عاجل

الشيخ رمضان عبد المطلب: القرآن أكثر الكتب قراءة في العالم وتزداد في رمضان

 رمضان عبد المطلب
رمضان عبد المطلب

احتفل العالم مؤخرًا باليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف الذى اقرته اليونسكو منذ عام 1995 وذكرت مؤسسة بريطانية أن القرآن الكريم هو أكثر الكتب قراءة فى العالم.

وقد أظهرت احصائيات أن القرآن الكريم هو أكثر الكتب قراءة طوال العام وتزداد قراءته فى شهر رمضان وهو ما يوضحه الشيخ رمضان عبدالمطلب أحد العلماء بالأزهر الشريف

 ما خصائص القرآن الكريم التى تميزه عن غيره من الكتب؟
يقول الشيخ رمضان عبد المطلب من علماء الأزهر: القرآن هو المعجزة الكبرى التى أيد الله بها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وقد ميز الله سبحانه وتعالى القرآن عن غيره من الكتب بإرساله لكافة البشر وليس لفئة معينة.
رمضان شهر نزول القرآن فما مراحل نزوله؟
- مر القرآن بالعديد من المراحل فقد كان مكتوبا فى اللوح المحفوظ عند رب العزة سبحانه وتعالى قال تعالى: «بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ» ثم انزله الله تعالى إلى بيت العزة فى السماء الدنيا جملة واحدة فى ليلة القدر ثم أنزل منجما أى مفرقا على النبى صلى الله عليه وسلم على مدى ثلاثة وعشرين عامًا هى مدة البعثة النبوية.
 ما خصائص القرآن؟
- القرآن أنزل للناس كافة وليس لقوم محددين وقد حفظه الله بكامل سوره وآياته من أى تحريف أو مغالطات أو زيادة أو نقصان سواء بقصد أو بدون قصد وهو آخر الكتب السماوية التى انزلت لهداية الناس.


 ما أهم الأسباب التى ساهمت فى حفظ القرآن؟
- العرب كان لديهم قدرة فائقة على الحفظ حيث كانوا يحفظون القصائد الطوال وأيضا عمل المسلمون على تعليم القرآن لكافة الأمم وتناقلته الاجيال على مر العصور كما أن الله سبحانه وتعالى جعل كلمات القرآن قريبة من القلب سهلة الحفظ هذا بالاضافة إلى ان القرآن منهج حياة ينظم امور المسلم وليس مجرد كتاب فهو تضمن الشريعة السمحة اليسيرة التى تسقط بها كثير من الاغلال والآصار قال تعالى: «ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم».

ولم يترك القرآن أمرا من أمور الانسان إلا تطرق إليه مبديا الحكم الشرعى فهو بشير ونذير فى آن واحد وأيضا هو كتاب الحق والصدق المطلق من المستحيل أن يتخلله أى كذب بكل ما جاء من أخبار الانبياء والأمم السابقة والقصص، كذلك جاء فى القرآن الكثير من المعلومات فى جميع المجالات حول الكون والفلك والطب وغيرها لم يترك مجالا فهو كتاب عالمى يخاطب الانس والجن وكل العصور السابقة والمستقبلة وهو الكتاب الذى تعد تلاوته عبادة قال تعالى: «تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا».


 ما فوائد قراءته؟
- هناك فوائد عظيمة لقراءته يأخذ عليها الانسان حسنات كثيرة حيث إن كل حرف ينطقه اثناء قراءته له به حسنة وفيه من البلاغة والفصاحة ما يساهم فى قراءته بسهولة دون الشعور بالملل من اعادة قراءة نفس الآيات والسور لعدة مرات متتالية فالبلاغة الكبيرة والمصطلحات الموجزة يسهل فهمها قال تعالى: «ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر».


وتعد تلاوته والمداومة على النظر فيه والتمعن فى آياته سببا من أسباب فهمه والعمل بما جاء فيه ولا يخفى ان تلاوة القرآن سنة من سنن الإسلام وامتثال لامر الله قال تعالى: (فاقرأوا ما تيسر من القرآن) وهو سبب للنجاة والبعد عن السوء الذى ضرب به النبى صلى الله عليه وسلم المثل لقوله: «إن الذى ليس فى جوفه شىء من القرآن كالبيت الخرب».


 كيف نتعامل مع القرآن؟
- ينبغى على المسلم عند تلاوة القرآن حسن التعامل معه ومن حسن التعامل التأثر به والنظر إلى الجوانب التى يهتم بها مع الالتفات إلى الجوانب الاساسية له والى مقاصده الرئيسية فالله سبحانه وتعالى لم ينزل القرآن كتابا للرقية او الاستشفاء به فقط او قراءته على الأموات أو فى بيوت العزاء فقط انما ينبغى للمسلم النظر اليه على انه كلام الله فيحكم به ويلتزم أوامره ويثق به ويدعو الناس اليه مع استشعار ان كلام الله موجه له وهو المخاطب به باتباع أوامره واجتناب نواهيه وأخذ العبرة من قصصه.


 ما آداب قراءته خاصة فى رمضان شهر القرآن؟
- الإخلاص.. فلا يقصد المسلم من تلاوته إلا نيل رضا الله وابتغاء ما عنده من الأجر والثواب واستقبال القبلة إن امكن مع استعمال السواك وطهارة الثوب والتطهر من الحدث الأصغر والأكبر، بالاضافة إلى الخشوع والتفكر والتدبر عند التلاوة مع حضور القلب والبكاء او التباكى ومع تزيين الصوت وتحسينه قدر الاستطاعة والتأدب حال القراءة بمعنى البعد عن الضحك والعبث وكل ما يلهى قال تعالى: «كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب».


أيضا الاتعاظ بكل ما جاء فى القرآن من حكم ومواعظ وترك القراءة حين الشعور بالنعاس أو التعب لئلا تلتبس القراءة على المسلم مع ضرورة مراعاة أحكام التجويد من تعظيم القرآن وذلك بحمله باليد عند التلاوة أو وضعه على شىء مرتفع.