخدام شبكة اتصال داخلية لمتابعة منظومة الأكسجين، وتم تحديث شبكات الأكسجين فى المستشفيات بحيث تقوم على شبكات الأكسجين والاسطوانات أيضا.

وأوضح أن كل مستشفى يقوم يوضع قراءات عدادات الأكسجين على النظام الإلكترونى للمنظومة يتقوم بتصوير عداد الكمية والضغط الخاص بالاكسجين ووضعه على السيستم لتزويده بالأكسجين مباشرة حفاظا على حياة المرضى، ويتم استهلاك يوميًا من 300 :400 ألف لتر يوميا ونصل وقت الأزمات الى 500 ألف لتر يوميًا، على عكس الموجة الأولى كنا نستهلك 900 ألف لتر يوميًا والثانية 800 ألف لتر ، وبعد ترشيد الاستهلاك ووضع المنظومة وصلنا الى 500 ألف لتر يوميًا، ويتم انتاج حوالى 460 ألف لتر يوميًا من خلال مصانع إنتاج الحديد والصلب ومصانع الأكسجين الطبى المسال على مستوى الجمهورية، وتم رفع المخزون الاستراتيجى من الأكسجين الطبى بمصر ووصل إلى 2.3 مليون لتر.

واشار إلى أن كل محافظة لديها احتياطى استراتيجى 165 ألف لتر بالإضافة الى استهلاكها اليومى، ويتم تأمين المخزون الاستراتيجى من الأكسجين الطبى ويتم ذلك من خلال اللجنة الطبية ولجنة إدارة أزمة فيروس كورونا بمجلس الوزراء ينبثق عنها لجنة لإدارة الأكسجين الطبى يرأسها الأمين العام لمجلس الوزراء وبعضوية وزارة الصحة ووزارات التعليم العالى والداخلية وعدد من ممثلى الوزارات المعنية الأخرى.

وبشأن آلية متابعة إمداد الأكسجين الطبى بالمستشفيات قال السبكى إنه يتم العمل من خلال منظومة إلكترونية لحساب المخزون من الأكسجين بجميع المستشفيات ومربط على مدار الساعة بالغرفة المركزية بالوزارة وبالتالى يتم الوقوف باستمرار على المعدلات الخاصة باستهلاك المستشفيات، والتوقيت المطلوب لملء تانكات الأكسجين، و يوجد منظومة لإدارة سلسلة الإمداد للأكسجين بالمستشفيات، بالإضافة إلى منظومة إلكترونية لحساب معدلات التقاطر، وجميع الأنظمة الثلاث يتم ربطها للتحكم فى عملية الإمداد للأكسجين وربط لجميع المستشفيات بتلك الأنظمة سواء مستشفيات وزارة الصحة أو مستشفيات الجامعة.

وعن كيفية التعامل حال حدوث اى طارئ فى انقطاع الاكسجين أوضح إنه يوجد خطط بديلة أيضًا لعمليات الإمداد من خلال تمركز سيارات للطوارىء فى 7 أقاليم لإمداد المستشفيات بالأكسجين فى حال حدوث أى أعطال او تأخيرات فى وصول سيارات الأكسجين، بالاضافة الى أن الغرفة المركزية تضم قسما لإدارة ترشيد استهلاك الأكسجين بجميع المستشفيات وزارة الصحة وحساب معدلات الاستهلاك طبقًا لمعدلات منظمة الصحة العالمية والتى تصل إلى مقدار 16.6 لتر لكل مريض بالأسرة الداخلية، ومن 40 إلى 50 لتراً للمرضى بالرعاية المركزة، بالإضافة إلى وحدة مسؤلة عن التقاطر والإمداد مسؤولة عن المتابعة الدقيقة لسير سيارات الأكسجين الطبى حتى وصولها المستشفيات.

وأضاف السبكى: توجد وحدة لمتابعة صيانات شبكات الغازات الطبية والتانكات باستمرار فى المستشفيات لمنع حدوث أى أعطال، كما هناك تنسيق مع الدفاع المدنى لتأمين المستشفيات من أى حرائق أو حدوث أى خلل فى السلامة والصحة المهنية، و− تم شراء حوالى 3000 اسطوانة اكسجين جديدة و5 آلاف مركز أكسجين تم تركيب 2500 منهم، كما تم التعاقد على 100 تانك أكسجين تم تركيب 40 تانكا منهم بالمستشفيات بالمحافظات المختلفة، بالإضافة إلى 18 مولد أكسجين وذلك بالتعاون مع هيئة الشراء الموحد.